الإبل
السائبة
يعتقد بعض الناس أن كل ما يتفاجأ به المسافرون على الطريق من الإبل السائبة التي ليس لها راعٍ أو تركها صاحبها تجوب مناطق الرعي وتعبر الطرق ويزداد خطرها على مرتادي الطريق ليلاً.
وهذه الظاهرة كانت كبيرة في الأعوام الماضية، ومتعارفاً عليها في أوساط أهل الإبل ـ وتسمى الهمل والهامل ـ ولا يختلف أحد على خطورة هذا الأمر وتسبب السائبة في كوارث من الحوادث المرورية المروعة، لكن اليوم بعد الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ولي العهد الأمين، وأصبحت الإبل تقام لها مهرجانات وسباقات وجوائز كبيرة تعود عليهم بالنفع والفائدة بدأت هذه الظاهره في التلاشي بسبب استفادة ملاك الإبل من إبلهم وأصبحت الرعاية والاهتمام والعناية في قمتها.
لكن الأمر لن يتوقف عند ظاهرة الإبل السائبه أو غير السائبة ما لم تكن هناك وقفة جادة تبدأ بالتواصل بين ملاك الإبل وجميع الجهات المعنية مثل:
وزارة الداخلية ممثلة في أمن الطرق، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ونادي الإبل، والجمعية السعودية لدراسات الإبل، ووزارة النقل.
وذلك لتحديد أهم الأسباب وأفضل الحلول وعقد اللقاءات بين شخصيات لها باع طويل في مجال الإبل ومن كبار ملاك الإبل وصاحب خبرة كبيرة.
وتأتي في المرتبة الثانية بعد الإبل السائبة وحوادث السير التي تسببها الإبل إن لم تكن في المرتبه الأولى عدم وجود طرق آمنة سواء على الطرق السريعة أو الطرق الفرعية للإبل غير السائبة، ولا يوجد أدنى وسائل السلامة، والآراء في عدد من الوزارات والجهات بين تباين كبير، لا يسمح المجال لذكر بعض هذه الآراء، إلا أن الحاجة ملحة من قبل وتزداد اليوم، ويجب سرعة تحديد المهام من كل الجهات المختصة، وبعد إيجاد الحلول المناسبة والآمنة لملاك الإبل وضمان سلامة عبورها، سوف نصل إلى الهدف الأهم وهو حماية المسافرين من حوادث السير المروعه التى تسببها الإبل، وبعد أن تكون الطرق أكثر ملاءمة للسلامة، وهناك جسور لعبور الإبل وممرات آمنة بعدها تكون الضوابط والعقوبات أكثر فاعلية.
ولا يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم أن هناك من يقارن بين سلامة الإبل وضرورة سلامة الإنسان، لكن الأمر له ارتباط طردي بين الإعداد والتحضير والتخطيط لطرق آمنة، وتسيير دوريات تختص بعبور الإبل، ومن ثم تعود هذه الجهود المبذولة بمستوى عالٍ من أمن الطرق السريعة والفرعية وسلامة المسافرين.