2019-01-10 | 01:20 حوارات

مهاجم المنتخب السعودي في نهائيات آسيا 84 يحكي أسرار اللقب الأول
النفيسة: الجماعية وراء الرباعية

حوار: عبد الإله المرحوم
مشاركة الخبر      

يتذكر السعوديون جيدًا الألقاب الآسيوية الأولى للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، خاصة حينما حقق اللقب الأول في سنغافورة إثر فوزه على منتخب الصين "2ـ0"، سجلهما شايع النفيسة وماجد عبد الله، الدوليان السابقان.
شايع النفيسة، أحد أهم اكتشافات الكرة السعودية في تلك البطولة، حلّ ضيفًا على "الرياضية"، وتحدث عن مشواره الكروي مع الأخضر السعودي وفريقه الكوكب وغيابه عن الوسط الرياضي.
ابن الـ "58 عامًا" تطرق إلى ذكريات البطولة السعودية القارية الأولى وتفاصيل تلك المرحلة، كما تحدث عن لاعبي جيله ورأيه في المنتخب السعودي الحالي وقدرته على تسجيل حضور مشرف في النهائيات الآسيوية.
01
ما رأيك في أداء المنتخب السعودي أمام كوريا الشمالية؟
قدم لاعبو المنتخب مباراة جميلة ورائعة جداً، وكان الأداء ممتعاً والتركيز من جانب اللاعبين، وظهروا بالشكل الذي نتمناه، ونشكر اللاعبين على النتيجة.
02
وما الأبرز في هذه المباراة؟
اللعب الجماعي الذي ظهر واضحاً على لاعبي المنتخب والإحساس الكبير بالمسؤولية، وكان بالإمكان تسجيل أكثر من أربعة أهداف في المرمى الكوري، وأتوقع أن يتطور الأداء الفني بشكل أكبر ومن مباراة لأخرى.
03
كيف ترى الكرة السعودية
في الوقت الحاضر؟
من وجهة نظري الكرة السعودية في الوقت الحاضر بحاجة إلى كثير من العمل خاصة من جهة اللاعبين، حيث يتطلب منهم بذل المزيد من الجهد والعطاء والعمل داخل الملعب.
04
ما رأيك في تحضيرات المنتخب لنهائيات كأس آسيا 2019؟
تعد التحضيرات والاستعدادات لمنافسات البطولة الآسيوية جيدة إلى حد ما، ونتمنى أن يقدم مستويات تعكس صورة الكرة السعودية، ونتطلع إلى الوصول إلى مراحل متقدمة لإرضاء الجماهير السعودية.
05
في اعتقادك.. هل المنتخب السعودي قادر على الوصول إلى أدوار متقدمة في هذه المنافسات؟
بالطبع.. بالإمكان الوصول إلى الأدوار النهائية وأيضًا الوصول إلى النهائي، فالمنتخب السعودي له شخصيته في البطولات الآسيوية، فهو منافس قوي والمنتخبات الأخرى دائمًا ما تخشاه.
06
هل يمكن للأخضر الوصول إلى المباراة النهائية لكأس آسيا؟
بالتأكيد، وفي إمكانه تحقيق اللقب أيضًا. هذا الطموح الجماهيري يتوقَّف على مدى جدية اللاعبين أنفسهم في تحقيقه بما يقدمونه داخل الملعب من جهود، وتكاتف مع بعضهم، وإحساس بالمسؤولية تجاه شعار المنتخب لإرضاء عشاق الأخضر السعودي.
07
ما المطلوب من اللاعبين بعد هذه المباراة؟
المحافظة على هذا المستوى والأداء والتركيز بشكل أكبر في المباريات المقبلة لضمان التأهل للمرحلة التالية.
08
لا يزال الهدف الذي سجلته
في مرمى المنتخب الصيني خلال بطولة آسيا عام 1984 خالدًا في ذاكرة ذلك الجيل.. كيف تفسر ذلك؟
يعد جيل عام 1984 من أفضل أجيال كرة القدم السعودية، خاصة أن هذا الجيل كان صاحب أول إنجاز للكرة السعودية بعد تحقيقه بطولة كأس آسيا، وأحمد الله على أنني كنت ضمن أفراد المنتخب السعودي الأول في هذه البطولة، وتمكنت من تسجيل الهدف الأول، إضافة إلى زميلي ماجد عبد الله الذي سجل الهدف الثاني، وحققنا اللقب الآسيوي كأول بطولة سعودية على مستوى آسيا.
09
على الرغم من أن فريق الكوكب من فرق الوسط في ذلك الوقت إلا أنك لفت الأنظار معه.. ماذا عن اختيارك للمنتخب الأول؟
في ذلك الوقت كان فريق الكوكب يلعب في دوري الدرجة الثانية، وكانت هناك شركة اسمها “جيمي هيل”، أعتقد أنها مسؤولة ومتخصصة في البحث واكتشاف اللاعبين الموهوبين في المناطق والمحافظات داخل السعودية، وبعد مشاهدتي خلال إحدى المباريات قدموا اسمي وتم اختياري للمنتخب الأول، وهذا بتوفيق من الله.
10
من أبرز اللاعبين الذين لعبت معهم خلال تمثيلك المنتخب السعودي الأول؟
بالطبع جيل 84 في المنتخب السعودي الأول، إضافة إلى اللاعب يوسف الثنيان.
11
من النادر أن نجد في هذا الوقت لاعبين دون سن 23 عامًا ضمن القائمة الأساسية للمنتخب الأول بينما كان يحدث عكس ذلك في السابق.. كيف ترى هذا الأمر؟
كنّا محظوظين، فكانت الفرصة في السابق تمنح لكثير من اللاعبين الصغار في السن للعب في صفوف الفريق الأول، بعد بروزهم في منافسات الدوري يتم اختيارهم للمنتخب، أما في هذا الوقت فمن الصعب أن نجد لاعبًا صغيرًا في السن يشارك مع الفريق الأول.
12
هل هناك فروقات واضحة بين كرة القدم الحالية والجيل الذي كنت تلعب معه؟
الجيل الذي جاء قبل تطبيق الاحتراف كان يلعب لكرة القدم والمتعة الكروية وإسعاد الجماهير، أما في الجيل الحاضر فينظر كثيرون للمادة غالبًا أكثر منها لإسعاد الجماهير.
13
ارتبط اسم شايع النفيسة بالمعلق الرياضي علي داود.. كيف تفسر لنا ذلك؟
دائمًا ما ترتبط الكثير من الأشياء بالإنجازات، وبما أن علي داود كان معلقًا على المباراة النهائية في البطولة الآسيوية أطلق العديد من العبارات الصاخبة، التي لا تزال في ذاكرة الذين عاصروا ذلك الجيل حتى وقتنا هذا.
14
ما أبرز المحطات الكروية التي لا تزال عالقة في ذهن شايع النفيسة؟
تمثيل المنتخب السعودي الأول وتحقيق الإنجاز الآسيوي.
15
حدِّثنا عن التحضيرات الفنية والتهيئة النفسية خلال وجودك مع المنتخب في كأس آسيا 84 التي حقَّق لقبها؟
التحضيرات في ذاك الوقت، كانت تعتمد على التهيئة النفسية بالدرجة الأولى، وبث العزيمة والإصرار وتحمُّل المسؤولية في نفوس اللاعبين، كما كانت هناك رغبةٌ عارمة لدى الجميع، على الصعيدين الفني والإداري، واللاعبين، للحصول على كأس آسيا. في البداية، كنا نطمح إلى تحقيق الانتصارات في المباريات الأولى لنا في البطولة، لكنَّ الأمر تطور مع توالي الانتصارات إلى الرغبة في تحقيق اللقب.
16
صِف لنا شعورك عندما تم استدعاؤك للانضمام إلى المنتخب في بطولة الأمم الآسيوية؟
شعور بالفخر والاعتزاز. اللعب للمنتخب طموحٌ لأي لاعب، فالجميع يتمنَّى تمثيل بلاده في مثل هذه المحافل الكبرى. يومها رغبت بشدة في تحقيق كأس البطولة، وهذا ما تحقَّق بفضل الله أولًا، ثم الدعم الذي وجدناه. وقد وُجِدت قبل البطولة الآسيوية مع المنتخب في دورة لوس أنجليس.
17
كم كان عمرك في ذاك الوقت؟
كان عمري نحو 25 عامًا، أي أنني كنت في سن النضوج الكروي وقتها.
18
ماذا تتذكَّر عن حصول المنتخب على لقب هذه البطولة القارية؟
كما قلت لك، حقَّقنا هذه البطولة بفضل الله أولًا، ثم بفضل تكاتف الجميع، من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، إضافة إلى الروح العالية والإصرار الكبير والقتالية، وقد حصدنا اللقب لأننا كنا مؤهلين لذلك.
19
ما أبرز الأسباب والعوامل التي أسهمت في حصدكم كأس آسيا؟
الروح العالية، والإصرار الكبير، والتكاتف بيننا، هذه الأمور أسهمت في تحقيقنا اللقب الأغلى في القارة.
20
خليل الزياني، المدرب السعودي، كيف كان يتعامل مع المباريات ومعكم؟
أعدُّ الزياني من أفضل المدربين السعوديين. كنا محظوظين حقًّا بهذا المدرب. أذكر أنه كان يتعامل مع كل مباراة بشكل خاص، ونظرة فنية مستقلة، وحقيقةً كان يجيد قراءة المباريات. أما معنا، فكان يعاملنا مثلما يعامل إخوته، ويحترم الجميع، وهذا ما مهَّد لنا الطريق للخروج بهذه المستويات التي أرضت الشارع الرياضي السعودي.
21
أحداثٌ في تلك البطولة
لا تزال عالقة في ذهن شايع النفيسة؟
فرحتنا بتحقيق كأس البطولة للمرة الأولى في تاريخ الأخضر. هذا الحدث يعني لي الشيء الكثير. وعند عودتنا إلى الرياض، وجدنا حشودًا كبيرة في استقبالنا. كانت لحظات سعيدة لا تنسى.
22
كيف احتفلتم بتحقيق اللقب القاري الأول؟
سعادتنا باللقب لا يمكن وصفها. بعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية، أخذنا نركض داخل الملعب ابتهاجًا بحصد أهم ألقاب آسيا.