شبابنا
في قمة آسيا
أضاف منتخبنا الشاب إنجازًا جديدًا للكرة السعودية، بتأهله للمباراة النهائية على كأس آسيا، بعد فوزه في دور الأربعة على اليابان بثنائية مع الرأفة، إثر مستوى كبير وأداء متميز ونجومية مطلقة؛ ليضم هذا الإنجاز إلى ذلك الآخر الذي حققه قبل أيام، والمتجسد في التأهل إلى المونديال تحت قيادة خالد العطوي المدرب السعودي المتميز، الذي أثبت أنه صاحب فكر تدريبي كبير وينتظره مستقبل باهر في مجال التدريب.
وإذا كان العطوي قد تميز على الجانب الفني؛ فلن أغفل الدور الإداري الرائع الذي يؤديه الكابتن حمزة إدريس؛ فهو بكل تأكيد صاحب دور بارز فيما يتعلق بجانب التنظيمات الإدارية والتهيئة النفسية، وما إلى ذلك من أعمال لوجستية، والشكر بكل تأكيد موصول لكل من يساهم في إنجازات منتخبنا الشاب التي لم تكتمل بعد، حيث يلتقي غدًا الأخضر الصغير بنظيره الكوري الجنوبي في نهائي الكأس الآسيوية، والأمل في أن يلامس أبطالنا الصغار الذهب ويضيفوا إنجازًا ثالثًا في أيام بتحقيقهم اللقب الآسيوي، وهم يستحقون بتجرد وبعيدًا عن المجاملة كونهم الأفضل بشهادة المحايدين في جميع الخطوط، بدءًا بالحراسة ومرورًا بالظهير الطائر الشنقيطي مهند الذي سيكون قريبًا صاحب شأن في الكرة السعودية، وأيضًا تمبكتي بقيادته ورزانته، إضافة إلى العمار والغنام والغشيان، هذا الثالوث الذي يتمتع بمهارات رائعة ستجعلهم ضمن قائمة منتخبنا الأول قريبًا، والبقية دون ذكر أسماء بكل تأكيد لديهم إمكانيات كبيرة وينتظرهم مستقبل واعد.
والمهم أن نحافظ على هذه القائمة من الأسماء، من خلال إعداد خطط علمية لهم، تؤهلهم ليكونوا مستقبل الكرة السعودية، ذلك فور الانتهاء من مشاركة المنتخب في المونديال، وإدخالهم في برامج تأهيلية متتالية ومعسكرات منتظمة تكفل لهم تطوير قدراتهم.
من ينقذ الاتحاد؟!
الاتحاد بتاريخه العريض لم يتعرض قط لهكذا انكسار فني نتائجي، فلقد مر العميد بمشكلات متنوعة مثل الانقسام والعصيان واللعب على الهبوط إثر قرارات مجحفة، ولكن أن يصل الحال إلى تردي الأداء والنتائج بهذا الشكل؛ فذلك لم يحدث قط ولم يكن إطلاقًا في الحسبان، ولي أن أقول إن انهيار الاتحاد لا يخدم رياضة الوطن، وهو أحد أركانها وجماهيره تعتبر ملح المنافسات المحلية، والجانب التسويقي يعتمد في كثير من جنباته على حضورها وتفاعلها، وكنتاج لذلك فإن كثيرًا من الأهداف الرياضية للرؤية ستتعثر ما لم نتدارك الموقف وننقذ العميد.