2019-11-10 | 22:29 منوعات

حبیب الأمس

محمد علي السعيد
مشاركة الخبر      

یا حبیب أمس وأول أمس واليوم
باكري يشرق وله عطرك أنفاس
شوف كيف السهر يتسوَل النوم
في شوارع جفون تشح بنعاس
لأجل لا جيتني من بدري أقوم
قبل يصحى شجر ويهب نسناس
كنت محور حدیث نجوم لنجوم
صرت همس القلم فأسماع قرطاس
لا تباشرت بك وحروفي غيوم!
قام يستمطرك فالصدر كراس
و"آتقوس" وأنا بالحب مقسوم
ودي أحضن غلاتك بين "الأقواس"
يوم كانت فرص لقياك بـ "الكوم"
كنت أوزعني لحضرتك حراس
واقف لجيتك، وأترقب قدوم
والأماني بدرب الوعد جلّاس
وغبت وأحزنت صبح علومه علوم
ينسج النور لاستقبالك لباس
جعل ما يلحق أفواه الوله لوم
لا طمع جوعها في لقمة إحساس
جود باطلالتك لعيون محروم
من محيا أمل.. يضوي دجی یاس
وهاج بحرك جفا وأتعبني العوم
"میّتك" كذبت هقوات "غطّاس"
ونام ساحلك قبل يسامر هموم
قلب يخشى الغرق في شبر هوجاس
بس لا باس.. كان الأمر محسوم
إني إن مت بك.. بتقول: لا باس
ما حبست أمس وأول أمس واليوم
بس باكر يجي محبوس الأنفاس
كنت أحسك ملاذ لغربتي دوم
الين ضيعتني في زحمة الناس