2019-07-13 | 22:26 مقالات

غير متسامِح، وروائي؟!

مشاركة الخبر      

عندما يكون قلبك "داكنًا"، فإنّ أوساخًا كثيرة يمكن أن تلتصق به دون أن تشعر بذلك!.
ـ أحد أهم الفروقات قبل وبعد السوشال مديا، أن الواحد من الناس كان يُقدّم ما يريد، ما يستطيع، ما يقدر عليه، وبناءً عليه يمكنه أن يصير "مشهورًا". اليوم انقلب الأمر: الواحد من الناس يصير مشهورًا أولًا، ثم يقدّم ما يريد، ما يستطيع، ما يقدر عليه!. صارتْ القصيدة هي ما يأتي بعد التصفيق!.
ـ "طالما أنك تحب ريال مدريد سأشجع برشلونة!. طالما أنك تشجع منتخب مصر سأشجع نيجيريا!. ما دمت تحب اللون الأصفر سأحب الأحمر!".
إذا ما ابتلاك الله بإنسان كهذا، قل: الحمد لله الذي حكّمني في ذوقه ولم يُحكّمه في ذوقي!.
ـ قال: فلان عيبه الوحيد لسانه. قلت: وها قد صار عيبك أيضًا!.
ـ متى ما لقيتَ محدّثك يمدح أمامك من يدري أنك تحبّه، ويذمّ أمامك من يظنّ أنك لا تحبّه، اعلم أنه قليل مروءة، فإنْ أنتَ لم تردعه عن الثانية صرتَ مثله!.
ـ رحم الله أسطورة الكوميديا عبدالحسين عبدالرضا. في واحدة من قفشاته في مسرحية "على هامان يا فرعون" تنبّأ مُهدِّدًا: "تاليتكم يا الملاعين على إصبع واحد"!. شبكات التواصل نفّذَتْ التهديد!.
ـ إنه غير متسامح، كيف يمكن له أن يكون روائيًّا؟!. لم أرَ حتى الآن شرْطًا روائيًّا، أكثر أهمّيّةً وأطلبُ هِمّةً، من أن يكون الروائي صاحب حِسّ وفهم وخيال وطبيعة، تُمكّنه من استيعاب الآخَر، ومن القدرة على تفسير حركاته وتصرّفاته، وكيف ولماذا قال ما قال أو فعل ما فعل!.
ـ لو أنّ أحدنا، وكان بمفرده لا يسمعه سواه، وراح يغنّي، ثم أحس بأنه أخطأ، أو أنّه أجاد، لأعاد الترنيمة، إمّا لإصلاح ما فسد من الغناء، وإمّا للاستزادة من الحُسْن وتأكيده؟!. الجمال نزوع إلى الكمال، وكلاهما فِطْرَة!.