2019-11-03 | 22:56 منوعات

الشاعر الكويتي يتحدث عن الجمهور السعودي ويرى أنه نجم المرحلة
الديحاني: الدراسة ضحية

حوار: راكان المغيري
مشاركة الخبر      

شاعر كويتي شاب، حظي بقبول كبير وأصبح أهم شعراء المرحلة الحاليين، وكسب جماهيرية كبيرة على مستوى الخليج وحقق أرقاماً قياسية، وهو الأكثر حضوراً في الأمسيات في الآونة الأخيرة، وحصد أرقامًا مليونية في منصات التواصل الاجتماعي.. شريان الديحاني التقته “الرياضية” فكان هذا الحوار الجريء.
01
كيف استطعت كسب الجماهيرية الكبيرة رغم غياب المنابر التي تمنحها في الفترة السابقة؟
قدمت الشعر واحترمت الذائقة واستثمرت وجود منصات التواصل الاجتماعي للوصول وحظيت بقبول كبير بعد عام ونصف من بدايتي كشاعر، وهذا الأمر لم يكن مخططًا له بشكل واضح وجلي، ولكن كانت الصدفة بعد توفيق الله هو الأساس في هذا الأمر.
02
غاب تصدير نجوم الشعر بداية الألفية بغياب بعض المنابر التي تهتم بصناعة النجوم.. لو كان وجودك في تلك الفترة ما توقعاتك لبروزك؟
بشهادة مسيري مجلة المختلف الأبرز في صناعة نجوم الشعر نايف الرشيدي وناصر السبيعي أن وجودي لو كان في تلك الفترة لكنت نجم غلاف، وهذا الأمر يعكس استحقاقي سواء كانت المرحلة السابقة أو الحالية بأدواتها المختلفة.
03
غالباً تصنع الشركات بعض النجوم في مواقع التواصل الاجتماعي وفق استراتيجية دعم.. كيف عملت على ذلك؟
لم أعمل على وضع استراتيجيات أو ألجأ إلى شركات لدعمي في منصات التواصل الاجتماعي أو حتى أفراد، فقط نشرت ووجد الفيديو والتغريدة قبولاً كبيراً، بل بالعكس أن توقيت نشري غالباً يكون في أوقات سيئة وغير الذروة وتجد انتشارًا كبيرًا.
04
غالباً نجوم السوشال ميديا في مجال الشعر يكونون بعيدين عن الأوساط الشعرية ولا يكاد اسمه يتداول بين أوساط الشعراء.. ما الأسباب؟
بالعكس الجيد يفرض نفسه ويصل للوسط بشكل كبير، وفي بداية الأمر كان نجوم شعراء أنا من جماهيرهم بحثوا عني بعد بروزي وبادروا بالاتصال بي وتحول الأمر إلى صداقة فيما بعد، وهذا يعكس اهتمامهم ومتابعتهم الدقيقة لمواقع التواصل الاجتماعي.
05
بعض النقاد يرون أن اللغة الرقمية في المتابعين غير دقيقة في ظل وجود أرقام مليونية من دون انتشار كبير.. كيف ترى ذلك؟
هل تقصد أن هناك من يشتري متابعين وهميين؟ هذا الأمر الفاصل فيه الانتشار والحضور في الأمسيات، وأيضاً الإقبال على منتجات الشاعر مثل الدواوين، وقد حققت وفق موقع منصة العرض لديواني أن دواويني الثلاثة هي الأعلى مبيعاً بين الكتب، وهي منصة عرض سعودية من الممكن الدخول لموقعها الإلكتروني والدخول على أيقونة الأكثر مبيعاً، وهذا يعكس الانتشار الحقيقي والتأثير.
06
أصبحت ظاهرة أخيراً في معارض الكتاب حضور الشعراء بدواوين رغم عدم نضج تجاربهم.. ما تعليقك؟
لا علاقة لها بنضج التجربة، أنا من وجهة نظري أنه من حق الشاعر أن يقدم نتاجه ويحقق مبيعات ويستثمر وجوده ونجوميته في معارض الكتاب، وقد وجدت الحضور من خارج الكويت في معارض الكتاب لحضور التوقيع قادمين من السعودية، وأيضًا من الإمارات لمقابلتي، وهذا أمر يعطيني دافعًا أكثر ولم أختر الطرق التقليدية منذ انطلاقتي، لذلك إذا كان ياسر التويجري الشاعر الكبير لم يصدر ديوانًا فهل أسير على خطاه ولا أصدر ديوانًا، أنا أحببت الخط المختلف ونجحت في ذلك.
07
غالبًا الشاعر الشاب تكون بوابة عبوره عبر المسابقات الشعرية.. هل حاولت أن يكون لك حضور فيها؟
نعم، قدمت على شاعر المليون في موسمه السابع وكان وهجه قوياً ووصلت مرحلة الـ 100 ولم يحالفني الحظ والحمد لله بعدها بستة أشهر انطلقت نجوميتي، وكان حظي أفضل، حققت انتشارًا كبيرًا لم يحققه أكثر من 500 شاعر حضروا في شاعر المليون.
08
هل الشعر “يؤكل عيش”؟
نعم النجم في مختلف الأوساط “يأكل عيش”، وأنا ضحيت بدراستي وعملي من أجل ذلك، وأنا أساسًا من عائلة متوسطة قبل البدء والانطلاقة في عالم الشهرة والأضواء.
09
الأمسيات السعودية هل تلف أعناق الشعراء لها؟
نعم، حققت حضوراً كبيراً في أمسيات حائل تجاوز ستة آلاف شخص وفي القصيم اكتظت القاعة وكان الجمهور خارج المسرح أضعاف الداخل، وطلب المنظمون أن أنظم أمسيتين ليتمكن الجمهور من الحضور، وفعلاً تم ذلك وأمسيتي في الرياض رفضت الكثير من العروض لأن جمهور العاصمة خطير وكبير، ولم أمنح الموافقة حتى جاءتني دعوات أمسيات الرياض، والموسم بشكل عام كان عالميًّا، وطموح أي شاعر الحضور فيه والجمهور السعودي هو المحرك لجميع الأوساط على المستوى العربي.