تخاذل الهلاليين
ماذا يفعل أسطورة الكرة السعودية والمدرب العالمي سامي الجابر مع لاعبين يتضح من أدائهم داخل الملعب أنهم فجأة أصبحوا لا يعرفون يلعبون كرة القدم.. الرباعي المهم في خارطة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وكذلك المنتخب السعودي نواف العابد، سالم الدوسري، سلمان الفرج وأيضا ياسر الشهراني تحولوا إلى حمل وديع، وعبء كبير على الفريق الأزرق، وهم الذين قبل ذلك كانوا وقود انتصاراته.
ماذا حدث بالضبط لهم .. ولماذا أصبح الواحد منهم كأنه يركل الكرة لأول مرة في حياته؟
أداء الرباعي يفتح أبواب التأويل وتصديق شائعات أنهم يسعون إلى إسقاط مدربهم سامي الجابر.. وهي تكهنات تدعمها روحهم المعدومة وعطاءاتهم الغريبة التي لا يمكن أن ترتبط بطريقة لعب أو مقدرة وبراعة مدرب من عدمها.
أين هم من قتالية وحماس القادم الجديد للبيت الهلالي، المتميز ناصر الشمراني الذي يشعرك وأنت تشاهد استماتته في خدمة الفريق وإخلاصه لقميصه وشعاره، كأنه أزرق الدم أباً عن جد.
قتالية ناصر الشمراني ترسم أكثر من علامة استفهام حول روح وعطاء بعض زملائه في الهلالي، ولماذا لا يظهرون ولو بعضاً مما عند هذا المهاجم الفذ الذي أعتقد أنه من الأولى والأجدر أن يمنح شارة قيادة الفريق عطفاً على ما يتسم به من صفات القائد المناسب.
ولا أجد مبرراً لمن يذهب إلى أن شارة القيادة يجب أن تمنح للاعب الأقدم بالفريق، متى ما وجد من هو قادر على بث الروح والحماس بين عناصر الفريق.
ووفق هذا أجد أنه من غير المنطقي أن يتولى اللاعب (البارد) عبدالله الزوري قيادة الفريق في ظل وجود اللاعب ناصر الشمراني الذي يحترق من أجل الهلال.
قبل الأخير
طبيعي جدا أن يتوج الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر بلقب الدوري هذا الموسم، كما أنه من الطبيعي أيضا أن (يحصد) الثلاثية وليس الثنائية فقط في ظل ما يتميز به من أداء مذهل في كافة خطوطه، فالنصر الفريق الوحيد ـ محلياًـ هذا الموسم الذي يشعرك بأنه قادر على التسجيل وحسم المباراة في أي وقت .. إنه زمن النصر.
الأخير
يقول الكاتب الأمريكي مارك توني:"عندما تكره المرأة رجلاً لدرجة الموت، فاعلموا أنها كانت تحبه لدرجة الموت".