2019-10-18 | 01:03 حوارات

رئيس الاتحاد الفلسطيني يتذكر حكاية هجر والفيصلي.. ويتحسر على الدباغ
الرجوب: زيارة الأخضر أكبر انتصار

حوار: عبد الغني عوض
مشاركة الخبر      

تدرَّج في مناصبه إلى أن أصبح لواءٍ وأحد أبرز المسؤولين الأمنيين الذين تركوا بصمتهم على أمن بلادهم. انتقل بعدها إلى عالم كرة القدم، وقاد قافلة الرياضة في بلاده لثلاث دورات متتالية.
تمكَّن من النهوض بمستوى لعبة كرة القدم في بلده، وأوصل منتخبه إلى كأس أمم آسيا، وحاليًّا يواصل مسيرته لإعادة الرياضة الفلسطينية إلى عائلة “فيفا” بقبوله التحدي الأكبر بتدشين “الملعب البيتي”، في وجود رئيس الاتحاد الدولي السابق.
اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، التقته “الرياضية” في حوار، فتحدث بالتفصيل عن المباراة التاريخية للمنتخب الفلسطيني أمام الأخضر السعودي التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، في رام الله، الثلاثاء الماضي.
01
كيف رأيت الزيارة التاريخية للمنتخب السعودي إلى رام الله؟
رسالة حب ووفاء من الشقيقة المملكة العربية السعودية التي دائمًا ما تقدم المساعدة والدعم للقضية الفلسطينية، وهو ما أضفى على الزيارة ترحيبًا جماهيريًّا غير مسبوق من قِبل الفلسطينيين، وقد ظهر ذلك جليًّا من خلال استقبال البعثة في رام الله، وقبل وأثناء وبعد المباراة.
02
هل هناك خصوصية للمواجهة التاريخية السعودية الفلسطينية؟
بالتأكيد، حضور المنتخب السعودي إلى رام الله لخوض التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، أكسب الحدث أهمية تاريخية، لأنها المبادرة الأولى في تاريخ المنتخب السعودي، بأن يحط رحاله في رام الله في ظل الظروف الحرجة التي تعيشها القضية الفلسطينية.
03
بِمَ تفسر فرحة الجماهير واستقبالها الحافل بعثة الأخضر؟
فرحة الجماهير الفلسطينية بزيارة المنتخب السعودي، تدل على حجم ومكانة المملكة العربية السعودية، ومدى الاحترام الذي تحظى به من كل فلسطيني بدليل امتلاء الملعب بأربعة أضعاف سعته الرسمية لمشاهدة المباراة، ومؤازرة منتخبها بشكل يعكس مدى شغف الجماهير الفلسطينية بكرة القدم، وحبها للكرة السعودية.
04
حدثني عن أكثر شيء لفت نظرك
في مباراة رام الله؟
أكثر ما لفت نظري في المباراة التاريخية الجمهور الفلسطيني العظيم الذي تدفق على ملعب المباراة بأعداد غفيرة، فاقت السعة الرسمية للملعب على الرغم من غزارة الأمطار، ليقدم سيمفونية رائعة من الحب والاحترام والوفاء عبر سلوكه الرائع في الانضباط أثناء الدخول والخروج، وحتى بعد انتهاء المباراة بساعتين وانصراف لاعبي المنتخبين من أرضية الملعب.
05
ما رأيك في أداء المنتخب الفلسطيني في المباراة؟
المنتخب الفلسطيني قدَّم مباراة رائعة أمام الأخضر على الرغم من غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، أبرزهم عدي الدباغ، ومحمود وادي. الأول وجوده كان كفيلًا بتغيير مجرى المباراة، وعلى الرغم من النقص العددي في صفوفنا، إلا أن المهاجمين أهدروا أكثر من ثلاث فرص محققة للتهديف، لكنَّ نتيجة المباراة كانت عادلة.
06
إذًا أنت راضٍ عن أداء لاعبيك؟
نعم راضٍ كل الرضا، خاصةً أننا كنا الأخطر في المباراة، لكنَّ تألق محمد العويس، حارس الأخضر، أفسد جميع فرصنا للتسجيل.
07
هل أعجبك أداء المنتخب السعودي؟
المنتخب السعودي قدَّم مباراة جيدة، ولعب بروح رياضية عالية، وكتب رسالة حب للعالم أجمع بمشاركته منتخبنا اللعب على أرضنا، وأعتقد أن محمد العويس أفضل لاعب في المنتخب السعودي، حيث أنقذ العديد من الأهداف المحققة التي استحقت ولوج مرماه، في الوقت الذي اختفى فيه الهجوم السعودي.
08
ما الذي تقصده باختفاء هجوم الأخضر؟
أقصد أنني تابعت مباريات كثيرة للمنتخب السعودي، لكنني لم أرَ خط هجومه بهذا الشكل من عدم الفاعلية، إذ لم يستطع ترجمة الهجمات إلى أهداف، والحمد لله على نتيجة التعادل التي أراها بمنزلة فوز كبير لبلادنا.
09
ماذا تعني بأن التعادل فوز لبلادكم؟
أعني أننا حكومة وشعبًا وجهات رياضية، نعد زيارة المنتخب السعودي إلى رام الله مكسبًا تاريخيًّا، وفوزًا وطنيًّا ثمينًا لا يُقارن بنتيجة مباراة، أو بإحراز أهداف، فتسجيل الأهداف أمر يخص اللاعبين فقط، يقررونه بجهودهم وإمكاناتهم وقدرتهم على تمثيل بلادهم تمثيلًا مشرِّفًا.
10
متى سيتم تفعيل نظام الاحتراف
في فلسطين بشكل رسمي؟
أعتقد أن مثل هذه اللقاءات يمكنها تسليط الضوء على اللاعب الفلسطيني، خاصةً أنه يمتلك مهارات كبيرة كفيلة بفتح أبواب الاحتراف الخارجي أمامه. هناك تجارب سابقة للاعبينا في الدوري السعودي، مثل تجربة عبد اللطيف البهداري مع نادي هجر في 2011، وأشرف نعمان مع الفيصلي في 2014.
11
ألا يقلقك ندرة المحترفين في المنتخب الفلسطيني خلال التصفيات؟
لاعبونا رجال وقادرون على مواجهة أقوى المنتخبات، ويكفي أنهم التقوا المنتخب السعودي في خمس مواجهات منذ وجودي في منصبي، نجح فيها بالتعادل أربع مرات، والخسارة في مباراة واحدة 2ـ3 في تصفيات كأس العالم الأخيرة، وهو ما يكشف مدى قوة منتخبنا وتطور أدائه بشكل ملحوظ في ظل وجود منتخبات قوية بالمجموعة على رأسها المنتخب السعودي.
12
هل تتابع الدوري السعودي؟
بالطبع، الدوري السعودي سبق أن احتضن لاعبين مهمين من المنتخب الفلسطيني لذا من الضروري أن أتابعه، خاصةً أنني أعده من أقوى الدوريات العربية والآسيوية بسبب التنافس الكبير بين أنديته الكبيرة.