المدرب السعودي المساعد في الفيحاء يكشف أسباب تراجع النتائج العرياني:
«فار» بريئة
تخصص في العمل مساعدًا تحت يد كبار المدربين في نادي الربيع “جدة حاليًا”، فرافق محفوظ حافظ، حسن خليفة، والتونسيين عبد الحميد الجديدي وسمير الخميري، حتى أسندت إليه مهمة قيادة الفريق الأول في النادي ذاته. وتمكن من الصعود به من الدرجة الثانية إلى الأولى موسم “1432ـ1433”، ليستعين به أحمد البعداني في لجنة اختيار المدربين لجميع فرق النادي، وقرر خوض عالم التدريب خارج جدة فتولى قيادة التسامح، ثم عُيّن أخيرًا مدربًا مساعدًا للجهاز الفني الأجنبي في فريقه الحالي. إنه محمد العرياني، المدرب السعودي المساعد للصربي سلافوليوب موسلين، مدرب فريق الفيحاء.. استضافته “الرياضية” ليكشف عن أسباب تراجع نتائج فريقه في دوري هذا الموسم، واختلاف مستوى هدافي الفريق، والعناصر التي يحتاج إليها الفيحاء في الفترة الشتوية.
01
كيف ترى قرار الاستعانة بالمدربين السعوديين في الدوري السعودي؟
يعد من أفضل القرارات التي صبت في مصلحة المدرب السعودي في الأعوام الأخيرة؛ لأنه ساعد على تطور مستوى المدربين من خلال تعايشهم مع المدارس التدريبية المختلفة سواء اللاتينية أو الأوروبية أو العربية، ما أدى إلى إثبات كفاءتهم التدريبية والاستفادة الكبرى لهم.
02
ما مدى الاستفادة من تلك المدارس؟
الاستفادة كبيرة أهمها التعرف على طباع وخصال وسلوك مدربين أجانب كبار، وكذلك لاعبين محترفين تقودهم فنيًّا تحت إدارتك يتحدثون بلغات مختلفة مغايرة تمامًا للغة التي دأب على التحدث بها المدرب السعودي، وهو ما يمنحنا خبرات جديدة تعيننا على القيادة الفنية المستقبلية.
03
هل المدرب السعودي قادر على تحمل قيادة الفريق الأول وحده؟
طبعًا.. أصبحنا كمدربين سعوديين نمتلك الإمكانات الفنية والنفسية والتكتيكية التي تمكنا من تولي مسؤولية الفريق الأول، وهو ما حدث بالفعل مع زملائي بندر باصريح في الاتحاد، يوسف الغدير في الباطن، ومعي شخصيًّا عندما توليت قيادة الفيحاء أمام الوحدة في الجولة السادسة.
04
الحصول على الدورات التدريبية.. هل تزيد من صقل المدرب أم غير مؤثرة؟
بلا شك الدورات التدريبية مهمة لأنها تحتوي على معلومات مهمة، لكن ليس كل شخص حصل على دورة يصبح مدربًا لأن هناك مَن لم يلمس الكرة ونال الشهادة، وبالتالي لن تفيده الدورة في شيء، لذلك أتمنى أن تكون هناك آلية لمنح المدرب الدورات التدريبية اللازمة بأن يوضع شرط ممارسة مهنة التدريب قبل التقدم للحصول على الدورة، حتى نحافظ على مستوى المدرب السعودي بعد أن رأيت كثيرين يتقدمون إلى الدورة من دون أي ضوابط تعينهم على القيادة.
05
وما سر ابتعاد المدرب السعودي عن قيادة الفريق الأول أخيرًا؟
بالفعل هناك غياب للمدرب السعودي عن تحمل المسؤولية مديرًا فنيًّا بمفرده، وهذا يرجع إلى العائق الرئيس هو الأمان الوظيفي لأنه ليس متفرغًا للتدريب، وأي مدرب يعمل في دوري المحترفين لا بد من تفرغه تمامًا للأدوار التي يجريها من إعداد وتجهيز طوال 24 ساعة.
06
أربعة انتصارات فقط حققها الفيحاء هذا الموسم؟
نعم، نعاني من قلة الانتصارات، وهذا واضح خلال الجولات الماضية، ويعود ذلك إلى عدم تجانس اللاعبين وتغيير الجهاز الفني، فالأرجنتيني جوستافو كوستاس تولى المسؤولية في الجولات الخمس الأولى، ثم توليت المهمة مباراة الوحدة، ثم جاء الصربي سلافوليوب موسلين.
07
تقصد تغيير الأجهزة الفنية وراء تراجع النتائج؟
ليس التغيير وحده، بل هناك عوامل أخرى مثل عدم ثبات التشكيل، فكل مدرب له رؤيته الخاصة وأسلوب لعبه المختلف عن الآخر، إضافة إلى ضعف فترة الإعداد في بداية الموسم، الذي كان سببًا فيما نعانيه حاليًا من قلة الانسجام والتآلف، وهو ما أدى إلى تراجع بعض النجوم.
08
وما سر التراجع الملحوظ لمستوى إسبريلا هذا الموسم؟
تعرضه للعديد من الإصابات التي حرمته من المشاركة في المباريات، إضافة إلى تأثره بفترة الإعداد، وكذلك اختلاف طريقة اللعب من مدرب قضى مع اللاعبين فترة طويلة من الإعداد ومدرب آخر جاء لينفذ طريقته وأسلوبه، وهو ما أثر في إسبريلا، وعلى الرغم من ذلك أحرز 6 أهداف في أندية القادسية والنصر والفتح والاتحاد وهدفين في أحد، وتربع على قائمة هدافي فريقه متخطيًا فرنانديز.
09
هل أنت راضٍ عن أداء روني فرنانديز في الخط الأمامي؟
روني من الهدافين أصحاب الخبرة الكبيرة داخل وخارج منطقة الجزاء، ومعدله التهديفي قليل فعلاً، فلم يحرز سوى ثلاثة أهداف في شباك القادسية والفتح والحزم، والسبب في ذلك تعرضه للإصابات بشكل كبير؛ ما حرمه من مواصلة تهديفه في معظم المباريات.
10
وماذا عن بقية المحترفين في الفيحاء؟
لا أستطيع تقييمهم لأنني مساعد مدرب فقط، ولكنني أستطيع القول إن لديهم كثيرًا لتقديمه إلى الفريق، والتغلب على كل ما يصادفهم من صعاب لإثبات وجودهم لإعادة القوة إلى الفيحاء.
11
وما الذي يحتاج إليه الفيحاء هذا الموسم؟
يحتاج إلى عودة اللاعبين المصابين، والانسجام، وتدعيم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، بما يتناسب مع يحتاج إليه المدرب الصربي، ويتفق مع فكره وأسلوبه وطريقته.
12
كم عدد العناصر التي يحتاج إليها الفريق في الشتوية؟
نحتاج إلى ظهيري جنب، ومهاجم من الطراز الأول، خاصة بعد رحيل أكثر من ثلاثة لاعبين كما أشار رئيس النادي، وأعتقد بعد تدعيم الفريق بالعناصر الجديدة سيكون الفيحاء الحصان الأسود في الدور الثاني بعيدًا عن مناطق الخطر.
13
وهل تدخل الـ"فار" في قرارات مصيرية ضد الفيحاء؟
الحمد لله، لم تكن هناك أي قرارات ضارة من الـ "فار" ضد فريقنا؛ لأنها كانت عادلة وأبرئها من أي قرارات عكسية أضرت بنا خلال جميع مبارياتنا هذا الموسم، واستخدامها في الدوري السعودي، إضافة إلى مجموعة القرارات القوية التي أفادت الدوري السعودي.
14
هل قرار الاستعانة بـ 8 أجانب ضمن تلك القرارات؟
نعم، فقرار إشراك 8 لاعبين أجانب في صفوف كل فريق إضافة قوية للنادي الذي يلعبون له، وللدوري السعودي الذي تسبب في الارتقاء بمستوى اللاعب السعودي الذي صار أكثر انضباطًا، حتى يحصل على فرصة المشاركة دون المساس بالمنتخب السعودي؛ لأن أفضل العناصر هي من تشارك ويُستبعد الأضعف والأقل مستوى.
15
هل تعتقد أن الفيحاء سيصارع الهبوط؟
الفيحاء لن يهبط، فيمكن أن يتعرض لهزة أو أكثر، إلا أنه لن يعود إلى الخلف، والأمور ستتحسن في الدور الثاني عندما نضع أيدينا على مصادر الضعف والخلل ونعالجها، خاصة نحن نخوض دوريًّا مشتعلاً، والكل له أمل في المنافسة على اللقب.
16
لمَن يذهب لقب البطل هذا الموسم؟
اللقب محصور بين الهلال والنصر؛ لأنهما أكثر أندية الدوري السعودي استفادة من المحترفين الأجانب، فهما أحيانًا يشرّكان 7 لاعبين في المباراة الواحدة، في الوقت الذي توجد فيه أندية تشرّك 3 أو 4 لاعبين في مبارياتها، إضافة إلى الاستقرار الفني والإداري فيهما.
17
رشح أفضل الأندية في الدوري السعودي هذا الموسم؟
التعاون والقادسية والفيصلي هي الفرق الأفضل أداءً ونتيجة، وأعتقد أن التعاون هو الحصان الأسود حتى الآن، لا سيما بعد احتلاله المركز الثالث في إحدى الجولات.
18
ومن أفضل لاعبي الدوري؟
المغربي نور الدين أمرابط، لاعب النصر، والبيروفي أندريه كاريلو، لاعب الهلال، هما الأفضل بلا منازع بين محترفي الدوري هذا الموسم.
19
ما سبب انتكاسة الاتحاد؟
ما يحدث في الاتحاد بسبب تغيير المدرسة الفنية التي تعود عليها لاعبوه بالاستعانة بدياز، المدرب الأرجنتيني، فهو مدرب كبير وله اسمه وقدراته، لكنَّ فكره لا يتفق مع إمكانات لاعبي الاتحاد، لذلك كان من الخطأ الاستغناء عن خدمات التشيلي سييرا، الذي عوّد اللاعبين على طريقة لعبه التي اتفقت تمامًا مع خامة اللاعبين الموجودين الذين يجيدون بناء الهجمات المرتدة، وحققوا بها نتائج طيبة في الموسم الماضي.