رؤية ناهضة وحركة نافضة!
ـ تعلن هيئة الترفيه عن فعاليات. تتناثر الردود، يحضر من يعلن رفضه الحضور!، وكأنّه مُجبَر على فعل ما لا يُريد!، مع أنّ غاية الترفيه وهدف الهيئة وسبب تكوينها أصلًا: إتاحة أكبر قدر ممكن من فُرَص الترويح والمتعة لمن يريد ذلك!.
ـ أحترم رغبة من يريد ومن لا يريد، لكني وأمام من يستاء ويكتب رافضًا الحضور، أتذكر طُرْفة في مشهد تمثيلي قديم: يحضر رجل إلى لجنة وظائف شاغرة، فقط ليقول: أعتذر هذه الوظيفة لا تُناسبني!.
ـ هناك من يُحذّر من الزلل، وهناك من يفعل ذلك بتشاؤميّة مترصِّدة!، وهناك من ينتظر ليتصيّد هفوة هنا أو ربكة هناك، أُبشِّر هؤلاء جميعًا بأنهم سيحصلون على ما أرادوا!.
ـ نحن أمام رؤية ناهضة وحركة نافضة!. ثمّة غبار ما وأتربة ذات رائحة ليست طيبة ستتطاير!. هذا طبيعي، ومَهر بسيط يتوجب دفعه لعرائس أيام مبهجة آتية بإذن الله..
ـ الموتى وحدهم من يبرأون من الخطأ!. الأحياء ومن أرادوا الحياة وفتحوا لها قلوبهم وأياديهم، أخطأوا وسيرتكبون هفوات صغيرة دائمًا!. مرحبًا بالعمل هي ذاتها مرحبًا بالزلل!.
ـ جزء من شرف كل عمل مقصود: زلل غير مقصود!. ما أن يحضر حتى يكشف عن مواهب وقدرات على أُهبة الاستعداد لتصحيحه، والاستفادة منه كخبرة مؤرشفة، والمضيّ قُدُمًا!.
ـ واحدة من مميزات أي قيادي، قدرته على ارتكاب أخطاء غير مقصودة!. قدرته بمعنى استعداده التام لمواجهة واقع حال يُراد تغييره إلى الأفضل بأقصى قدر من السرعة!.
ـ الانتصارات المضمونة ليست انتصارات!، والنجاح المُحقق سلفًا ليس نجاحًا، كلاهما حصاد لا زرع!.
ـ لا تَقَدُّم دون مخاطرة، ولا مخاطرة دون احتمالات، وما عُيِّن كلٌ في موقعه إلا بناء على الثقة به في القدرة على توقّع الاحتمالات الخاسرة، و"الهقوة" في عزمه وذهنيّته بحسن إدارتها متى ما وقعت وتحويلها إلى مكاسب أو طاقات دفع جديدة لمكاسب.
ـ ليس أسهل من الفشل شيئًا، لا تعمل وستفشل، لا تتقدّم وسيتخطاك الجميع!.
ـ لو كان أمر النجاح سهلًا ومضمونًا ومؤمّن الطريق لما كان هناك فرق بين أفشل فاشل وأنجح ناجح!. بالمجهر حتى لن يسعك رؤية فرْق!.
ـ ملاحظة أخيرة: ما تعتبره خطأً ليس بالضرورة كذلك، الخطأ يحدّده القانون لا الأهواء ولا الأمزجة!.