الأهلي والنصر.. نكتة «التابع» و«المتبوع»
يحاول عبثًا بعض المحسوبين إعلاميًّا على الأهلي التطاول على الحقائق التاريخية التي خلقت بونًا شاسعًا بينهم وبين الهلال والاتحاد، في ممارسة مستمرة لتمييع الفوارق الحقيقية التي سطرها الهلاليون والاتحاديون كبطولات في الملاعب، وليس كظاهرة صوتية وأمجاد وهمية، لا أساس ولا واقع لها.
وشكلت الحقبة الزمنية الحالية واقعًا أهلاويًّا غريبًا، وأنا هنا أتحدث عن المحسوبين إعلاميًّا على الأهلي، ولا علاقة للأهلي الكيان أو جماهيره بهذا لا من قريب أو بعيد "للمعلومية فقط". حيث شكلت الفترة الحالية تخليًا واضحًا ممن يطلقون على أنفسهم إعلامًا أهلاويًّا عن استقلاليتهم، وأصبحوا "تابعين" ينتظرون ما يقوله وما يردده الإعلام الأصفر، دون أية اعتبارات لمصلحة فريقهم الأخضر، الذي دفع ثمنًا مكلفًا لذلك النهج وتلك الممارسات الصحفية التابعة.
الغريب أن تصل تلك "التبعية" التي تسير بلا هدى إلى من يمسكون بكراسي العمل الرسمي في النادي الأهلي، وهل أحدثكم مثلًا عن ما قاله عبد العزيز النهدي مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي للنادي الأهلي، عقب خسارة فريقه أمام الهلال
في ذهاب بطولة دوري أبطال آسيا لدور الـ 16 على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المشعة".
قال النهدي لـ "الرياضية": "الحكم العماني أحمد الكاف نفّذ مهمته بنجاح، وغيّر مجرى المباراة لصالح الهلال".
وأضاف: "هنالك أخطاء تحكيمية واضحة وقعت وغيّرت مجرى المباراة، يأتي أبرزها عدم طرد مدافعي الهلال محمد الدوسري وعلي البليهي بعد حصولهما على بطاقتين صفراوين، وارتكابهما أخطاء واضحة تستحق الطرد".
وأوضح النهدي أن هدف الهلال الأول جاء من تسلل واضح على مهاجم الهلال جوميز، فيما أتى الهدف الثاني عن طريق ضربة حرة غير صحيحة من البداية، احتسبت على لاعب الفريق الأهلاوي سوزا.
وقال: "نعزي أنفسنا في التحكيم الآسيوي غير الجيد، الذي لم يتطور منذ أعوام طويلة".
انتهى تصريح النهدي الغريب والعجيب، ولم يكشف لنا لا فض فوه عن بقية المهام للاتحاد الآسيوي، ولا كيف نفّذ الحكم العماني مهمته بنجاح، والهلال أكثر من اكتوى بنار الاتحاد الآسيوي وحكامه.. ألم أقل لكم إنها التبعية ومحاكاة الإعلام الأصفر.. لا أقل ولا أكثر!!
ولا أظن أن النهدي وغيره من الإعلام "التابع" سيكون أكثر حرصًا وغيرة من الأمير منصور بن مشعل "الرمز الأهلاوي"، وهو الذي حمّل لاعبي الأهلي مسؤولية ما حدث، في تصريحات نشرتها "الرياضية" على صدر صفحتها الأولى.
أما حكاية الإعلام الأصفر "المتبوع" فتلك قصة أخرى، فهو ما زال يئن من صدمة الدوري "الاستثنائي"، وهو اللقب الذي حاول الترويج له طوال الصيف، ولم يعلم أن الدوريات الاستثنائية ما زالت مستمرة، وستظل كذلك.