2019-05-24 | 03:35 حوارات

المذيع السعودي يسبر أغوار المشاعر.. ويبحث عن متنفس
الشهري: التسامح رسالتي

حوار: حواس العايد
مشاركة الخبر      

بين الحقيقة والخيال مسافة لا تقدير لها.. حدودها تلامس اللانهاية.. تسكنها سلسلة حكايات.. وتحكمها سلطة المنطق.. وفي شهر رمضان المبارك.. تستضيف “الرياضية” كوكبة من الأسماء.. عبر صفحة تحمل أسئلة مختلفة الهوية ومتفاوتة الزمان والمكان.. لتضع بين أيديكم إجابات الضيوف.
ضيفنا اليوم عبد الله الشهري المذيع السعودي.
01
في علم النفس وعلم الاجتماع.. من أنت؟ وماذا تقول عن نفسك؟
في علم النفس ما زلت أسبر أغوار المشاعر التي تتقاذفها حالات مد وجزر، شذبتها أعوام البحث عن متنفس ينهض ويخفت حسب متغيرات الزمان والمكان. وفي علم الاجتماع تتسع الدوائر وتتنوع العلاقات وتظل الروابط الموغلة في الذاكرة والقلب سيدة الحضور وفاتحة التواصل.
02
سيماهم في وجوههم.. فهل تراك أنت أيضًا تكشف ملامحك، أسرارك، وخفاياك؟
السمات الظاهرة قد لا تعكس بالضرورة الخبايا والخفايا، لكن قد تعطي مؤشرات لمن يعرف ما وراء السمة وظلالها. قد تشي الملامح ببعض المعاني ولكنها لا تقدم كل التفاصيل.
03
إلى أي البشر يمكن تصنيفك وتقييمك.. أنعدّك مع العصاميين أم المثابرين أم الساعين في مناكبها؟
مع وفي كل فئة لي نصيب وافر، فالعصامية قدري والمثابرة منهج حياة والسعي في الأرض سمة الأحياء.
04
أي شيء يجعلك أكثر تميزًا عن سواك من خلق الله؟
ما قدره الله خَلْقاً وما جادت به الحياة سلوكاً وما تيّسر تحصيلاً.
05
إنجازك الذي تتباهى به أمام الناس.. ما هو؟ وكيف تحقق؟
لم يتم بعد.
06
هذا الكون المتسع.. ما أقصى أحلامك التي تسبح في فضاءاته؟
القناعة بما كتب الله.
07
يمنحنا الفن فائضًا من المتعة والابتسامات والخيال.. فهل لديك تعريف دقيق للفن وأهله؟
عندما تكون في فضاء لا محدود من المتعة والانتشاء مع كتاب أو لوحة أو مشهد أو نغمة، فإن حضرة الفن بمعناه السامي الرفيع.
08
السينما أهم الصادرات الأمريكية.. ما نصيب الشاشة الكبيرة من وقتك واهتمامك.. ومن ترشح لمنافسة الأمريكان في هذا السباق؟
لا أهتم كثيراً بالسينما.
09
صوت يطرب أسماعك كلما أردت الهروب من مشاغل الدنيا.. هل لديك رسالة توجهها إليه؟
فيروز، ورسالتي إليها: “شكراً بحجم الجمال الذي بثه صوتك الشجي في مفاصل ذائقتنا”.
10
فنان يرسم على القهوة وآخر بحبات الأرز وثالث بالماء.. أتراه فنًّا يستحق شهادة تقدير؟
نوع الشهادة يحددها مانحوها، أما مسار الفن فيحدده الفنان نفسه، بصرف النظر عن النوع والتصنيف والمكان والزمان والوسيلة.
11
ما عادت الساحة العربية مكتظة بأسماء ممثلين عباقرة.. هل بدأنا فعلاً في زمن آخر بلا عمالقة وملهمين؟
“عباقرة”؟ بأي معيار؟ أعتقد أن لكل مرحلة عباقرتها يخرجون من عباءتها ويحومون حول حماها.
12
ذائقتك الفنية.. كيف تتحدد وجهتها؟ وهل لديك قائمة تقاطعها ولا تتقبل رؤيتها؟
الذائقة تتجاذبها عدة إعتبارات تحددها ظروف ومواقف معينة، وليست لدي قوائم للقبول وأخرى للرفض، وإنما عندي “معايير” تحدد اتجاه بوصلة الذوق.
13
الشك والريبة والتردد.. أي مساحة تحتل من روحك؟
لستُ مثالياً، لكني أستطيع الموازنة وبالتالي لا الشك مسيطر ولا الريبة حاضرة والتردد يحدده الهدف.
14
لو أعادوك ألف عام إلى الوراء.. فماذا ستختار اسمًا يليق بك؟
“لو” تفتح نوافذ لست مستعداً للإطلالة من خلالها.
15
طائرة تطير بسرعة الصوت وهناك مسافر يمشي داخلها باتجاه مؤخرتها.. هل هذا يعني أنه يمشي أسرع من الصوت؟
لست فيزيائياً، لكن المسافر في هذه الحالة قد يتلبسه شيء من الشعور بالاختلاف.
16
الباص الذي ينقل المساجين في أي مكان في العالم.. هل له مخرج طوارئ؟
المخارج ، مثل المداخل، يحددها السجان حسب سبب الركوب في الباص المخصص لهذه المهمة.
17
خلصت دراسة إنجليزية قبل أعوام إلى أن الأندية ذات الألوان الحمراء أقرب إلى البطولات والإنجازات حول العالم.. هل تصدقها؟ وهل تشجع فريقًا أحمر؟
لم أطلع على الدراسة وما فرضياتها، لكني أشجع ليفربول والوحدة وأعشق النادي الأهلي.
18
مررنا بأقوى دوري سعودي العام الجاري.. ما اللحظة التي لن تنساها في هذا الدوري؟
خسائر الأهلي المجانية
19
اتحاد كرة القدم السعودي.. هل مطلوب منه أن يرضي الجميع؟
مطلوب أن يعمل للجميع والرضا مسألة نسبية.
20
الألعاب الإلكترونية تتمدد كل يوم.. ما نصيبك منها؟ وهل تراها تستحق؟
ليس فيها نصيب ولو لم تستحق لما وجدت كل هذا الجنون.
21
اختاروك رئيسًا لأحد الأندية.. فما قرارك الأول؟
تقديم الاستقالة لمن اختارني.
22
حينما تسمع بوفاة مفكر عربي كبير هل ينتابك الحزن.. أم يمر عليك الخبر مرور الكرام؟
الموت حق والمفكرون الكبار يظلون أحياء بعطائهم الذي لا يموت.
23
عندما تخلو بنفسك بعيدًا عن أنظار العالم.. ماذا يشغل بالك؟
لا شيء، وإلا لماذا الخلوة؟
24
الأفكار مثل الحجارة ملقاة على الطريق كما يقول الجاحظ.. فماذا تقول أنت؟
كما قال الجرجاني.
25
في أيامك السالفة.. هل كنت تنتظر مفكرًا وعالمًا مثل مصطفى محمود.. ومن ترشح ليكون نسخة منه؟
العالم يقدم لنا في كل مرحلة مجموعةً من العلماء في مختلف المشارب والمعارف، وليس هناك عالم مستنسخ من آخر.
26
الذكاء الاصطناعي الذي يغزو العالم.. هل سيفرض نفسه أم سيكون مجرد موضة؟
إنه المستقبل بكل تفاصيله، نحن مقبلون على 5G وإنترنت الأشياء وربما تفاصيل مرعبة لمن لم يحسب حسابها.
27
ما الصفر الذي أضيف إلى حسابك البنكي وانفرجت أساريرك وأقبلت به على الحياة؟
لست مهتماً بالأرقام بقدر اهتمامي بمنتجاتها.
28
الحب الذي يتكلم فيه الناس كثيرًا.. هل لك زاوية خاصة تنظر منها إليه؟
بالتأكيد.
29
خلف كل رجل عظيم امرأة.. هل هذا المثل ناقص..؟ أكمله؟
امرأة تعي دورها وتبدع في أدائه.
30
رسالة مفتوحة إلى أطفالك وأحفادك.. ماذا ستكتب فيها؟
اجعلوا التسامح منهج حياتكم.