محاولة فاشلة
لاصطياد الغذامي!
علينا أن نجازف، لكن علينا أولًا أن نفهم الفارق، ونُخلّص المجازفة من الاستهتار!.
-فكما يمكن للكرم أحيانًا أن يتورط بشكل التبذير والإسراف، وكما يمكن للبخل أن يأخذ مدائح الحرص وثناء الحسابات، يمكن للمجازفة أن تتورّط بالاستهتار!.
-المجازفة بمعناها الطموح، ناضح الفعاليّة، تتطلّب أول ما تتطلّب الحريّة، والحريّة ليست التسيّب!.
-الحريّة هي المسؤولية، والمسؤولية التزام، والالتزام قيد!. لا حريّة دون قيد، يحميها من نفسها!. وهذا هو فرق الحريّة عن التّسيّب!.
-وفي كتابه "الليبرالية الجديدة"، طَرَح وشَرَح الغذامي الأمر، خَلُصَ إلى أن الإنسان في أفضل حالاته: "شبه حُرّ"!. وفي شبكة تواصل تمت محاولة اصطياده: "إذن هو شبه عبد"!. ردّ: "مقولتي هي: شبه حُرّ"!. ظنّوه يتهرّب!.
-رأيي: الإنسان شبه حُرّ فعلًا، دون أن يحيل هذا المعنى بالضرورة إلى شبه عبوديّة أيضًا!.
-الإنسان "شبه حر" لأنّ الجزء الآخر من الحريّة هو قيودها الحارسة والحامية لها!، وهذه ليست عبوديّة ولا نصف عبوديّة ولا "شبه" عبوديّة!.
-العبوديّة لله وحده، وهذه العبوديّة هي الحريّة وأعظم: "أعلى جبينٍ بهالدّنيا: جبينٍ سجَد"!.