سيخفضون رواتبهم.. ولكن كيف؟
التنازل عن جزء من المرتبات خلال فترة تعليق الأنشطة الرياضية في السعودية، هذا ما توقعه معيض الشهري رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين؛ أن يبادر إليه اللاعبون السعوديون والأجانب في الأندية السعودية بغرض المساهمة في تقليل آثار الأزمة المالية المتوقعة على أنديتهم بسبب الإجراءات التي اتخذت من أجل محاربة فيروس كورونا.
ما ذكر على لسان الشهري الذي نشرته صحيفة “الرياضية” في عددها أمس الأول يفترض أن أساسه معلومات نقلتها إليه الأندية بنى عليها هذا التوقع، عهدته على الراوي أو على مصادره التي نقل عنهم، واحتمالية تنفيذه مرهونة باجتماع “فيفا” الذي ناقش يوم أمس هذه المسألة التي تعم نجوم الكرة في العالم، من أجل اتخاذ قرار ينظم مثل هذه المبادرات ويفعل المادة 27 من لائحة أوضاع وانتقال اللاعبين المتعلقة بالظروف القاهرة.
وأيضًا بحسب ما كشفت عنه الـ”الرياضية” في عدد أمس، أن مسودة موضوعات الاجتماع التي حصلت عليها، شملت عدة اقتراحات ربما أصبحت اليوم قرارات، منها تمديد عقود اللاعبين إلى موعد انتهاء الموسم الجاري في زمنه الجديد، والموافقة على جميع طلبات تمديد فترات التسجيل واعتمادها، وزيادة فترة التسجيل لتصبح ستة أسابيع بدلًا من أربعة، مع تشجيع اللاعبين والمدربين على تأجيل أو تخفيض الرواتب.
لكن كيف يمكن للاعبين أو مدربين لا يقعون تحت مظلة رابطة، أن يتدبروا أمورهم في مثل أمر كهذا يتعلق بمصيرهم ومصدر عيشهم؟ كيف لهم أن يناقشوا بثقة حول ما يخصهم وأنهم سيخرجون بأفضل المقترحات وأيسر الحلول مع أطراف لا تشترك معهم في مصالحهم؟
هذا سيبقى محل شك، فلا الأندية ولا الاتحادات أو روابط الدوري ستغلب مصلحة اللاعب والمدرب عليها، ولا اللاعبون والمدربون دون روابط خاصة بهم سيتخذون خطوات مدروسة أو يجتمع عليها الكل في أحسن الظروف، فهل تنبهنا الآن إلى ضرورة وجود روابط فعلية للاعبين والمدربين والحكام، يمكنها أن تسند أهم مكونات اللعبة “اللاعب والمدرب والحكم” وأنه ما كان يجوز ربط مصير كل الأطراف بلجنة تعمل في الاتحاد، لصالحه أولًا وللأندية ثانيًا.
سيساهم اللاعبون والمدربون في التخفيف من التكاليف المستحقة لهم على الأندية، هذا في ظروف كهذه أقرب للواجب، لكنها ستكون مطمئنة لهم ومفهومة لمن يستظلون بروابط ترعى مصالحهم أكثر بكثير ممن هم خارج هذه التغطية.