ياسمرا
وأنا شاعر وجرحي ما أبي يبرى
له مواقف معي بالخير مذكورة
يمنح سعد الخلاوي الشعر قيمة باذخة الجمال، ومكانة عالية الشموخ.. الخلاوي خص “الرياضية” بهذا النص المتفرد لغةً وفكرةً وأسلوبًا.. هنا التميز بأبهى صوره ودرره
واخلقنا نعيش بهالحياة أسرى
صمتنا ثوبنا أفكارنا عورة
نستمع نتبع ونخاف لا نقرا
مصدر أعرافنا أقوال مأثورة
أغلب أيامنا تمضي بلا ذكرى
منبع إلهامنا أطلال مهجورة
وأنا شاعر وجرحي ما أبي يبرى
له مواقف معي بالخير مذكورة
ما كسرني هبوب أيامي الغبرى
اتوجد من الهجران وشروره
تضحكين ويعود الغيم يا سمرا
ضحكتك ماطرة بقلوب ممطورة
كل وردة بيّدك تنقلب حمرا
يالهذا الدلال الطاغي حضوره
كل لفتة غنج مع همستك مسرى
للسفر بالهيام وزاكي شعوره
انتي بفتنك يا ساحرة أدرى
لا لعبتي بشعرك فاحت عطوره
ويتشكل بعدها للدلع مجرى
عذب لكن يزيد أشجاني مروره
نبرة الكبر في صوتك سهام أخرى
غير سهم الرموش اللي لها ثورة
ثورة الحب لون أعلامها خضرا
تامر ورعشة الأوتار مأمورة
رابطة مغرمينك تنتظر بشرى
الفجر والشجر والغضن وطيوره
كلهم بالغرام أسراك يا سمرا
وأنا معهم بنفس الأسر وقصوره
أقبلينا نعيش بمحبسك أسرى
لا تعيدينا بقلوب مكسورة