نور ام ويلهامسون؟!
في الغد لنا موعد نحن الرياضيون مع تكريم القيادة الحكيمة لقطاع الشباب والرياضة، هذا القطاع الحيوي الذي بات شاهداً من شواهد رقي بلادنا الغالية عندما يرعى خادم الحرمين الشريفين مليكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز نهائي بطولة الأبطال على كأسه الغالية، في حدث إنما يبلور اهتمام حكومتنا الرشيدة بالشباب كما هو الحال بباقي المجالات الحيوية الأخرى، وأمام ذلك لا يهمنا من يفوز فكلنا فائزون بلقاء القائد – يحفظه الله –.
وفنياً فإن المستوى متقارب إلى حد كبير بين الزعيم والعميد.. وإن كان هناك تفوق نسبي للثاني على الأول في الحراسة.. بينما تميل الكفة إلى الأول في خط الدفاع ويتساوى الاثنان في خط الوسط الذى يعد محورياً في تحقيق النصر لفريق على الآخر بوجود نور في الاتحاد وويلهامسون في الهلال، فمن وجهة نظر شخصية أرى أن الحسم سيكون بين هذين اللاعبين، فإذا حضر نور بعنفوانه المعهود فاز العميد وإذا برز ويلهامسون بقدراته الفذة كسب الزعيم الذى سيعانى بلا شك من غياب رادوي، وذات الأمر ينطبق على الاتحاد الذي سيفتقد لخدمات حديد، أما في المقدمة فالكفة متساوية بوجود زيايه هنا والقحطانى هناك.
وإجمالا أقول إن الهلال قدم مستويات ثابتة هذا الموسم واستحق أن يكون الأفضل.. ولكن الأفضل لا يكسب دوماً لاسيما إذا ما لعب الاتحاد، إلا أن الاتحاد لا تستطيع أن تتنبأ بما سيقدمه، فهو في لقاء رائع وفى آخر دون المستوى.. وكيف سيكون في الغد.. الله أعلم ؟!
عموماً ما أتمناه هو أن يقدم الاتحاد والهلال مباراة تليق براعيها وتكتنفها الأخلاق الرياضية الحميدة التى عرفت عن اللاعب السعودي وتليق بمكانة الكرة السعودية. وبدورنا فإننا نبارك مقدما للفائز بغض النظر عن هويته.
الرياضية والرياضية
بعيدا عن الغوغائية والطرح المترنح الذي نشاهده في كثير من وسائل الإعلام.. تبقى هناك وسائل إعلامية أخرى مؤمنة برسالة الإعلام السامية، فتقدم نسقا إعلاميا رفيع المستوى وتخطو خطوات رائدة تهدف بصفة عامة إلى التطوير والتنمية لتكون بمثابة الضوء الذي ينير طريق التقدم والازدهار، فهاهي قناتنا الرياضية التي شهدت تطورا ملموسا في مسيرتها مؤخرا تكرم الرياضيين الأفضل بعد غد لتكون بمثابة الحافز لكل اللاعبين لتطوير قدراتهم وإمكانياتهم بما يثري الساحة الرياضية السعودية.
وعلى الجانب الآخر وكعادتها في كل عام، تحتفي جريدة الرياضية الغراء بعد أيام بنجوم الموسم، وهي التي كانت رائدة في هذا التوجه البناء الذي ينم عن الأفق الواسع للقائمين عليها الذين تمرسوا على المساهمة في دفع عجلة التطور للرياضة السعودية، فكانت هذه الصحيفة المتميزة دوما سباقة إلى مافيه الصالح العام بعيدا عن التحيز للألوان والشعارات.
ولا يفوتنا ختاما إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على قناتنا الرياضية وجريدتنا الرياضية لما يبذلونه من عطاء راق يستحق الثناء، وحبذا لو يأتي السلوك الإعلامي بصفة عامة على هذا النهج الذي يتجاوز في مضامينه تأجيج المشاعر والتجريح ويصل إلى المساهمة في تعضيد النهضة الرياضية العارمة التي تعيشها مملكتنا الحبيبة.