ردد
يا ليل مطولك
يذهب من يذهب ويأتي من يأتي على كرسي رئاسة اتحاد القدم، ولا يتغير الحال، تظل الأندية صاحبة السطوة هي صاحبة الكلمة العليا في فرض ما تراه مناسبًا لها مهما كانت الأسماء.
كل كلمة نطق بها رئيس أو نائب استلم زمام الأمور بعده لم تنفذ؛ فالمسافة الواحدة بين الأندية بيض صعو والتقديم والتأجيل عنقاء وأما اللوائح فهي هناك غفور رحيم وهنا شديد العقاب.
كلنا يعلم أن قطبي الرياض خارج حدود المساس ولم يولد بعد من يجرؤ على تطبيق مادة أو حرف منها إذا ما كانت تحت طائلة القانون، وهو ما يراه الرياضيون احتكارًا وأراه أنا توازنًا مطلوبًا.
هو احتكار للعبة في ناديين وتصويرهما خلاصة للكرة والواقع غير هذا، إلا إن كان الحديث حولهما عن الكرة بضم الكاف وتسكين الراء، وهو أيضًا التوازن حينما نتذكر جبروت فرعون والحاجة لموسى،
ومن يسأل عن باقي الأندية كقطبي جدة أقول له من لم يشرب قبل لا يحوس الطين صافيها عليه اليوم أن يردد يا ليل مطولك؛ فالتنافس لم يعد بأمر ملعب، بل بتنفذ لا يقبل إلا المكسب.
أعلم أني أضع قلمي على منطقة طرح محظورة، ولكنها الحقيقة، فمن يتابع يجد ما أتحدث عنه واقعًا لن يخدم تطور اللعبة، ولن يصل بها لحلم الأفضلية في ظل ناديين وبس والباقي خس.
فقط انظروا إلى رؤساء الأندية لتعلموا أن الأمر انتهى بالأندية قدرًا وقيمة إلى منفذين ومتنفذين، وهو ما نزع شخصية بعضها وأضاف القوة إلى بعضها، ليس في الملعب بل بأدراج مكتب.
في كرة القدم وقبل التفكير في صناعة اتحاد قوي علينا قبل هذا بناء أندية قوية، وهذا لا يكون إلا بتركها أن تختار القوي الذي يقودها قبل اختيار رئيس اتحاد يقود أندية اهتزت تركيبتها.
انظروا كيف اتجه طموح الأهلي وفي منتصف الموسم إلى خارج الحدود هربًا من تنافس محتكر، بل انظروا كيف أصبح طموح الاتحاد هروب من هبوط وناد مستور وتسجيل قال صاحبه أنا مأمور.
ما نراه ليس موسمًا تنافسيًّا، بل موسم إقصائي، فما الذي تغير منذ 2008 عن فريقين يتنافسان سنويًّا بشكل طبيعي إلا موسم تم اختيار منافسيه إملاءات وقرارات، وما هو آت لا محالة آت.
قال شهريار قبل أن يدركه الصباح و”يسكت” عن الكلام المباح: “لا تكحلوها ولا تغرقوا الغرقان أنتم بس رجعونا زي زمان والميدان يا حميدان”.