2018-12-18 | 00:51 حوارات

مدير المنتخب الأولمبي يطالب اللاعبين باستنساخ تجربة بسيسي وعبد الغني
القاضي: كمارا شبيه خاميس

حوار: نجيب الجداوي
مشاركة الخبر      

يتجه عدد من اللاعبين السعوديين السابقين إلى الحصول على الدورات التدريبية، رغبة منهم في زيادة خبراتهم التي قضوها في الملاعب بالعلم التدريبي، وذلك من أجل المواصلة في المجال الرياضي، حيث يتجه بعض منهم إلى مجال التدريب، فيما يفضل آخرون العمل في الجهاز الإداري، الذي يرغبون من خلاله أن يكونوا متسلحين في المجال التدريبي، ليضيف لهم في عملهم داخل الأندية.
نايف القاضي اللاعب الدولي السابق، ومدير المنتخب الأولمبي لكرة القدم، والحاصل أخيراً على الرخصة التدريبية B، عدّ أن الحصول على هذه الرخصة يضيف له الكثير من الفوائد العلمية والعملية، مطالباً كل من يعمل في الأندية بضرورة الحصول على مثل هذا النوع من الدورات التي تساهم في تميزه داخل المنظومة التي يعمل بها، مشيداً بقرار الاستعانة بالمدربين السعوديين في فرق الدوري، وأنه سيساهم في وصول المدرب السعودي للعالمية.
القاضي أشاد خلال حواره مع "الرياضية" بتجربته الأولى مع المنتخبات السنية، مشيراً إلى أنهم ماضون قدماً لتحقيق الإنجازات في المنتخب الأولمبي بالتأهل لأولمبياد طوكيو 2020، لافتاً إلى أن المنتخب السعودي الأول يمتلك لاعبين هم الأفضل في الوطن العربي، وأنهم قادرون على تحقيق كأس آسيا، وأن الفرصة سانحة للاعبين الشبان، لإثبات أنفسهم وقيادة الأخضر في المحفل الآسيوي المقبل.
01
لماذا حرصت على الحصول على الرخصة التدريبية الآسيوية B كمدرب معتمد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟
في الحقيقة أنا حريص على تطوير نفسي، ففي الدورة التدريبية خرجنا بالكثير من الفوائد العلمية القيمة، وتعلمت منها وأثْرتني شخصياً، إضافة إلى الخبرات التي أمتلكها كلاعب دولي سابق، أنا لم أبتعد عن المجال، فعالم التدريب والتحليل الفني علم قائم بذاته، وأنا كلاعب سابق ومدير للمنتخب في الوقت الجاري يجب أن تكون لدي خلفية كاملة، ومصطلحات علمية، ويجب على كل من يعمل كمسؤول فني أو إداري في الأندية الحصول على مثل هذا النوع من الدورات التدريبية، ليكون ملمًّا بكل التفاصيل التي تحدث حوله، ويكون قادرًا على مناقشة الأجهزة الفنية بالتفاصيل المتخصصة بالجوانب ذات العلاقة.
02
هل توصي الإداريين في الأندية بالحصول على الرخصة التدريبية؟
دائماً عندما تكون ملمًّا ومميزًّا أكثر فهذا يساعدك على التميز في عملك ويقودك إلى الأفضل، لأنه في مجال كرة القدم أولاً وأخيراً، وليس دورة تدريب فقط. الدورة فيها العديد من الجوانب التي تخص التغذية والقانون الرياضي، واللياقة وعلم النفس الذي يحتاجه الكادر الإداري في الأندية، وخلاصة الحديث أن الإنسان يجب أن يكون دائمًا طموحًا، وأن يتعلم شيئًا جديدًا، ويحاول نقل خبراته للجيل المقبل، الذي نراه أفضل مما كنّا عليه.
03
حدثني عن تجربتك في المنتخبات السنية؟
كانت التجربة الأولى لي مع المنتخب في كأس العالم للشباب عام 2017 في كوريا، وكانت تجربة ممتازة وثرية قدّمنا خلال البطولة مستويات رائعة جداً بعدها انتقلنا مع نفس المجموعة للمنتخب الأولمبي، والحمد لله نسير وفق الخطة المعدة لهذا المنتخب، وهي التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، حيث سنلعب التصفيات الأولية المؤهلة لآسيا هنا في السعودية، وتحديداً في مدينة الرياض، وبإذن الله نحقق إنجازًا في آسيا يقودنا للأولمبياد التي ابتعدنا عنها منذ عام 1996.
04
كيف تشاهد حظوظ المنتخب السعودي في كأس آسيا 2019؟
منتخبنا مؤهل دائماً سواء كان جاهزًا أو غير جاهز لتحقيق البطولة الآسيوية، وأتمنى أن يتحقق هذا الإنجاز الآسيوي، فاللاعبون الموجودون في الأخضر مميزون ويُعدّون من أفضل اللاعبين الموجودين في الدوري السعودي خاصة والوطن العربي بشكل عام، كل الأمنيات لهم بالتوفيق وتحقيق إنجاز جديد للبلد نرفع من خلاله راية لا إله إلا الله خفاقة.
05
كيف تشاهد مستوى الدوري السعودي بنسخته الجديدة؟
المستوى ممتاز جداً في الدوري السعودي بنسخته الحالية، ومن الممكن قياسه من خلال الإقبال الجماهيري لمنافسات الدوري، فالحضور الجماهيري الموسم الجاري مختلف، وهو يُعدّ أكثر من أي حضور جماهيري خلال الأعوام الماضية، وهذا ما يؤكد بأن الدوري زاد قوة وزاد إثارة.
06
هل زيادة عدد المحترفين الأجانب ستؤثر على اللاعب السعودي وتقلل حظوظه للعب في المنتخبات؟
هي سلاح ذو حدين، من الممكن أن تؤثر سلباً، ومن الممكن أن تكون إيجاباً على اللاعب السعودي.
07
وضح أكثر؟
قد تكون الزيادة مؤثرة إذا اللاعب نظر لها من الناحية السلبية، وفكر بأنه لن يلعب في ظل وجود 8 محترفين أجانب، ومن الجانب الآخر، قد تكون إيجابية وتحفز اللاعب على المنافسة ومضاعفة جهوده وأدائه داخل الملعب، بحيث يجد له مكانًا في الفريق الأول، وبالتالي اللعب مع اللاعبين الأجانب ومزاحمتهم على الخانة، وشاهدنا أمثلة كثيرة، فعلى سبيل المثال عبد الرحمن غريب لاعب الأهلي، وهارون كمارا لاعب القادسية هما يلعبان مع المنتخب الأولمبي، وحجزا مكاناً لهما في الفريق الأول، ودائماً اللاعب الذي يجتهد في تمارينه ويؤديها بشكل جيد سيجد فرصته، وسيثبت ويفرض نفسه على أي مدرب.
08
كيف قرأت قرار تعيين المدرب السعودي مساعد مدرب في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين؟
دعم المستشار للمدربين السعوديين، بأن يكون هناك مدرب سعودي في كل فريق، خطوة ممتازة، ففي السابق قلّ ما نشاهد مدربًا سعوديًّا في الفريق الأول، لكن هذه الخطوة سوف تعطي ثقة حتى للمدرب الأجنبي، الذي سيتعرف عن قرب على فكر المدرب السعودي.
09
ماذا يحتاج المدرب السعودي لينجح؟
المدرب السعودي يحتاج فقط إلى الثقة والخبرة، كي يصل لمراحل تؤهله أن يكون مدربًا على مستوى عالمي، وأتمنى شخضيًّا استمرار وجود المدربين السعوديين في الفريق الأول والاحتكاك مع المدربين الأجانب، كي نشاهد المدربين السعوديين في أفضل مما هم عليه الآن.
10
بعد مرور الجولات الماضية من الدوري.. هل نستطيع تحديد هوية الفريق البطل؟
لا نستطيع تحديد هوية الفريق البطل، لكن من الممكن تحديد المنافسين على اللقب، تحديد الهوية في الفترة الجارية صعب، كمتابع أرى بأن الهلال أقرب والنصر والأهلي فريقان قويان ومنافسان شرسان، وأستطيع القول إن هناك 3 أندية تتنافس بقوة، ودائمًا ما تكون لقاءات مثل الديربي والكلاسيكو العامل المساعد لهذه الفرق في توسيع الفارق النقطي مع أقرب منافسيها، وبالتالي قيادتها لتحقيق اللقب.
11
كيف تشاهد تقنية "الفار" الجديدة التي تلقى جدلاً كبير ما بين مؤيد ومعارض؟
أنا مع وضد، هي جميلة، وللأمانة أصبح كل فريق يأخذ حقه، لكن فيها عيب وحيد وأنا من غير المؤيدين له، وهو تعطيل الوقت، الأمر الذي يقلل من الإثارة في المباريات، وبالتالي يؤثر في حماس اللاعبين داخل الملعب، فمن المفترض أن يكون هناك ربط سريع بين الحكام في اتخاذ القرارات.
12
من وجهة نظرك من أبرز اللاعبين المحليين في الدوري؟
بحكم قربي من المنتخب الأولمبي أشاهد هناك تميزًا ملحوظًا للاعبين صغار في السن، أمثال هارون كمارا وعبد الرحمن غريب، وهما بكل تأكيد مستقبل الكرة السعودية.
13
هل ترى بأن كمارا قادر على قيادة الهجوم السعودي في كأس آسيا 2019 على الرغم من أن هناك من يرى بأنه لا يزال صغيراً في السن؟
أنا دائماً أضرب المثل في خاميس دوردريجيز لاعب منتخب كولومبيا وفريق ريال مدريد الإسباني السابق، ولاعب بايرن ميونيخ الحالي، الذي نجح في قيادة منتخب بلاده إلى كأس العالم والوصول به لمراحل متقدمة، وهو لم يتخط الـ 20 عامًا. مقولة صغير وكبير كلام عامي وغير منطقي، فاللاعب الذي يؤدي هو من يفرض نفسه.
14
مارأيك بقرار الاستعانة بالحكام الأجانب الموسم الجاري واستبعاد الحكم السعودي؟
بصراحة الحكم الأجنبي دائماً ما يكون له تقبل أكثر من الحكم السعودي، الذي دائماً ما تكون عليه ضغوط كبيرة جداً، فالحكم الأجنبي تتقبل الأغلبية قراره أكثر من الحكم السعودي.
15
نشاهد لاعبين يبقون في الملاعب فترة طويلة وآخرين ينتهون سريعاً.. كلاعب دولي سابق ما الأسباب من وجهة نظرك؟
أي لاعب يبقى في الملاعب فمؤكد أن هناك أسبابًا لذلك، ومن ضمنها الانضباط والمواظبة في التدريبات، واتباع نظام غذائي سليم، والابتعاد عن الأكل غير الصحي والسهر، والمحافظة على الصحة بشكل دقيق جداً، فعلى سبيل المثال حسين عبد الغني، وعبده بسيسي لا يزالان في الملاعب لكونهما محافظين ومنضبطين داخل وخارج الملعب، وهي رسالة لجميع اللاعبين الحاليين، الذين يجب أن يحافظوا على أنفسهم من أجل الوصول إلى القمة والاستمرارية في العطاء لأطول فترة ممكنة.