رئيس اتحاد الفروسية
يوضح موقفهم.. ويكشف خطط طوكيو عبد الله بن فهد:
لا نملك خيولا
استقطب مهرجان الدرعية للفروسية، الذي انتهى مطلع الشهر الجاري، محبي هذه الرياضة، الذين حضروا في الميدان لمتابعة سباقاته والفعاليات المصاحبة.
وعدَّ الأمير عبد الله بن فهد، رئيس الاتحاد السعودي للفروسية، هذا النجاح بدايةً لتنظيم بطولات أكبر خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى تقديم القيادة السعودية دعمًا كبيرًا لهذه الرياضة.
وفي حوار أجرته معه “الرياضية”، تحدث الأمير
عبد الله عن السعي إلى استمرار المهرجان في الأعوام المقبلة، داعيًا القطاع الخاص إلى دعم رياضة الفروسية أسوة بالسائد في العالم.
01
كيف تقيِّم نجاح مهرجان الدرعية للفروسية؟
الأمور سارت على ما يرام فيما يخص الخيول والفرسان، والحضور كان كبيرًا، وقد أضفت الفعاليات المصاحبة للبطولة نجاحًا أكبر عليها. المهرجان واكب انطلاقة الموسم السعودي لقفز الحواجز، ونعدُّه فألًا طيبًا مع ما تلقاه هذه الرياضة من دعم من قيادة البلاد والقيادة الرياضية، ما كان له الأثر الإيجابي الكبير.
02
ماذا عن مستوى فرسان السعودية في هذا الحدث؟
نطمح للمزيد من فرساننا. نحن دائمًا نطمح إلى الأفضل، وتطوير المستوى الفني أمر مهم مطلوب منهم، وهم أفضل مَن يقيِّم أنفسهم. الأكيد أن بداية النشاط ستساعدهم على التطور، والرياضي المحترف يسعى إلى تطوير نفسه بشتى الطرق.
03
ما خطط اتحاد الفروسية لتطوير المهرجان؟
البطولة مهمة بالنسبة إلينا، ونسعى في اتحاد الفروسية إلى استمرارها في الأعوام المقبلة، وتنفيذ خطط وتطلعات القيادة في تطوير هذه الرياضة، واستحداث بطولات أكبر وأكثر، وأؤكد أن قيادتنا الرشيدة مهتمة بهذا الأمر.
04
البطولة توقفت في أعوام سابقة،
ما السبب؟
توقفت لظروف فنية، لكنها عادت مجددًا، وستظهر بشكل أقوى في الأعوام المقبلة، ومن جهتنا، نطمح للمزيد، بما يطوِّر رياضتنا، ولدينا برنامج حافل بالمسابقات، لكن نريد احتضان أكبر المسابقات الدولية، لأن وجود الفرسان الدوليين يمنح فرساننا خبرة أكبر.
05
سابقًا كانت البطولة تجرى بنظام الـ "5 نجوم"، والآن أصبحت "3 نجوم"، لماذا جرت بنظام الجولة الواحدة؟
لم يكن هناك إيقاف من جانب الاتحاد الدولي للفروسية، نحن مَن اعتذر عن عدم التنظيم، لكن، بحول الله، ستعود البطولة. كما ذكرت الدعم موجود، ونسعى إلى عودة البطولات بشكلها الأول، وإن شاء الله، سنرى أكثر من بطولة. وهناك أكثر من عامل يدخل في تنظيم البطولات، جانب تسويقي، وجانب تنظيمي، وليس الإشراف الفني فقط.
06
هل نفهم من كلامك أن اتحاد الفروسية يعاني ماديًّا؟
الاتحاد لا يمكن أن يعمل وحده في مثل هذه البطولات، لابد من مشاركة القطاع الخاص، هذا موجود في العالم كله، نحن نعمل، وقد لا نكون وُفِّقنا في السابق. يجب أن نعمل ونسعى. نحن الآن في نهاية سنة مالية، ونعد ملفاتنا لتسويق رياضة الفروسية.
07
لماذا تأخر إعلان برنامج الاتحاد في العام الجاري؟
البرنامج بدأ الآن. تأخر لفترة لكنَّ ذلك لم يشكِّل ضررًا بالغًا على اللعبة. أحيانًا تواجه بعض الأمور الخارجة عن إرادتك، لكن، ولله الحمد، بتعاوننا ودعم الهيئة العامة للرياضة، سُهِّلت أمورٌ كثيرة، والآن بدأنا، وإن شاء الله، نستكمل برنامجنا.
08
ما الفرق بين اتحاد الفروسية ونادي الفروسية؟
هذا سؤال منطقي. اتحاد الفروسية، ونادي الفروسية، ومركز الملك عبد العزيز، هذه مناشط مختلفة، تصنيفها وتنظيمها الدولي مستقل، والرياضات التي ننظِّمها ونشرف عليها هي تمامًا مثل التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للفروسية.
09
كيف ترى مستقبل الفروسية السعودية؟
أراه مستقبلًا مبهرًا، يتسم بالنجاح لما نجده من دعم مباشر من ولي العهد. هذا الدعم سيرتقي برياضة الفروسية، وولي العهد حدَّد لنا سقفًا، هو عنان السماء، ولو كان هناك شيء أعلى من الذهب، لأصبح طموح الفروسية السعودية وفرسانها.
10
قبل فترة، سدَّدت الهيئة العامة للرياضة ديون الفرسان، ما خططكم المقبلة
في هذا الملف؟
الالتزامات موجودة على الجميع. هناك التزامات أنهيناها وأخرى باقية. الاتحاد ملتزم بشكل كامل بالميزانية المخصَّصة له، وألَّا تكون عليه التزامات مقبلة، وهذا توجيه صريح وواضح للإخوة في اتحاد الفروسية، وإن شاء الله، نتأكد من تنفيذه. بداية الموسم كانت جيدة، حيث تسلَّم جميع الفرسان جوائزهم، ولا توجد متأخرات.
11
كم عدد الخيول التي يمتلكها الاتحاد السعودي للفروسية؟
لا يمتلك الاتحاد خيولًا، بل هي مُلكٌ للفرسان. الاتحاد جهة إشرافية تنظيمية مثل بقية الاتحادات المماثلة في العالم، وإن سعى إلى امتلاك خيول، فهذا شيء طيب، لكنَّ عدم امتلاكه لها لا يعد نقصًا، فهو جهة إشرافية، تقيِّم الفرسان ومستوياتهم، وعندما تكون هناك استحقاقات دولية تكوِّن فريقك، باسم البلد، وتبدأ الإشراف عليه.
12
لكنَّ الاتحادات واللجان الأولمبية في دول خليجية تمتلك خيولًا؟
غير صحيح، هذه جهات تابعة للقطاع الخاص. الاتحاد جهة مشرفة على المسابقات، والرياضة نفسها، تسنُّ الأنظمة والقوانين، وتتأكد من تطبيقها، وتتولى التنظيم، وإن امتلك الاتحاد خيولًا، فهذا خير على خير، وفي هذه الحالة تعد أصولًا. نحن لدينا الخطط الكافية لإدارة أصول مثل هذه، وطرق الإنفاق عليها والاهتمام بها.
13
إذًا، لماذا لا تُقدمون، بوصفكم اتحادًا، على هذه الخطوة؟
هناك خطط موجودة حول هذا الأمر، رفعناها في الماضي، وإن شاء الله، تُدرَس ويُوافق عليها، ولابد أن تأخذ وقتك فيها، فهذه أمور تكميلية. يهمنا ألَّا تتضرر الأمور الأساسية المطلوبة من الاتحاد، الرياضة نفسها والجدول الزمني.
14
ما خطتكم لأولمبياد طوكيو 2020؟
هناك، إن شاء الله، عمل سنفعله، تحت إشراف اللجنة الأولمبية، المعنية بالأولمبياد بشكل عام. نحن لدينا مجموعة من الفرسان، ولابد أولًا أن نؤهِّلهم للأولمبياد.
15
كلمة أخيرة لجمهور الفروسية؟
أقول: إن هذه اللعبة قائمة بفضل الله أولًا، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، والجمهور الذي يحرص على الحضور، وإثراء اللعبة، ما يمنحنا زخمًا أكبر لتنظيم مسابقات الفروسية، كذلك أشكر "الرياضية"، شريك النجاح في بطولات الفروسية، التي تمتلك شبابًا، ينقلون الحدث إلى المتلقي وكأنه يحضره.