2018-09-13 | 22:24 مقالات

مسجونًا في سِعَة الطبيعة!

مشاركة الخبر      

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم هو: "الكتابة وقوفًا: تأملات في فن الرواية" لحسن مطلك. دار مداد للنشر والتوزيع. الطبعة الأولى:
ـ الحكاية:
أحدهم حوّل خياله إلى واقع، بعدما حوّل الواقع إلى خيال، وقد طاب له أن يمزج بين جسدين: وحش وبلبل، فصار شاعرًا!.
ـ الفنّان:
يمشي هناك، مسجونًا في سِعَة الطبيعة!.
ـ توثّب السكون:
الروائي،..، ينصب الفخاخ لصورة باردة هناك: نهر مسالم وأشجار مطمئنّة بلا رياح مؤثّرة، وشفق يحمرّ ببطء، ثمّة فراغ محيط. يعتقد بأنه أمسك بهذه الصورة المسالمة، إلا أنها تنفجر في لحظة اصطفاف الكلمات، تهبّ ريح الذاكرة فتَيْقَظ الأمواج وتهيج الأشجار، وربما تدخل في هذا المشهد الجميل صورة رجل ينتحر!.
ـ الخيال والواقع:
العلاقة بين الواقعي والخيالي، بأدق صورها، هي علاقة بين الجرح والجسد، لا يمكن أن يكون ثمّة شفاء بطرد الجرح، بل بضمّه ورعايته حتى يختفي في الجسد!.
ـ كفاح الفن:
إذا كان ثمّة كفاح أصيل للفن فهو الكفاح ضد البرمجة والتخطيط المُسبق ومؤامرات الألفاظ!.
ـ أهمية القراءة:
القراءة، أصبحت من الأهمية في هذا العصر، بحيث أنها تفوق بأهميّتها، أحيانًا، خبرة الوقائع الحياتية نفسها، لأننا لم نعد نرى الطبيعة لنتعلّم منها!،..، الطبيعة محجوبة خلف البنايات،..، الشوارع قتلت الأعشاب، البنادق قتلت الشعوب، المكائن قتلت الفطرة الإنسانية وصار الإنسان مجهولًا!،..، اتسعت رقعة الكونكريت!.
ـ نقد النقد:
النقد الذي يرسم لنفسه اتجاهًا ويتمسك به كدفاع "عشائري" يخون الوعي ويخون النص، لأنه يتحوّل إلى سُلْطة..!
ـ تحيّة إلى:
أولئك الذين رسّخوا الأشكال العظيمة في تاريخ الأدب، ثم بكوا كالأطفال لأنهم فعلوا ذلك!.