2019-03-28 | 22:18 مقالات

مثقّف قبيح أم مُغفّل وسيم؟!

مشاركة الخبر      

بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم رواية “أسرار” لكنوت هامسن. ترجمة أماني لازار. دار مسكيلياني للنشر “تونس”. الطبعة الأولى:
ـ فطنة النّرجس:
ذات يوم كان بارون ليسدين يتحدث إلى فيكتور هوجو. سأل البارون المحتال خلال مجرى الحديث: من في رأيك أعظم شاعر فرنسي؟. ابتسم فيكتور هوجو، عضّ شفته، وبعد لحظة تأمّل قال:.. دي موسيه هو ثاني أعظم شاعر!.
ـ لاء المحبوب:
ليت سكّينك كانت ماضيةً مثل لائك الأخيرة!.
ـ أدب قِلّة الأدب:
هل تعلم ما معنى شاعر عظيم؟ إنه شخص لا يخجل، ليس أهلًا للحياء!.
ـ انظر حولك:
لا أحترم التّجّار والوعّاظ، هم في رأيي ليسوا سوى موهوبين في استنباط الكلمة المناسبة في الوقت المناسب. ما هو الواعظ المحترف حقيقة؟ إنه نوع من سمسار يحاول لأسباب خاطئة أن يجعل الناس يشترون بضاعته. وكلّما باع أكثر، ارتفعت أسهمه. وكلّما نادى على بضاعته بصوت أعلى، نما عمله بشكل أوسع!.
ـ جفاف ليبرالي:
ليبرالي؟!، فكّر نيجل بينه وبين نفسه: لكن ماذا يكسب الرجل حين يستلب من الحياة كل ما فيها من رمزيّة، وشِعر؟!.
ـ جرّبوا:
جرّبوا أن تتخيّلوا بحرًا مليئًا بأغنية!.
ـ مثل أُم:
..، حينها أنقذت السيدة ستينرسن الموقف. كانت ساحرة، ومثل أُم حاولتْ تسوية الأمور وجعلهم جميعًا يشعرون بالارتياح!. بدا كما لو أنها كانت تتجهّم عمدًا لتمنح نفسها مظهر عُمر أكبر من عمرها الحقيقي وبالتالي تمنح سُلْطة أكبر لكلماتها!.
ـ مثقف قبيح أم مغفّل وسيم؟!:
قد تَمَلّ الفتاة من مثقّف قبيح بسرعة أكبر من سأمها من مغفّل وسيم!،..، ولتأخذ الغربان آراء الرجل بالسياسة النرويجية وفلسفة نيتشه!.
ـ منبع تطرّف:
اليأس غالبًا ما يقودنا إلى المغالاة!.
ـ ألف ليلة وليلة:
اخترع الشرقيون حكايات خرافيّة وعظيمة مطرودة من عقول محمومة، لا يمكن أن تبزّها حكايات أخرى!.
ـ جنّة النار:
ذات يوم كان مؤمِّن النّقل يقود كاتبًا عظيمًا. وهما في طريقهما قال مؤمِّن النّقل البسيط: رجاءً هل يمكنك أن تشرح لي ما هو الشاعر في الحقيقة؟!. زمّ شفتيه ونفخ صدره الضّعيف ثم نطق الكاتب العظيم: “بكتابة الشعر يجلب الشاعر يوم القيامة لنفسه”!. حينها صار مؤمِّن النقل الشمالي يرتعد بشكل ملحوظ!.
ـ لا تحسبها بدقّة:
ما الذي نجنيه من البراغماتيّة التي تسلب الشّعْريّة من حياتنا؟!.
ـ ضجّة نقديّة:
نعم، كان لا بدّ من إثارة ضجّة كبيرة حول الشعراء، ولاسيما الأكثر حماقة، الأغبياء، الأكثر بلادة. إذا لم تفعل، سيتدفّقون،..، في كل اتّجاه!. يا الله يا لها من مهزلة!.
ـ فليسقط الحزن:
العالم شاسع، العالم غني، ومبهج وجميل. فليسقط الحزن!.