بعد نجاح «كأس زايد» الموسم المنصرم أضخم بطولات «القارتين» تتأهب من جديد
تشهد العاصمة المغربية الرباط الخطوة الأولى على درب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، إذ تجرى فيها يوم السبت مراسم قرعة دور الـ 32، على أن تبدأ المنافسات أوآخر أغسطس المقبل.
وسيشارك في هذه البطولة أندية الاتحاد والشباب (السعودية)، والنجم الساحلي والترجي (تونس)، وشباب الأردن (الأردن)، وشباب قسنطينة ومولودية الجزائر (الجزائر)، والاتحاد السكندري والإسماعيلي (مصر)، والوصل والجزيرة (الإمارات)، والهلال والمريخ (السودان)، والجيش (سوريا)، والمحرق (البحرين)، والشرطة والقوة الجوية (العراق)، وهلال القدس (فلسطين)، وظفار والنصر (عمان)، والعربي والسالمية والكويت (الكويت)، والنجمة والعهد (لبنان)، وأهلي بن غازي (ليبيا)، ونواذيبو (موريتانيا)، والوداد وأولمبيك أسفي والرجاء (المغرب)، بالإضافة إلى المتأهل إلى دور الـ 32 من التصفيات (A) والتصفيات (B).
وعادت البطولات العربية في الموسم الماضي عبر كأس زايد للأندية الأبطال، وشارك فيها 38 نادياً لأول مرة في تاريخ البطولات العربية، وتعد الأكبر والأضخم في تاريخ بطولات الاتحاد وعلى المستوى القاري، فهي الأضخم والأكبر في قارتي آسيا وإفريقيا، بعدما تم تخصيص جائزة مالية كبرى لصاحب المركز الأول تبلغ أكثر من 6 ملايين دولار، والتي سميت ببطولة كأس زايد للأندية الأبطال، وفاز باللقب العربي نادي النجم الساحلي التونسي بهدفين في مقابل هدف، وذلك بعد موسم مثير في منافساته.
ويسير الاتحاد العربي وفقاً لمقولة الراحل الأمير فيصل بن فهد رئيسه السابق : «الاتحاد العربي ولد ليبقى ويبقى ليستمر ويستمر ليتطور» إذ تتعامل الإدارة الحالية مع تلك المقولة على أنها الهوية الخالدة للاتحاد العربي الذي تأسس عام 1974.
وبدأت بطولات الأندية العربية أبطال الدوري في عام 1982، التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب ونال لقبها الأول نادي الشرطة العراقي، وبعدما استمرت هذه البطولة لـ 17 مرة إلى عام 2001، حيث شهد إقامة النسخة الأخيرة منها في قطر وفاز بها نادي السد، وأقام الاتحاد العربي لكرة القدم بطولة أخرى للأندية أبطال الكؤوس، التي بدأت بنسختها الأولى عام 1989 كبطولة مجمعة استضاف منافساتها حينها نادي الاتحاد السعودي في محافظة جدة، وظفر بلقبها الأول نادي الملعب التونسي لتستمر هي الأخرى إلى عام 2002، حيث حطت رحالها الأخيرة في تونس وفاز بلقبها نادي الملعب التونسي.
وحرصاً من الاتحاد العربي على تنويع مسابقاته وإثراء المشاركة فيها بعدما حققت بطولتا أبطال الدوري والكأس نجاحات كبيرة، أطلق عام 1995 بطولة الأندية العربية الأبطال النخبة، التي استضافها نادي الهلال السعودي في العاصمة الرياض وظفر بلقبها الأول نادي الشباب السعودي، ومن ثم استمرت هذه البطولة إلى عام 2001، الذي شهد إقامة النسخة الأخيرة منها في العاصمة السورية دمشق، وتوج بلقبها نادي الهلال السعودي.
ولم يتوقف الاتحاد العربي عند هذا الحد من بطولات الأندية، إذ أطلق في عام 2003 بطولة جديدة على كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله تقديراً لما قدمه من جهودٍ وأعمالٍ تطويرية كبيرة للرياضة العربية، حيث نال نادي الأهلي السعودي لقب بطل النسخة الأولى التي استضافها نادي الاتحاد السعودي في محافظة جدة، وفي منتصف العام ذاته أقيمت النسخة الثانية منها في العاصمة المصرية القاهرة، وفاز بها نادي الزمالك المصري.
وأيضاً شهدت مسابقات الاتحاد العربي لكرة القدم إقامة بطولة كأس الاتحاد عام 2012، وفاز بها نادي اتحاد العاصمة الجزائري، ومن ثم جاءت بطولة دوري أبطال العرب، التي بدأت بنسختها الأولى عام 2004 بنظام الذهاب والإياب ونال لقبها الأول نادي الصفاقسي التونسي، لتستمر سنوياً إلى عام 2009، الذي شهد حصول نادي الترجي التونسي على لقبها الأخير.
ثم عادت الروح مجدداً للبطولات العربية بإقامة بطولة مجمعة في مصر بمدينتي القاهرة والإسكندرية، وظفر بلقبها نادي الترجي التونسي.
وبعد توليه رئاسة الاتحاد العربي، أحدث معالي المستشار تركي آل الشيخ نقلة نوعية للمسابقات العربية عام 2018، بإطلاقه أضخم بطولة على الإطلاق على الصعيدين والآسيوي والإفريقي من حيث المكافآت وعدد الأندية المشاركة، ونالت البطولة التي أطلق علبها مسمى كأس زايد متابعة تاريخية، إذ سجلت أعلى عدد للحضور الجماهيري في البطولات العربية أيضا، وتوتج بالبطولة النجم الساحلي التونسي .