الممثلة المغربية تفسر تصدر فيلم «122» سباق الإيرادات جيهان:
شجاري مع أمينة أرعبني
دخلت المغربية جيهان خليل عالم الفن من باب المسرح الثقافي والنقد، بحكم تخصصها الأكاديمي في الفلسفة. لكنها انتقلت إلى أجواء مختلفة منذ فوزها في برنامج “أراب كاستينج” للمواهب في مجال التمثيل. منذ ذلك الحين تفرغت جيهان للسينما والتلفزيون.
وحاليًا، تعرض دور السينما في مصر وعدة عواصم عربية، بينها الرياض، فيلم التشويق “122”، الذي تشارك جيهان فيه بدور الممرضة سمر. ويتصدر الفيلم إيرادات السينما المصرية منذ طرحه مطلع يناير، وهو ما ترجعه جيهان، في حوارها مع “الرياضية”، إلى تقديمه نوعية سينما مختلفة أشبه بالسينما الأمريكية. وبعد 122، تنتظر الممثلة المغربية عرض فيلم رأس السنة. وهي تصف الفترة الجارية بأنها فترة سينمائية بامتياز في مشوارها.
01
بداية.. ما سر تصدر فيلم 122 إيرادات دور العرض؟
السر، في رأيي، يكمن في انتماء الفيلم إلى نوعية من الأفلام الهوليوودية الجاذبة لشريحة واسعة من الجمهور الذي يتوق إلى التشويق والغموض، خاصة فئة الشباب. أضف إلى ذلك جودة جميع عناصر العمل من إنتاج وإخراج وتأليف وتمثيل. ولا ننسى أن 122 هو أول فيلم عربي يُعرض بتقنية الـ 4DX، التي تضمن تفاعل رواد دور السينما مع عناصر كالأمطار والرياح والروائح وغير ذلك.
02
إضافة إلى الإيرادات.. كيف رصدتم كممثلين ردود الأفعال على الفيلم؟
عن نفسي شاهدته في دور السينما عدة مرات برفقة الجمهور، وقد أبهرتني ردود الأفعال، سواءً على الفيلم عامة أو دوري خاصةً، حيث أجسد شخصية سمر، وهي ممرضة من طبقة اجتماعية بسيطة، مستفزة، شريرة، وجمالها بسيط، وقد لاحظت أثناء متابعتي الفيلم في إحدى دور العرض أن المشاهدين تفاعلوا مع سمر برفع أصواتهم لتحذير الأبطال الآخرين منها، هذا التفاعل أسعدني للغاية. إضافة إلى ذلك، أرصد ردود أفعال إيجابية عبر السوشال ميديا.
03
وماذا عن آراء النقاد؟
ما وصل إليَّ من آرائهم أثار ارتياحي. بصفة عامة، كل من أعرفهم قالوا إنني ظهرت في الفيلم بشخصية مختلفة تمامًا عن شخصيتي الحقيقية.
04
من رشحك للمشاركة في بطولة 122؟
سيف عريبي، المنتج العراقي، هو من رشحني. للعلم، سبق لعريبي أن رشحني لبطولة فيلم كوميدي تم إلغاؤه. ولما عرض عليَّ دوري في 122 وافقت لأن جميع عناصر العمل بشرت بالنجاح. كما أن العمل ينتمي إلى نوعية الأفلام التي كنت أتطلع إلى بدء مشواري السينمائي عبرها، وقد كان.
05
حدثينا عن أصعب مشاهدك في الفيلم؟
شجاري مع أمينة خليل كان الأصعب في مشاهدي. هذا المشهد كان يفترض أن يؤديه دوبلير "ممثل بديل" لما تضمنه من خطورة نتيجة وجود زجاج وبعض المواد الأخرى، لكن وجود مرايا في الغرفة التي صورنا المشهد فيها حال دون الاستعانة بالدوبلير، فأديته بنفسي للحفاظ على واقعيته. كنت خائفة، وهو نفس شعور أمينة خليل تجاهي، لكن النتيجة كانت مبهرة.
06
الفيلم تُرجِم إلى عدة لغات بمجرد طرحه.. ما سبب هذا التوجه؟
أعتقد أن سيف عريبي كان ذكيًّا في الدعاية للفيلم، حيث أجرى دبلجته وترجمته، وهو الآن متوفر بلغات عدة، بينها الأوردو، إضافة إلى الإنجليزية والفرنسية، ويُعرض في عدد من الدول بموازاة عرضه في مصر، بلد التصوير وغالبية الأبطال.
07
ماذا عن خطوتك الفنية المقبلة؟
في الفترة المقبلة، سيُعرَض فيلم رأس السنة، الذي شاركت في بطولته، مع مجموعة من الفنانين المصريين. كذلك، أستعد إلى دخول فيلم آخر. هذا يعني أن 18ـ2019 عام سينمائي بامتياز بالنسبة لي. فيما يخص التلفزيون، يُعرَض حاليًا مسلسل أبواب الشك، وأجسد فيه شخصية سارة عز، وقد أسعدتني ردود الأفعال تجاهها مع عرض الحلقات الأولى، وبمرور الحلقات تتضح العديد من المفاجآت. وخلال أيام، أبدأ تصوير مشاهدي في مسلسل آخر يفترض عرضه في رمضان المقبل.
08
بوصفك مغربية.. كيف اندمجت
في الوسط الفني المصري؟
لست متسرعة في التعرف على الوسط، علمًا بأن أجواءه مختلفة تمامًا عن تلك التي عشتها في المغرب، فأنا قادمة من خلفية ثقافية ومختلفة، كنت أعمل في مجال الأبحاث العلمية وأشارك في المسرح الذي يمكن وصفه بالنخبوي أو الثقافي، كانت تلك الأجواء أجواء ثقافة وبحث علمي وندوات وما إلى ذلك. لكني تفرغت تمامًا للتمثيل منذ 3 أعوام بعد فوزي في برنامج "آراب كاستينج" للمواهب، منذ ذلك الحين وأنا داخل وسط جديد عليَّ أتعرف عليه خطوة بخطوة دون عجلة حتى أندمج معه من جهة ويقبلني هو من جهة ثانية.