سلطان العرب
أعتز بعروبتي وتعتريني مشاعر فياضة تجاه الأشقاء العرب غالبها حب وبعضها مودة وبها معزة ولكن كلها ممجوجة لا تقنعني بالقيادة الرياضية العربية فشيء ولو بصيص يتحقق من ورائها لأن مسابقاتها غير معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وإن فعل فيصنفها ودية على اعتبار أنها تقوم على أسس عرقية ذلك من ناحية ومن أخرى فإن النزالات الرياضية العربية غالباً ما تتزامن مع ألوان مختلفة من المعارك الكلامية والتي تصل في العادة إلى اليدوية ليس ذلك فحسب بل إن ذلك يتزامن مع إنفاق مالي كبير في وقت لا تلتزم فيه الكثير من الاتحادات العربية بالتزاماتها الرمزية وتتنصل من أدنى مسؤولياتها.
ذلك أنا وعلى هذه الشاكلة يأتي رأي الكثير أما فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ فكان له رؤية أخرى تبلورها مسؤولية تجاه العرب ويحدوها حلم بلم الشمل وتعضيد العلاقات العربية العربية وأمل بأن تصلح الرياضة ما أفرزته السياسة فحمل على عاتقه منذ عام1976م مسؤولية ملامسة هذه التطلعات ومعها فقط ولد اتحاد اللعبة العربي الذي يدين لهذا الرجل إضافة إلى ذلك بفضل الاستمرار في الوجود في ظل عطاء مملكة الخير فميزانية الاتحاد العربي للعلم فقط تعتمد أساساً على الدعم السنوي للسعودية والتي تدفع إضافة إلى ذلك رواتب العاملين ناهيك عن المقر ومستلزماته، بيد أن بنود الميزانية تتضمن أيضا الاشتراكات السنوية للاتحادات والأعضاء والتي يبلغ عددها 22 أكثرها لا يدفع الرسوم فنقوم نحن بالوفاء من دون من، وفي عام 1999م كان اتحاد العرب محظوظاً بترؤس سلطان بن فهد والذي سار على نهج شقيقه وراح يبذل كل ما في وسعه للنهوض بكرة العرب وتوطيد العلاقات الشبابية ولم يتجاهل رأب الصدع وفي هذا السياق للرجل أياد بيضاء لا تكاد تنضب ولعل آخرها سعيه الحثيث للصلح بين الأشقاء المصريين والجزائريين.
وأختم بالقول: فقط دعوا سلطان العرب يقوم بواجبه تجاه الشباب العربي وذلك لمن لا يعلم تكليف وليس تشريف وأجزم بأنه لو آثر التنحي لانهار اتحادكم وعندها بالتأكيد لن تقوم له قائمة وذلك هدف قد يسعى له بعض الذين لا يكترثون للحمة العرب، أما أمير الرياضة العربية فلن يألو جهدا للنهوض بالرياضة العربية رغماً عن كل حاقد فله ولساعده الأيمن أتمنى كل التوفيق.
مقتطفات
ـ نتائج الفيصلي في الدرجة الأولى وتأهله أولا إلى دوري المحترفين بفارق جيد عن صاحب المركز الثاني يجعلنا نتنبأ بحضور قوي في دوري الأضواء الموسم المقبل للبطل وبدورنا نتمنى له كل التوفيق.
ـ أبارك للتعاون التأهل لدوري الأضواء وأتمنى أن يتأهب الفريق جيداً للموسم المقبل فهو صاحب تجربة جيدة ولكن لن تكون كافية لتقديم ما يشفع للاستمرار مع الكبار ما لم تتضافر الجهود والتعاون بصراحة يستحق الاستمرار في دوري المحترفين لتاريخه الزاهي وجماهيره العريضة.
ـ يقولون لا يلام المرء بعد اجتهاده وعبد العزيز العنقري قدم جهوداً يشكر عليها وسعى حثيثاً لملامسة تطلعات الجماهير الأهلاوية والتوفيق في النهاية بيد المولى عز وجل، وبلا شك فإن فهد بن خالد رجل قدم خلال الموسم نفسه كرجل مرحلة لا يحتاجه الأهلي الذي نتمنى له التوفيق.
ـ فاجأنا الشباب ببداية باهتة يوم أمس الأول ولكنه سرعان ما استعاد توازنه وبالتالي حقق الفوز الذي كان يحتاجه للتأهل إلى الأدوار النهائية لبطولة آسيا التي نأمل أن يظهر فيها بمستواه المعهود فهذا ليس الليث الجسور الذي نعرفه.
ـ بعد مباراة أجمل ما فيها إعادة اكتشاف المشعل في مركز الظهير الأيسر خسر الاتحاد من مضيفه الإيراني وودع البطولة الآسيوية وأعلن عبر مستواه الباهت أنه غير مؤهل لتحقيق أي إنجاز فقط ما أتمناه هو أن يكون الاتحاديون قد جهزوا أوراق العودة للموسم المقبل فبهذا الوضع لن يصعد الاتحاد منصات التتويج إطلاقاً.