2018-12-26 | 23:34 حوارات

أصغر لاعب في الإنجاز الثاني يكشف خفايا كأس آسيا
زكي: الثقة مفتاح الأخضر

حوار: حماد الدوسري
مشاركة الخبر      

وضع زكي الصالح اسمه في قائمة شرف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعدما حقق كأس آسيا 1988، كونه أصغر لاعب في تلك البطولة، وأيضاً توليه إدارة الأخضر عندما تأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ويرى الصالح في حواره مع “الرياضية”، أن الذكريات التي لا تنسى في تلك البطولة اتصالات الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ قبل المباريات، وتحفيزهم على الفوز ورفع اسم السعودية عاليًا.
وتوقع زكي وصول الأخضر إلى نصف نهائي البطولة المقبلة، في الوقت نفسه أبدى تخوفه من النقص الدفاعي.
01
ماذا عن حالتك بعد العارض الصحي
الذي ألمّ بك أخيراً؟
مررت بعارض صحي في الفترة الماضية، وبحمد الله تجاوزته والآن أنا في أتم الصحة والعافية، وعبركم أقدم الشكر لكل من وقف معي وساندني.
02
باعتبارك أحد أبطال آسيا 1988..
حدثنا عن الإنجاز الذي تحقق؟
المنتخب دخل البطولة وكان حامل اللقب بعد فوزه ببطولة 1984، وكان يضم نجوماً كباراً ساهموا في تحقيق البطولة السابقة، مثل قائد المنتخب صالح النعيمة، ماجد عبد الله، عبد الله الدعيع، محمد عبد الجواد، محيسن الجمعان، وفهد المصيبيح، إضافة إلى جيل الشباب مثل يوسف الثنيان، خالد مسعد، فهد الهريفي، صالح المطلق، أحمد جميل، وعبد الله صالح، وحينها كنت أصغر لاعب في المنتخب، وقطعاً عندما تم اختياري من قبل المدرب كارلوس ألبرتو بريرا للعب مع العمالقة شعرت بفرحة كبيرة جداً، خاصة وأنني في كأس 1984 الذي تحقق بقيادة المدرب خليل الزياني كنت ألعب في منتخب الناشئين، وتمنيت أن ألعب للأول وهو ما تحقق.
03
يبدو أنك معجب بالمدرب بيريرا..
ما السر في ذلك؟
كارلوس ألبرتو بريرا اسم كبير في عالم التدريب، والاتحاد السعودي لكرة القدم في تلك الفترة بقيادة الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ، كان موفقًا جداً في التعاقد معه، لاسيما بعد نجاحه مع منتخبي الكويت ومنتخب الإمارات، ومنتخبنا كان يمتلك عناصر مميزة تحتاج إلى مدرب يوظفهم بالشكل الأمثل، وهو ما حدث من قبل بيريرا ونجحنا في تحقيق البطولة، وفي تقديري المدرب داهية.
04
هل كانت هناك ضغوطات على المنتخب قبل البطولة؟
أن تذهب لبطولة وأنت حامل اللقب يضاعف من مسؤوليتك في المحافظة على الإنجاز السابق، ولحسن الحظ كنّا نحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة واهتمام غير مسبوق من الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ، بجانب الدعم الجماهيري، ولا أنسى الجماهير التي كانت تحضر لمؤازرتنا وكأننا نلعب في أرضنا، إضافة إلى وجود نجوم خبرة، مع العناصر الشابة التي فاجأت المنتخبات الأخرى بمستوياتها.
05
من النجوم الذين برزوا في بطولة 1988؟
كان هناك نجوم كثر تميزوا في البطولة، فمثلا في الدفاع أحمد جميل، وعبد الله صالح في خانة الظهير الأيمن، وفي المحور صالح المطلق، و وفهد الهريفي في صناعة اللعب، إضافة إلى يوسف الثنيان، الذي كان أفضل لاعب في البطولة، إضافة إلى الجيل الذي حقق البطولة السابقة صالح النعيمة، عبد الله الدعيع، محمد عبد الجواد، فهد المصيبيح، محيسن الجمعان، وماجد عبد الله.
06
موقف لا تنساه في كأس 1988؟
المواقف كثيرة، لكن الموقف الذي لا يُنسى فعلًا، وتكرر أكثر من مرة هو اتصالات الملك فهد ـ رحمه الله ـ علينا قبل المباريات، وكان يحرص على الحديث مع جميع اللاعبين، وتحفيزهم ومطالبتهم بالظهور الذي يشرّف المملكة العربية السعودية، وذلك غير مستغرب من حكومتنا الرشيدة في دعمها لمسيرة أي عمل يساهم في تقدم وتطور رياضتنا، ويحقق الإنجازات ويرفع العلم السعودي عاليًا.
07
كيف ترى استعدادات المنتخب
للبطولة المقبلة؟
منتخبنا لا ينقصه أي شي بعد أن حظي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ويعدّ امتدادًا للاهتمام الذي حظي به قبل مشاركته في مونديال روسيا، والشيء الجميل في المنتخب الاستقرار التدريبي.
08
ما رأيك في الأسماء التي تُمثّل الأخضر؟
المدرب وجهازه المعاون هم الأدرى بما يحتاجه المنتخب، وفي تقديري الشخصي أن بيتزي أصبح يعرف جميع اللاعبين من خلال الفترة التي قضاها معهم ومتابعته لمباريات الدوري، ما يجعله يعرف فكر اللاعب السعودي جيدًا، وعلى ضوء ذلك اختار القائمة.
09
هل هناك اسم كنت تتمنى وجوده
ولم يتم ضمه؟
ربما أرى أو يرى غيري من النقاد والمحللين أو المتابعين من الإعلام والجمهور، أن هناك اسما كان يجب أن يُستدعى، وآخر يجب استبعاده، لكن في النهاية من يحدد مثل هذه الخيارات هو المدرب بيتزي، لأنه الأدرى بما يريد وليس المتابع، وربما تشاهد لاعبًا وتعجب به وتقول هذا جيد بناء على مستواه مع ناديه، لكن هل طريقة لعب النادي مشابهة لطريقة لعب المنتخب؟ ربما اللاعب جيد لكنه غير مناسب هذه الفترة، وربما يحتاجه المدرب في بطولات مستقبلية، ولو تلاحظ هناك لاعبين كانوا موجودين في كأس العالم، والآن تم إبعادهم، وفي النهاية المدرب يختار من يخدم خطته.
10
هل المنتخب يعاني في بعض المراكز؟
نعم هناك مراكز يعاني منها المنتخب وخاصة الهجوم، لكن الكرة الحديثة جماعية والكل يستطيع أن يسجل، لكن لديّ تخوف من خط الدفاع الذي يعاني من نقص في العدد وكذلك في الخبرة بعد اعتزال الكابتن أسامة هوساوي اللعب الدولي، وإصابة معتز هوساوي، وكذلك عمر هوساوي أخيرًا، ولا نعلم عن مدى جاهزيته، وبالتالي لا يوجد لدينا في خط الدفاع سوى علي البليهي في كامل جاهزيته، وربما عمر يتمكن من المشاركة، وهذا شي يدعو للقلق.
11
ما توقعاتك للأخضر بعد إخفاقه
في البطولتين السابقتين؟
التوقع صعب لكن الطموح عال، وأعتقد أنه يجب أخذ الأمور خطوة يخطوة بالتفكير في دور المجموعات حتى تجاوزه، ثم ما بعده من
أدوار حتى الوصول للمراحل النهائية، وفي تقديري المنتخب قادر على الوصول إلى نصف النهائي على أقل تقدير، فالبطولات هذه على حسب نتائجك، ومع التدرج ترتفع مستويات اللاعبين ويرتفع الطموح والثقة، والسعوديون طموحهم عال دائمًا مع المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة.
12
ما النصيحة التي تقدمها للاعبين؟
أتذكر عندما كنت إداريًّا في المنتخب وبعد سحب قرعة تصفيات كأس العالم 2018، ووقوعنا في المجموعة الحديدية، الجميع كان متخوفًا، بينما كان لي رأي مخالف بأن طموح المنتخب السعودي وتاريخه وإنجازاته، وما يحظى به من دعم من القيادة، وما يملكه من نجوم، طموحه الحضور في كأس العالم، وكان بعضهم يستغرب من حديثي، وبحمد الله تحقق ما كنت أتوقعه، وهذا يؤكد عدم وجود المستحيل في كرة القدم.
ونصيحتي للاعبين أن يقاتلوا لإسعاد الجماهير السعودية والقيادة، والمسؤولين عن الرياضة وأن يثقوا في إمكاناتهم.