صناعة
الأبطال الأولمبيين
"SMART" اختصار لشروط تحقيق الأهداف وهي أول حرف من خمس كلمات هي: محدد "Specific" وقابل للقياس "Measurable" وقابل للتحقيق "Achievable" وذو علاقة "Relevant" وأخيراً مؤقت "Timely"، فعندما تضع هدفاً يجب أن يتضمن كل عنصر من هذه العناصر حتى يتحقق وإلا فإنك لن تصل إلى ذلك الهدف، وفي تصوري الشخصي أن أبرزها أن يكون الهدف قابلاً للتحقيق فكثيراً ما نجد أن الهدف عبارة عن أمنية أكثر منه هدفاً، لذلك لا يتحقق.
وذلك ينطبق على الهيئة العامة للرياضة "سابقاً" عندما أطلقت في مطلع عام 2017 برنامج رياضيي النخبة وذهب 2022 إذ لم تراع هذه النقطة فجاء الإخفاق في آسياد 2018 بجاكرتا إذ إن الهدف كان 33 ميدالية ولم يتحقق سوى 6 أي بنسبة 18% فقط، وأكاد أجزم ـ من الآن ـ بأن هدف 2022 والمتجسد في تحقيق 80 ميدالية لن يتحقق أيضاً وللسبب نفسه، فالهدف غير قابل للتحقيق في هذه المدة القصيرة، أما عندما تتراجع فإن ذلك يؤكد إما أن الخطة بكاملها غير ملائمة أو أنك لم تنفذ محتواها وبقت حبراً على ورق.
وعلى الورق أنصف وأقول إن البرنامج كان جيداً إذ وضع الرياضيين محور اهتمام أول كما تم الاعتراف بمسمى رياضيي النخبة بفئاتهم الثلاث وتصنيفهم ناشئين ومحترفين وطرحت فكرة إنشاء 4 قرى رياضية في 4 مناطق رئيسة من مملكتنا الحبيبة إضافة إلى رصد مكافآت مالية مجزية لكل من يحقق ميدالية تتصاعد بحجم المنجز، أيضاً تم إبرام شراكات إستراتيجية مع وزارة الدفاع ووزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية. إذاً كما أسلفت الأفكار جيدة ولكنها بقت حبراً على ورق.
والآن وبعدما أصبحت الرياضة تحظى بدعم غير مسبوق من سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ وبعدما باتت هيئة الرياضة سريعة وفاعلة بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ أقترح أن نبدأ في تصميم برنامج جديد لا يغفل أياً من هذه المحاور مثل الاهتمام بالرياضيين ورصد مكافآت للأبطال وإبرام شراكات مع الجهات المعنية حكومية أو خاصة وإنشاء قرى رياضية وملاعب أحياء وتفعيل دور المدارس والجامعات ويرمي إلى تحقيق أهداف تراعي كل شروط الهدف الناجح، فما حققناه من نتائج في آسياد جاكرتا بصراحة لا يرتقي إلى مستوى التطلعات وآن الأوان لأن نفعل ما في الورق ولا بأس بأن نستعين بخبرات وكفاءات عالمية تساعدنا على تحقيق أهدافنا.