«حمدالله»
يخنق الهلال
حمد الله النصراويون على وجود المحترف المغربي عبد الرزاق "حمدالله" فشهية "حمدالله" المفتوحة لتسجيل الأهداف زادها نهماً فاتح شهية يدعى "الهلال" بصدارة الدوري ومع قرب المسافة أصبح "شرهاً" للغاية، وينجح في تسجيل رقم قياسي بتاريخ الدوري بعدما أصبح المهاجم "الهداف" الأجنبي التاريخي للنصر بتسجيله "سوبر هاتريك" في مباراتين بالموسم ووصوله للرقم 21 كاسراً رقم البولندي أدريان ميرزافيسكي 18 هدفاً وتسجيله بآخر خمس مباريات كأطول سلسلة تسجيل للاعب هذا الموسم مع النصر ببطولة الدوري.
فمنذ بداية الموسم وأنا أشيد بمحترفي النصر الأجانب وأرى فيهم "صناعة الفارق" ولذا فإنهم يستحقون ما دفع لأجلهم، فاللاعب مهما غلا ثمنه فيه إذا كان يقدم نتائج ويعمل ويحصد نقاطاً ويتفوق على نفسه وعلى زملائه وعلى المنافسين "فالغالي ثمنه فيه" والمصيبة لو العكس. والنصر سبق أن شرب مقالب كثيرة! أجانب النصر المغاربة تحديداً "أمرابط/ حمدالله" إضافة إيجابية له هذا الموسم والأخير "شايل النصر على أكتافه"، قد نستغرب كيف للاعب واحد بلعبة جماعية عمل كل ذلك لكن البعض يفعل؛ يكفي رونالدو مع السيدة العجوز وصلاح مع الريدز وميسي مع برشلونة. حمدالله مع النصر خلط أوراق قائمة الهدافين وأعاد ترتيبها وتصدر، وقرب المسافة من غريمه التقليدي الهلال وأصبحت "كالشعرة" مع أفضلية وجود مباراة متأخرة له أمام أحد. ودائماً الفرق التي تأتي من الخلف/ القاع لديها مواقف بطولية أمام الهلال تلعب وروحها على كفها "مسألة حياة أو موت"! النصر يحاول استغلال ظروفه الفنية الإيجابية/ التكاملية وفي الوقت نفسه يحاول استغلال "دروب" الهلال الفنية "نقص وغيابات وإصابات..." للصعود على أكتافه وتصدر الدوري، النصر ستة انتصارات توالياً بالدوري البطولة التي يضع بها كامل ثقله وعدته وعتاده بعد أن ضحى بآسيا رغم تواضع مجموعته "الأسهل" بالغرب إلا أن رصيده فيها "زيرو" من أجل عيون الدوري، عيب إداري فني تخطيطي إستراتيجي لفريق يضع كامل قوته ببطولة ربما يحققها وربما لا! ولو من مبدأ "عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة" فهذا العصفور قد يموت وتموت معه كل الآمال! يعجبني بالهلال مبدأ توزيع الجهد فهو يحارب على أكثر من جبهة محلياً وعربياً وقارياً في الوقت نفسه ويعمل بطريقة التدوير ويمضي بثقة الـmore options وينجح، سؤالي لماذا لم يستثمر النصر قوته الهجومية/ وأجانبه المتوفرين بالبطولة القارية لمصلحته؟! وبأي طريقة انتحارية أجّل التعايش مع ذكريات "العالمية" مجدداً للحاق بالمحلية فقط لأن منافسه فيها الهلال؟!