2018-07-07 | 02:24 مقالات

بديل لركلات الترجيح

مشاركة الخبر      

تفاعلاً مع تساقط المنتخبات في مونديال روسيا عبر ركلات الترجيح، طرحت قناة CNN تساؤلاً مهمًّا في تقريرها عن بطولة كأس العالم يوم أمس الأول، يتمحور حول البديل لركلات الترجيح على اعتبار أنها في كثير من الأحيان تعطي الفرصة لفوز الفريق الأضعف وتكافئه بالانتصار على الفريق الأقوى والأحق الذي لربما يكون الأفضل طوال فترات المباراة، وإنما لم يحالف الحظ مهاجميه لترجمة الأفضلية إلى أهداف وإسكان الكرة في شباك الخصم.

وذلك ما حدث بالفعل في لقاء إسبانيا أمام روسيا، حيث سيطر المنتخب الإسباني سيطرة مطلقة على المباراة التي جمعتهما في دور الستة عشر منذ الدقيقة الأولى حتى الأخيرة، وبلغت نسبة السيطرة الإسبانية "79%"؛ ما يترجم أفضليته المطلقة أو كما نقول بالعامية "باب واحد"، إلا أنه لم يفلح في تسجيل سوى هدف ثم عادله المنتخب الروسي بضربة حظ ليقاتل بعد ذلك في الدفاع حتى خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية عن طريق ركلات الترجيح التي قضت بتأهل المنتخب الذي لم يسيطر سوى على "21%" من المباراة.

وشخصيًّا، أرى أن في ذلك إجحافًا بحق الأفضل وهناك العديد من الأفكار التي تستحق البحث لتكون بديلة محتملة عن الحسم بالركلات الترجيحية؛ ففي كرة السلة مثلاً يمدد الوقت إلى إضافي لمدة خمس دقائق وثانٍ وهكذا إلى أن يتم الحسم وهي فكرة جيدة، فمن الممكن أن يتم تمديد مباراة كرة القدم إلى وقت إضافي ثالث ورابع، حتى يتم الحسم، وفي ذلك زيادة في الإثارة والمتعة واختبار للجاهزية البدنية التي يرتكن إليها هنا في تقرير مصير التأهل.

أيضًا من الممكن أن يتم الحسم عن طريق البطاقات الملونة ليكون بمثابة الانتصار للعب النظيف، وهي الفكرة التي طبقت في مونديال روسيا الحالي وأهلت المنتخب الياباني على حساب المنتخب السنغالي في دور الستة عشر، بعد تعادلهما في النقاط والأهداف، وهي بلا شك فكرة جيدة بغض النظر عن هوية المستفيد؛ كونها تساهم في تخفيف العنف الكروي واعتمادها يعني تعزيز ودعم اللعب النظيف.

ولدينا هنا في مملكتنا الحبيبة كنا في البدايات الكروية نعتمد على الركنيات في الحسم بعد انتهاء الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل، مثل بطولة الكأس التي حققها الأهلي في عام 1390هـ على حساب الوحدة، وهي أيضًا فكرة جيدة كونها تترجم الأفضلية ـ في الغالب ـ فنظريًّا من يحرز ركنيات أكثر هو من يهاجم أكثر ويهدد مرمى الخصم أكثر.