تاريخ الحب وعدد الملذّات!
ـ مع كتاب ألبرتو موسى "لغز القاف"، ترجمة وائل حسن، أنتَ أقرب ما تكون إلى طلاسم مشوِّقة!. هذيان سحري!. تربيع الدائرة!. نجمة مدسوسة في الخرْج وتمرة مُشعّة في السماء!. تعاويذ رياضيات وأبجدية!. قصة وشعر وتاريخ ونقد ولا شيء من هذا كله!. اسطرلاب ونبح كلاب!. فَلَك يقرؤه من هَلَك!.
بحث يطيّره نفث!. وكل عكسٍ صحيح!.
ـ العناوين الفرعيّة من عندي، ذلك لأن بعض العناوين قد يسحب العبارات إلى غير ما كُتبت له أصلًا. مع التأكيد الدائم: المقتطفات لا تُغني. مُرادها النقيض: أنْ تُشعِر بالافتقار..!. نقتطف:
ـ تاريخ الحب:
الحب بصورته التي نعرفها اليوم مفهوم هندي، إن لم يكن صينيًّا، ولكنه لم ينشأ من التجارب الحسيّة الخالصة لتلك الشعوب، كما يقال، بل من تجاربهم الروحية، ولذلك كان تطوّر الإثارة الجنسية فيه بطيئًا. وفي هذا المجال، ينبغي الاعتراف بأسبقيّة العرب!.
ـ البساطة المُعقّدة:
لا بدّ لك من قراءة ألف كتاب حتى تستطيع أن تقول ما هو بديهي!.
ـ ينبغي أن يُعدّ بطلًا:
كان زُهَيْر رمز الوقار والحكمة، والشاعر العربي الوحيد الذي لم يحمل السلاح. وينبغي أن يُعدّ بطلًا لأنه حرم نفسه من تلك المتعة!
ـ الملذّات:
الملذّات أربعة: الضحك، والطعام، والحب، والمعرفة!.
ـ عنتر وعبلة:
وفي رأيي أنّ عبلة لم تحب عنترة قط، كما أشكّ في أنه أحبّها، ولكن كانت بينهما جاذبيّة كتلك التي تشدّ الحيوانات إلى الأجمل والأقوى من الجنس الآخَر. وكلّما تحدّث عن هذه المحبوبة المزعومة ظهرت مطيّته: ".. وعَمي صباحًا دار عبلة واسلمي،.. فوقفتُ فيها ناقتي.."!.
ـ أبراج وقوانين ونياق:
ثلاثة إيمانهم راسخ: الفارسيّ ببروجه الفَلَكيّة، واليهوديّ بقانونه، والعربيّ ببعيره!.
ـ اختراع أنثوي:
..، وكل ذلك سفاهة، فالأبجديّة اخترعتها امرأة أرادت أن تأسر الزّمن!.
ـ المواعيد للرّوائيين:
يُحبّ الشعراء المُصادَفات!.
ـ والصِّفْر كذبة:
لم تكن الكسور أرقامًا بالمعنى الصحيح، بل تعبير عن تباين الأحجام. فعندما نقول نصف رغيف، يكون المعنى بذلك رغيفًا حجمه نصف حجم رغيف آخر!.
ـ هَوِّن عليك:
ليس لشيء من المهابة ما يستوجب أن يؤخذ دائمًا بجديّة!.
ـ خط الأدب وأدب الخط:
الأدب العربي "وبالتحديد السرد العربي" هندسي بالدرجة الأولى. لم يحاول القصّاصون القدماء أن يحكوا حكاية وحسْب، بل أن يرسموا صورة. وليس من الصدفة أن الخط كان الفن التصويري الوحيد عند العرب!.