المقيرن ومأسسة العمل الاتحادي
يوم أمس الأول أعلن الرئيس الاتحادي نواف المقيرن عن خبر بهيج أسعد كل محب لعميد الأندية السعودية، بل كل رياضي متجرد، حيث أكد أنه قد تم سداد 70% من ديون الاتحاد، وهي المعضلة التي ظلت تؤرق النادي لسنوات، وكانت سببًا في تأرجح النتائج، ولعل ما لفت انتباهي الطريقة التي تمت بها صياغة الخبر؛ فالرجل لم ينسب هذا المنجز الكبير لنفسه، وإنما أرجع الفضل بعد المولى عز وجل إلى دعم سمو ولي العهد الأمين، ثم وقفة رئيس الهيئة، ولم يتجاوز إدارته. كما أنه لم يغفل الجمهور والمنتسبين للنادي، الرئيس الاتحادي أوضح أيضًا أنه قد تم توزيع المهام وفصل التداخلات بين إدارات الألعاب بالنادي، ومنح الصلاحيات مصحوبة بالثقة أملاً في عودة الاتحاد إلى توهجه المعهود.
وكانت إدارة الاتحاد مع مضي مئة يوم على توليها مهامها قد استعرضت فيديو يتناول الأهداف التي تحققت خلال هذه الفترة، وتجسدت في سداد كثير من المديونيات والرواتب وتطوير الجانب الاستثماري، ووضع إستراتيجية لمكننة العمل الإداري والأرشفة، وفيما يتعلق بالبنية التحتية تم تطوير الملعب والمدرجات والصالة وتجديد الواجهة الأمامية.. وإعلاميًّا تم توحيد مصدر المعلومة بفاعلية رغم صعوبته والتخاطب بعدة لغات مع الجماهير، ذلك بطبيعة الحال إلى جوار التعاقدات مع الأجهزة الفنية وخبير اكتشاف المواهب واللاعبين، وهنا إذا كان لي وجهة نظر فهي تتلخص في أن العقم الهجومي لربما يستمر بوجود عكايشي، ولربما لا يكون الأسترالي الحل الأمثل لمشكلة العمق الدفاعي، إضافة إلى عدم وجود مهاجم صريح في الدكة.
عمومًا أعود للحديث عن عمل الإدارة فأقول هو باختصار عمل مؤسساتي يستحق الثناء ويستوجب وقفة كل محب للعميد، والتفاعل مع برامج العضوية الجديدة التي سيعلن عنها قريبًا، ويبقى التوفيق بيد المولى عز وجل.
موسى وعموري ولعوها أعلم أن الدوري لم يبدأ بعد، ولكنه فعليًّا ولع عبر أخبار التعاقدات المدوية التي أبرمها النصر والهلال فجر أمس؛ فالأول أنهى التعاقد مع النجم النيجيري الكبير أحمد موسى بصفقة هي الأعلى قيمة فنيًّا وماليًّا، أما الثاني فتقول الأخبار إنه أضاف إلى خط وسطه النجم الإماراتي الأنيق عموري، وفي ظل هذه الصفقات القوية أجزم بأن الدوري السعودي الذي سينطلق بعد أيام بحلته الجديدة، سيكون دون جدل الأجمل والأقوى عبر التاريخ لتوفر عناصر التفوق والمتجسدة في النجوم الكبار والمدربين العمالقة؛ فستحضر الإثارة وستتواجد الجماهير وسيتفاعل الإعلام.