كلاسيكو
فقط
مع كامل تقديري للأندية المحلية وعشاقها، إلا أنني أرى أن "كلاسيكو الكرة السعودية" هو في المباراة التي تجمع الاتحاد بالهلال أو الهلال بالاتحاد، بغض النظر عن حالة الفريقين الفنية ومراكزهما في سلم الترتيب وغايتهما وطموحهما من المباريات التي تجمعهما، وتميز فريق عن الآخر قبل كل لقاء، إلا أن هذه الفروقات في الغالب تتلاشى ويحضر المستوى المتقارب والأداء القوي.
لكم أن تعرفوا أنه في الجولة الماضية التقى الأهلي بالنصر في لقاء مفصلي لكل منهما، ومع ذلك مر اللقاء وكأنه مباراة عادية، ولم يكن الحضور الجماهيري مواكبًا لأهميتها ولاسم الفريقين ودرجة التنافس، وحتى التعاطي الإعلامي والجماهيري كان ضعيفًا، في حين أن لقاء الاتحاد والهلال بعد غد نفدت تذاكره بعد ثماني ساعات فقط من طرحها في السوق، ولو أنها ستقام في ملعب يتسع لمئة ألف أو يزيدون أجزم أنه لن يوجد مقعد شاغر، هذا واللقاء ليس ختاميًّا ولا بطريقة خروج مغلوب ولا تنافسيًّا، بل إنه يجمع المتصدر وصاحب المركز قبل الأخير المهدد بالهبوط، ولن يكون صيدًا سهلاً في اللقاء، بل إن الترشيحات المسبقة تضع احتمالية فوزه واردة وبنسبة قد تتساوى مع ضيفه المتصدر، وهذا يعطي دلالة قوية بأنه "كلاسيكو حقيقي"، وقد كسب الاتحاد الهلال في الموسم قبل الماضي في الرياض، ومع ذلك أنهى الموسم في مركز متأخر وحقق الهلال لقب الدوري.
في لقاء الغد أتوقع وبحكم متابعتي للمدرب "بيلتش" في محطاته السابقة، خصوصًا في الدوري الإنجليزي أنه سيلعب بمحورين دفاعيين ثابتين وربما يعزز بثالث متحرك أمامهما، والاعتماد على لاعبي طرف لمساندة الأظهرة والحد من خطورة الهلال، خصوصًا من الجبهة اليمنى واحتمال كبير يترك "ديجوفيتش" في بنك الاحتياط ويعتمد على مهاجم وهمي "المولد أو رومارينهو"، والاعتماد على طريقة الضغط المتقدم أو الخلفي
في المقابل الهلال يعيش فترة مميزة منذ استلام مدربه الجديد "زوران"؛ فقد خاض أربعة لقاءات فاز بها جميعًا ونجح في تسجيل أربعة عشر وهو معدل مرتفع، في المقابل تلقت شباكه أربعة أهداف وفيها دلالة على مشكلة الدفاع هذا الموسم، رغم أنه حاليًا يفتقد لرباعي دولي في خط الوسط "الفرج وعطيف والعابد وعموري" بإمكانهم قيادة أي فريق للبطولات.
الهاء الرابعة
يا حادي، قِفْ بي ساعَة في الربع
كي أسْمَعَ، أو أرى ظِباء الجزع
إن لم أرهم أو أستمع ذكرهم
لا حاجة لي بناظري والسمع