لاعب الأصفرين السابق يكشف رؤيته
حول الكلاسيكو الواكد:
خسارة الاتحاد تقهرني
سجل عبد الله الواكد، لاعب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم والنصر السابق، حضورًا لافتًا خلال تمثيله الفريقين بين عامي 2003ـ2010م.
وبرز الواكد في تلك الفترة أيضًا خلال مشاركته ضمن صفوف الأخضر السعودي، الذي مثَّله في 50 مباراة دولية.
الواكد حلَّ ضيفًا على "الرياضية"، وتحدث عن تجربته التي قضاها داخل أسوار الناديين، وذلك قبل موقعة الكلاسيكو المرتقبة بينهما، كما تطرق إلى أبرز ما مر به خلال تلك الفترة، وأجمل الأوقات، وأعطى رأيه حول حال الفريقين قبل القمة المنتظرة.
01
بدايةً، ما رؤيتك لمواجهة الكلاسيكو بين الاتحاد والنصر في ملعب الجوهرة؟
مواجهات الاتحاد والنصر دائمًا ما تكون مثيرة، إذ إن الفريقين يمتلكان العديد من النجوم البارزين والقادرين على تقديم مستوى ممتع، وصنع الفارق، ما سيجعل المباراة المنتظرة قوية على الرغم من ابتعادهما عن المنافسة في الأعوام الماضية. مباريات الاتحاد والنصر سواءً في الرياض، أو جدة ذات قيمة فنية عالية دائمًا.
02
هل الاتحاد قادر على تحقيق انتصاره الثاني في الدوري بعد الأول على الباطن في الجولة الماضية؟
على الرغم من أن الاتحاد يعاني من سوء النتائج في الموسم الجاري، حيث لم ينتصر إلا في مباراة واحدة، إلا أنه في مباريات الكلاسيكو يظهر بشكل مختلف، ولا يمكن أن تتوقع المستوى الذي سيقدمه، والدليل مواجهة الهلال في الجولة السابعة، إذ نجح الاتحاد في تقديم مستوى كبير على الرغم من الخسارة، وتقدم بهدف، لكنَّ الأخطاء الدفاعية الفادحة جعلته يخسر تلك المواجهة.
03
ماذا عن النصر، هل سيواصل انتصاراته ويظفر بالنقاط الثلاث ويزاحم الهلال على صدارة الدوري؟
أشبِّه الفترة الجارية التي يمر بها النصر بالفترة التي كان يعيشها الاتحاد عندما كان منصور البلوي رئيسًا للنادي، حينها كان الفريق ينتصر في جميع مبارياته، وكان من أقوى الفرق الآسيوية، نظرًا لوجود عدد كبير من النجوم في صفوفه، فالنصر يملك حاليًّا عددًا كبيرًا من النجوم، وهم الأفضل في الدوري السعودي، سواء المحليين، أو الأجانب، وهذا ما يساعده على تحقيق النتائج الإيجابية، والوجود في مركز متقدم في الدوري.
04
مثَّلت الفريقين في فترة سابقة، ما الاختلاف الذي وجدته في التهيئة النفسية التي تسبق مبارياتهما؟
كل فريق له طقوس معينة، واستعداد يختلف عن الآخر، لكنَّ الاتحاد كان مختلفًا أكثر، بحكم الفترة الإيجابية التي قضيتها مع الفريق، حيث كنا نشارك في أي مباراة وكأنها مباراة نهائية، وكان كل لاعب يبحث عن تمثيل الفريق الاتحادي، خاصةً في ظل وجود الدعم المادي والمعنوي في تلك الفترة، ولعب العديد من النجوم البارزين، المحليين والأجانب، للفريق.
05
شاركت مع الفريقين ضد بعضهما.. مع أي منهما انتصرت أكثر؟
كانت نتائج الاتحاد قوية أمام جميع الفرق، وليس أمام النصر فقط، وأتذكر في أحد المواسم، التي شاركت فيها مع الاتحاد، وكان حينها البرازيلي كاندينو، مدربًا للفريق، أننا لم نخسر أبدًا طوال الموسم. وأيضًا حينما مثَّلت النصر، كانت النتائج إيجابية، أما فيما يخص الانتصارات، فكانت في صالح الاتحاد، الذي كما قلت، كان يعيش فترة ذهبية بكافة المقاييس.
06
اذكر لنا أجمل مباراة لعبتها سواء مع الاتحاد، أو النصر ضد بعضهما؟
مباريات الفريقين دائمًا ما تكون كبيرة ومثيرة، ويستمتع بها الجمهور في الملعب، وعبر الشاشة، لكنني أتذكر مواجهتين مثيرتين للغاية، الأولى حينما كنت أمثِّل الاتحاد، وانتهت بفوز الاتحاد بستة أهداف مقابل هدف واحد على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، والثانية حينما كنت ألعب للاتحاد أيضًا، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1ـ1، يومها نجحنا في تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة.
07
إجمالًا، ما رأيك في مواجهات الفريقين من الناحية الفنية؟
لها طابع خاص، ولا تزال قيمتها الفنية الكبيرة حاضرة، والجمهور الرياضي ينتظرها بشغف على الرغم من أن الفريق الاتحادي ليس في وضعه الطبيعي في الموسم الجاري، بدليل الإقبال الكبير على شراء التذاكر في موقع "مكاني".
08
في الفترة التي مثَّلت فيها الفريقين، هل استطعت تسجيل هدف في شباك أحدهما؟
سجلت هدفًا واحدًا في مرمى مبروك زايد، حارس الاتحاد وقتها، حينما كنت أمثِّل النصر، وتحديدًا من ركلة جزاء، يومها استطاع النصر الفوز في المباراة.
09
هل كنت تشعر بالحسرة عند اللعب ضد أحدهما؟
نعم. كنت أحزن كثيرًا حينما ألعب للنصر ضد الاتحاد الذي قضيت معه فترة ناجحة، وتربطني به وبجمهوره علاقة مميزة، هذا الجمهور الوفي الذي كان حاضرًا معنا، ويشجعنا في جميع البطولات المحلية والقارية التي حققنا لقبها خلال تلك الفترة الذهبية. وصراحةً، أي لاعب يمثِّل الاتحاد سيشعر بنفس الشيء حينما يأتي يومٌ ويلعب ضده.
10
كم موسمًا مثَّلت فيه الفريقين؟
قضيت مع الاتحاد أربعة أعوام، أما النصر فلعبت له ثلاثة أعوام. تلك الأعوام السبعة لا أنساها أبدًا، فلها ذكرى خاصة عندي، خاصةً أنها كانت ناجحة ومثمرة.
11
أيهما الأفضل؟
صراحةً، الفترة التي قضيتها مع الاتحاد، كانت الأفضل والأجمل والأقوى، وذلك نتيجة العمل الإداري والفني الكبير، كما أن جمهور الاتحاد لا ينسى أبدًا تلك الفترة الذهبية. كذلك قضيت مع النصر فترة جميلة ومشرِّفة، قدمنا فيها مستويات كبيرة، أسعدت الجمهور النصراوي.
12
دعنا نتكلم عن مواجهة اليوم فنيًّا، ما مفاتيح الفوز للاتحاد، مستضيف المباراة؟
هذه المفاتيح لا يملكها الجهاز الفني، ولا الإداري. هي تكمن في عودة الثقة والروح إلى اللاعبين للسير في سكة الانتصارات، والحصول على نقاط المباراة، وهذا أمر مهم للغاية في مواجهة اليوم. الاتحاد في الموسم الجاري لا يملك "الهداف"، وهو ما ظهر في جميع مبارياته، وهذه مشكلة عليه حلها، وأن يعي اللاعبون أنهم يمثِّلون فريقًا كبيرًا، وأن جمهوره الوفي، والمتابع الرياضي لا يقبلان ما يتعرض له.
13
ماذا يحتاج الاتحاد في مباراة اليوم؟
ليس في مباراة اليوم فقط، بل وفي جميع المباريات المقبلة، يحتاج إلى المزيد من العمل، والتكاتف بين الإدارة والجهازين الفني والإداري، واللاعبين، والجمهور. على الجميع أن يعمل ليعود الاتحاد إلى مكانه الطبيعي.
14
الطرف الآخر النصر، كيف يمكن أن يعود إلى الرياض بالنقاط الثلاث؟
النصر في هذه المواجهة، هو الأفضل في كل شيء، خاصةً من الناحية المعنوية، ولاعبوه يعدون الأفضل في الدوري السعودي، حيث يمتلك الفريق في خط المقدمة ثلاثيًّا رائعًا "أحمد موسى، ونور الدين أمرابط، وعبد الرزاق حمد الله"، لكنَّ فوز الاتحاد الأخير على الباطن سيعطيه دفعة كبيرة لتحقيق الفوز.
15
الاتحاد يوجد في المركز قبل الأخير وعلى الرغم من ذلك لا يزال "يتوهج"، ما السبب في رأيك؟
أسباب عديدة، من أهمها الحضور الجماهير الذي يعد الأكبر في الموسم الجاري، وهذه عادة جمهور الاتحاد الوفي، الذي يقف مع الفريق في الأفراح والأحزان، وإذا استمر ذلك فسيعود الاتحاد إلى مكانه الطبيعي في الجولات المقبلة.
16
أخيرًا، ماذا تتوقع لنتيجة المباراة؟
التوقُّع صعب جدًّا في مثل هذه المباريات، لكنني أرى أن التعادل هو الأقرب، والأكيد أنها ستكون مواجهة قوية بين الفريقين، وسيستمتع بها الجمهور الحاضر في ملعب الجوهرة، والمتابعون عبر الشاشات.