2019-03-13 | 22:01 مقالات

مقالات قصيرة

مشاركة الخبر      

«1»
ـ كل كتاب، غلافه الأول غطاء ولحاف، يلتحف به نائم، وكل ما عليك أن ترفع الغطاء، فيستيقظ النائم، يحاكيك وتحاكيه!.هو يشعر أنه خارج من حلم وتشعر أنت أنك داخل في حلم!.
ـ وكل كتابٍ، غلافه الأخير فَرش، فإمّا أن تزاحمه وتشاركه النوم على ذات الفرش، وتتدثران بالغلاف الأول، وإمّا تطرده أو يترك لك المكان برغبته فتنام على الفرش وتلتحف!.
ـ وإمّا تخرجان معًا، إلى دروب الحياة، ترفعان الأغطية عن آخرين، وإمّا..، فالاحتمالات أكثر من الحصر!.

«2»
ـ الإكثار من تأكيدك على سلامة موقفك، واستمراريّتك بالضغط على صحّة معلوماتك، يُوقِعان موقفك ومعلوماتك في أخطار دائمة!. وفي الغالب، وبما أنك لستَ نبيًّا مُرسلًا، ستجد نفسك عاجلًا، أم.. "عاجلًا" أيضًا!، في موقف لا تُحسد عليه!.
ـ أقولها لك عن تجربة!، بل عن تجارب!. لكن وبما أنّ الله أمر بالسّتر، فسأمرر لك خفيفةً من خفيفات هذه التجارب، وأحتفظ بالثقيلات، أُغطّي وجهي حياءً كلّما تذكرت واحدةً منها، ومنها ما أتمنى لو أن الأرض انشقّت وبلعتني كلما تذكّرته!.
ـ مرّةً، رحت أتباهى بمعلوماتي وفهمي للفن وطبيعة الفنانين في مصر، وكنت أنتقد يوسف معاطي، إلى أن قُلت، وكنت أضرب على الطاولة: "أتحدى.. أتحدى.. أن يَقْبَل يحيى الفخراني مثلًا بعمل من تأليف يوسف معاطي"!.
ـ لم أكمل رفع يدي من الخبطة الثالثة على الطاولة، إلّا وقد ذكر أحد الحضور مسلسلين ليحيى الفخراني من تأليف يوسف معاطي!. ولك عزيزي القارئ تخيّل شكلي لحظتها!.
«3»
‫ـ قبّحها ليتجمّل!.‬
ـ كانت قدت بدَتْ مثلما هي!، حلوة وبسيطة وبريئة وعذبة وجميلة بكل ما فيها،.. وتتقاطر مَلاحةً.. ما شاء الله،..
ـ لكنه لم يجد أسنانها جميلة!. ذوقه وهو حر، لكن أن يعمّمه كحقيقة؟!، أنْ يتعامل معه كمَرَض؟!، من أين جاء بهذا اليقين؟!.
ـ تكفّل عَلَنًا بتجميل أسنانها على حسابه في تغريدة قد تجرحها وتجعلها مثار تندّر من زميلاتها في المدرسة!.