الأهلي
مفترق طرق
خطوات تصحيحية جيدة اتخذتها إدارة المقيرن، تجسدت أولاً في تغيير المدرب، ثم تشكيل جديد لمجلس الإدارة وتغيير في جهاز الكرة، وهي تعد العدة لإبرام تعاقدات محلية ـ حسب ما تقول الأنباء المدوية ـ أعلن إتمام أحدها دون ذكر الاسم.
كما تجري المفاوضات حاليًا مع العديد من اللاعبين غير السعوديين للانضمام إلى كتيبة النمور، مع حلول الفترة الشتوية.
ويبقى السؤال قائمًا: هل ستنعكس هذه التعديلات الإدارية إيجابًا على عطاء الفريق داخل المستطيل الأخضر؟ نعم بطبيعة الحال سيكون للتغيير الإداري دور في تحسين الأداء، ففي الرياضة عناصر النجاح كما يعلم الجميع ثلاثة، أحدها الإدارة وأولها اللاعبون إضافة إلى المدرب، ولكن شخصيًّا أرى أن تأثير التغيير الإداري سيكون محدودًا؛ لسبب بسيط هو أن الأدوات التي يملكها المدرب متواضعة؛ فبالتالي مهما حاولت أن تستخرج من الموجودين لن يلامس التطلعات.
وفي ظل هذا الوضع المتراجع وفق ما تؤكده لغة الأرقام وهي الأصدق، حيث تقول الإحصائيات الاتحادية بعد الجولة التاسعة إن الفريق يقبع في المركز الأخير برصيد نقطتين، حيث تعادل في مباراتين وخسر “7”، واستقبلت شباكه “21” هدفًا، وهي الأكثر بين فرق الدوري، في حين لم يسجل مهاجموه سوى “9” أهداف، أي أن الاتحاد بتجرد صاحب أضعف دفاع وثاني أضعف هجوم وصاحب أقل رصيد نقطي.
بناءً على هذه المعطيات أتمنى من المدرب الاتحادي بيليتش أن يكون واقعيًّا، وأن يلعب بخطة دفاعية بحتة حتى حلول موعد الانتقالات الشتوية، أي خمسة مدافعين وأمامهم محوران “جمال وجوناس” وأمامهما فيلانويفا، على أن يعطي الفرصة للعرياني ليلعب إلى جوار فهد، إن الواقع الاتحادي الحالي لا يسمح بمجاراة الفرق الأخرى؛ لذا على الاتحاديين الخروج بأقل الخسائر الممكنة، وعدم المبالغة في التطلعات والبحث عن الانتصارات ورصد المكافآت لها؛ لأن ذلك يعني الاندفاع إلى الأمام وترك المناطق الخلفية للخصم، في ظل دفاع متواضع فتولج الأهداف وتتوالى الخسائر.
أما لقاء الديربي غدًا فله معاييره المختلفة، صحيح أن الأهلي أفضل على الورق في كل الخطوط، بل حتى على الجانب النفسي والاستقرار الإداري والفني، ولكن دائمًا ما تكون للاتحاد كلمته في الديربي، ولاسيما أنه سيكون مسنودًا بجماهيره الوفية التي لن تتخلى عنه وستكون حاضرة بقوة لدعم عميدها حتى يغادر المؤخرة.