دمت
وطني
الوطن حب مغروس في النفوس، وكثر هم من تغنوا بالوطن بكل اللغات هنا وهناك، ولكن كثر ما قالوا لا يفيك حقك وطني ولا يلامون؛ فعند وصفك تعجز الكلمات، وعلى حدودك تتوقف المعاني.
ويوم غد الأحد 23 سبتمبر يوافق اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة العربية السعودية، البلد التي أسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ على التوحيد والترابط ونبذ الطبقية والعنصرية ونشر التعليم والثقافة والرياضة؛ فوضع أساسًا متينًا لحضارة وطن يشهد لها القاصي قبل الداني.
وعلى نهجه سار أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله ـ رحمهم الله ـ الذين أنجزوا ما يستحق الثناء كل في فترة حكمه، وعلى ذات الخطى ولم يحد، يسير مليكنا المحبوب سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ الذي إضافة إلى ذلك رسم إستراتيجية تنموية مستقبلية تعنى بإنسان هذه البلاد الطاهرة، جسدها ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ في شكل رؤية أخاذة تخاطب الغد بلغة اليوم، امتدادًا للأمس؛ فستفرز بعون الله منجزات عملاقة بسواعد وطنية في المستقبل القريب لوطن الشموخ وطني، رؤية لم تتجاوز الحقل الرياضي الذي وجد له مكانًا في ثناياها؛ فكان حاضرًا كهدف استراتيجي لتمتع المواطن والمواطنة بالصحة التي باتت الرياضة روشتتها الأولى، إضافة إلى التوازن الذي يعد من أهم مقومات جودة الحياة.
إننا ولله الحمد تحت قيادة حكومتنا الرشيدة نعيش في أمان ورخاء نسأل المولى ـ عز وجل ـ أن يدوم، وأن يحفظ أرض الحرمين الشريفين من كل سوء، وبدورنا فعلينا جميعًا أن نسهم بكل ما أوتينا من قوة في الحفاظ عليه في ظل تنامي أعداد الحاقدين وتزايد أعداد الناقمين واتخاذ الحيطة والحذر من الحملات المسعورة والمنظمة التي تستهدف بلادنا الغالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تحمل شكلاً محمودًا، ولكن باطنها لا يخلو من الخبث والضغينة، نسأل المولى عز وجل أن يحفظ وطننا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ـ حفظهما الله ـ من كل سوء.
1. يقول فيكتور هوغو صاحب رواية البؤساء الفرنسية الشهيرة: وعلم نفسه أن يستعيض عن أمه المتوفاة بحنان أمه التي لا تموت.