تنظيم مرور!
على شبكات التواصل، هناك من يحضر فقط لتغييبك!. يتكلّم لا لتستمع لكن لتسكت!.
ـ يفعل ذلك بجملة شوارعية واحدة تقريبًا: "خَلَّك في مجالك"!.
ـ يكتب شاعر عن كرة القدم، يردّ عليه: "خَلّك في الشعر"!. يكتب ممثل عن قيادة المرأة للسيارة، يردّ عليه: "خَلَّك في التمثيل"!. يكتب مغنّي عن خطوط طيران، يردّ عليه: "خَلَّك في حفلاتك الغنائية"!. يكتب مدرّس عن مسلسل تلفزيوني، يردّ عليه: "خَلَّك قي التعليم"!.
ـ سؤالي لمثل هذا الأخ: ما هو هذا التخصص العجيب الغريب، الرهيب المهيب، الذي درسته وحصلت فيه على شهادة، ووظيفة تسمح لك بإعادة كل شخص إلى تخصصه؟!. أم أنها رغبة دفينة فاشلة، وأمنية لم تتحقق، في تنظيم المرور؟!.
ـ المصيبة أنه ومن خلال دعوته لك بالرجوع إلى المسار الذي يشير إليه، لا يُظهر حتى أقلّ احترام، لا لهذا المسار ولا لمسيرتك فيه!.
ـ هو فقط يريدك أن تبتعد عن الطريق، أن تتراجع، وأن تُفسح له المجال، لا ليخوض فيه، لكن ليمنع آخرين لا يروقون له من الخوض فيه أيضًا!.
ـ أظن أنّ هذه النوعية من الناس، هي نفسها التي، وفي أوقات أخرى، تتدخّل في أخص شؤونك، و تطالبك بالتحدّث وبضرورة إبداء رأيك في مواضيع لا علاقة لك بها، أو مواضيع ليس لديك فيها ما تقوله، لافتقارك إلى المعلومات اللازمة، أو لعدم أهمية هذه المواضيع بالنسبة لك!.
ـ فإن لم تقدّم له فروض الولاء والطاعة، وتتحدث أو تكتب عمّا يراه مهمًّا، وبالطريقة التي يحب، وبالانحياز إلى ما هو منحاز إليه، فأنتَ متّهم، وهات يا سِبَاب!.