سبع الحراسة الإماراتية يقلّب أوراق آسيا 2019 مصبح:
التاريخ
لا يكفي
يعد الإماراتيون محسن مصبح من أعظم الحراس الذين أنجبتهم ملاعب بلادهم، ففضلاً عن أنه موهوب، هو حارس شجاع وأمين وسريع البديهة، أجبر علي حميد، المعلق الإماراتي الشهير على أن يصرخ: "سبع يا محسن سبــع".
حقق محسن مصبح مع منتخب الإمارات الذهبي العديد من الإنجازات، كان أشهرها على الإطلاق تأهل المنتخب الإماراتي إلى كأس العالم في إيطاليا عام 1990، تألق مصبح في التصفيات التأهيلية وذاد عن مرماه بكل قوة وبسالة حتى تحقق الإنجاز.
لُقب مصبح بالحارس الأمين، وبالفدائي، وبالسبع، ولقبته الصحافة الألمانية بالسوبرمان بعد مباراة تجريبية للمنتخب الإماراتي أمام ألمانيا، كما فاز محسن بالعديد من الألقاب الشخصية.
في خليجي 12 التي أجريت في أبوظبي عام 1994 صنع مصبح مع رفاقه كل شيء وحصلوا على كل الألقاب ولكن اللقب ذهب للمنتخب السعودي، وتكرر الحال في بطولة أمم آسيا في الإمارات عام 1996، ظهر محسن مصبح بصورة مميزة ولكنه خسر المباراة النهائية أمام الأخضر السعودي.
في هذا الحوار تحدث مصبح لـ"الرياضية"، وسلط الضوء على بطولة آسيا، وقدم النصائح لحراس المرمى وكشف عن أمنياته.
01
محسن كيف رأيت البطولة الآسيوية الجارية حالياً في الإمارات؟
بطولة كبيرة ومهمة على مستوى العالم، والحمد لله وفقت دولة الإمارات في استضافتها، كان الافتتاح مبسطاً ومبهراً وسط حضور شخصيات كبيرة ومهمة على المستويات كافة الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي، وهذا أسهم في النجاح الكبير الذي شهده الدور الأول من البطولة، وأعتقد أن الأدوار المقبلة ستشهد اهتماماً إعلامياً أكبر وإثارة فنية.
02
كيف ترى مستوى المنتخبات المشاركة حتى الآن؟
في الجولة الأولى لم تكن المستويات كما توقعناها، ولكن بدأت الآن تظهر مستويات المنتخبات بشكل أوضح، وفي الأدوار المقبلة أتوقع أن يكون التنافس أشد وستكون المستويات متقاربة وسنستمتع جميعا بالمستويات التي عهدناها عن المنتخبات المشاركة وتحديداً منتخبات الإمارات والسعودية والأردن، وهذا أمر مبشر لبقاء البطولة للمنتخبات العربية بإذن الله.
03
ما توقعاتك لمن سيحصل على بطولة آسيا الجارية؟
التوقع صعب جدا في الوقت الحالي، ولكن لن تخرج التوقعات عن الإمارات والسعودية والأردن والعراق واليابان وإيران وأستراليا، هم الأقرب بحسب التاريخ والخبرة التي يمتلكونها، إضافة إلى تمرسهم في بطولة آسيا، لكن لا مانع من ظهور بطل جديد فالتاريخ وحده لا يكفي وعلى المنتخبات الكبيرة بذل المزيد من الجهد متى ما أرادت تحقيق الذهب.
04
ما أمنيات الكابتن محسن؟
أمنياتي كبيرة، والجميع يعرف توقع أي إماراتي بعد منتخب بلده يتجه لأي بلد لروابط كثيرة، وأنا سأقولها، أي إماراتي يتمنى البطولة للأبيض، ومن بعده الأخضر السعودي، الذي قدم مستويات جيدة، وفي حال لم يوفق الكبيران أتمناها لأي منتخب خليجي أو عربي، المهم أن تظل البطولة عربية، ولكن بالتأكيد الأمنية أن تكون إماراتية في البداية، أو سعودية.
05
هل هنالك اختلاف في بطولات آسيا السابقة عن الحاضرة؟
نعم الاختلاف كبير ولا يقارن بالوقت الحالي، ففي السابق من أول مباراة تشاهد التنافس الكبير بين المنتخبات، والكل يكشف عن وجهه الحقيقي مع بداية البطولة، أما في الوقت الحالي المستوى يتصاعد من مباراة إلى أخرى.
06
ألم تزد حدة المنافسة في البطولة الجارية مع زيادة الفرق إلى 24 منتخباً؟
في تصوري أن زيادة الفرق سهلت إمكانية الوصول إلى الدور الثاني، ففي هذه البطولة يتأهل أفضل أربعة ثوالث من كل مجموعة إلى دور الـ16، فيما كان الأول والثاني فقط من يتأهل في البطولات السابقة، وهذا يعني أن الفرصة كبيرة للمنتخبات لتحقيق البطولة وبذل جهد كبير وعدم التفريط في البطولة وهذا أمر جيد لجميع المنتخبات المشاركة.
07
من شد انتباهك من حراس المرمى
في البطولة حتى الآن؟
علي خصيف وماجد ناصر وخالد عيسى في الإمارات، ومحمد العويس في السعودية يتميزون بالثقة العالية والخبرة الكبيرة والتركيز العالي، وكل حارس منهم يستطيع قيادة منتخب بلاده بما يملكه من إمكانات، والنجاحات في أي فريق تبدأ من حارس المرمى الذي يقع عليه عبء كبير بداية من المحافظة على شباكه نظيفة، ومروراً بيقظته وتركيزه، إضافة إلى توجيهه زملاءه اللاعبين وتحفيزهم خلال مجريات المباراة، ويملك الحراس الذين ذكرتهم جميع المقومات والصفات الخاصة بحراس المرمى وهم أصحاب مستويات عالية.
08
ما أبرز النصائح التي توجهها لأي حارس بحكم خبرتك السابقة؟
هدوء الحارس مطلوب بشدة خلال المباريات الكبيرة والمهمة، حيث إن هدوء الحارس يعطي المزيد من الثقة لزملائه في الخطوط الأمامية.
09
ألا تكفي المهارة لتكون حارساً جيدا؟
المطلوب من الحراس التركيز الشديد طوال وقت المباراة، وعدم السماح بأي هفوة قد تكلف الفريق، ولابد من وجود التفاهم بين حراس المرمى ولاعبي خط الدفاع خاصة، حيث إن التفاهم والتعاون بين الطرفين يصب في مصلحة الفريق كله ويؤثر على المستوى العام للمباراة، ولابد للحراس من الرؤية الواضحة لبانوراما الملعب ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في المباراة، ويكون تركيزه داخل الملعب، واختيار التوقيت الصحيح للتحرك سواء بالخروج من المرمى أو البقاء فيه، كذلك مطلوب من الحراس السيطرة الكاملة على منطقة الجزاء من خلال التعاون بينه وبين المدافعين لسد كل المنافذ أمام المنافسين.
10
ما أبرز الذكريات التي مازال محسن يحتفظ بها إلى الآن؟
الذكريات والمواقف الصعبة التي واجهتها كثيرة، حين كنت حارساً للمنتخب الإماراتي في العديد من البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، ولكن يظل أبرزها ولن أنساها تصفيات سنغافورة 89 حين خطف منتخب الإمارات بطاقة التأهل إلى مونديال كأس العالم في إيطاليا 1990.