2020-05-14 | 02:13 منوعات

وصف «مليار ريال» بالدرس المفيد.. وأرجع مشكلة الدراما إلى ضعف النصوص
الرهيدي: «مخرج 7».. نقلة نوعية

الرياض: الرياضية
مشاركة الخبر      

يعد أحد أبرز النجوم في الكوميديا السعودية وخطف الأنظار في المسلسلات الأخيرة التي قدمها ولا سيما في مسرحية الذيب في القليب ومسلسل مخرج 7 فكان حديث المتابعين، ولاقى الكثير من الإعجاب، فتمكن الممثل السعودي عبد المجيد الرهيدي من وضع بصمة فريدة في شاشة رمضان، وهو ليس غريبًا عن الأعمال الفنية فقد سبق أن قدم العشرات من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات وسلّح موهبته بالعلم.. “الرياضية” حاورت النجم فإلى التفاصيل:
01
ظهرت في هذا الموسم الرمضاني بأكثر من عمل.. لماذا؟
نعم كان ظهوري في عملين كوميديين هما “مخرج 7” الذي يعرض على قناة MBC، ومسلسل “مليار ريال” المعروض على قناة SBC، ولكل عمل خصوصيته واختلافه عن الآخر.
ففي مسلسل “مخرج 7” أجسد دور “عبدالفتاح”؛ موظف في وزارة التجارة صديق دوخي بطل العمل الذي يجسده الفنان “ناصر القصبي” لذا فظهوري في الغالب يكون بثياب وداخل مكاتب، فيما أظهر بمسلسل “مليار ريال” بدور مختلف، إذ أبدو أصغر سنًا وأكثر حرية في اللباس وقصات الشعر ليتلاءم مع الدور الذي أجسده ضمن عائلة ترث مبلغًا ماليًا ضخمً وتدور القصة حوله، ومن ثم فلا تشابه بين العملين وطبيعة الدور سوى في توقيت العرض وقت الذروة، إذ كنت أتمنى أن يكون توقيت أحدهما متأخرًا عن الآخر لتتاح للمشاهدين متابعة العمل.
02
ما الرابط بين مسرحية “الذيب في القليب” التي قدمتموها في موسم الرياض أخيرًا ومسلسل “مخرج7”؟
من وجهة نظري الشخصية أن من أسباب حالة انسجام فريق العمل بالمسلسل هي المسرحية، إذ عشنا في كواليس مسرحية “الذيب في القليب” من أيام البروفات إلى أيام العروض فكان معسكرًا ناجحًا اكتسبنا منه التمازج فيما بيننا وفهم بعضنا أكثر، لذلك انعكس هذا أيضًا على مسلسلنا الذي صورناه بشكل “السيت كوم” وهو نوع من المسلسلات التلفزيونية الكوميدية يعتمد على كوميديا الموقف.
03
تعرض مسلسل “مخرج 7” لانتقادات عدة.. كيف ترد عليها؟
أولًا لابد من تأكيد أن العمل نقلة نوعية في الكوميديا السعودية خصوصًا أنه ينتمي إلى فئة “السيت كوم” الذي توفرت له كل عوامل النجاح من بيئة إنتاجية خصبة ومؤلف بارع ممثلًا في الكاتب خلف الحربي، ومخرج صاحب نظرة فنية كأوس الشرقي، وفريق عمل متناغم بقيادة الفنان ناصر القصبي ونخبة من الشباب السعودي الموهوب.
ويبقى النقد متاحًا للجميع، لكن ما لا يعجب بعضهم قد يعجب آخرين، ومن يراه بعض الناس تهريجًا يراه آخرون ترفيهًا، وأنا بشكل عام أتقبل النقد الهادف البناء البعيد عن التجريح والإساءة، أما الأمور الفنية العميقة فهي منوطة بالنقاد الفنيين الذين نستمع إلى نقدهم المبني على علم وممارسة ودراية.
04
هل أنت راضٍ عن تجربتك في مسلسل “مليار ريال” بعد الهجوم الذي واجه العمل؟
لدي قاعدة أسير عليها دومًا وهي “ليس هناك عمل فاشل في قاموسي” بل هي تجارب استفيد منها سواء كانت ناجحة بحيث أبني عليها أعمالي القادمة، أو غير موفقة لأتعلم من هذه التجربة بأن أكون أكثر تأنيًا في اختياراتي، والعمل ليس بالسوء الذي يوصف به لكن بعض الظروف قد تساهم في ظهور العمل بشكل غير مأمول.
والمسلسل يتناول عددًا من القضايا الاجتماعية في قالب كوميدي خفيف يلامس المجتمعات الخليجية، ويطرح العديد من التساؤلات، في إطار لايت كوميدي، إذ يعرض مجموعةً من المشاكل الاجتماعية، وفي كل حلقة يقدِّم الحل، والحقيقة أنني حرصت على نجاح العمل وظهوره بشكل مرضٍ للمشاهدين، وإن لم يحالفنا التوفيق فهي تجربة نتعلم منها لقادم الأيام.
05
كيف تقيم الدراما السعودية في الأعوام الأخيرة؟
لا شك أن الدراما السعودية تعيش نهضة حقيقية في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الفنون والثقافة من الدولة ـ أيدها الله ـ، إذ كان من ثمارها استحداث وزارة للثقافة ينضوي تحتها العديد من الهيئات التي تعنى بالفنون بكل أنواعها والتراث والثقافة.
ولعل المملكة مليئة بالمواهب في التمثيل ولدينا العديد من الأفكار الجميلة والبيئة الخلاقة، لكن تبقى المعضلة الأكبر التي تقف حجر عثرة في طريق تميز الدراما المحلية، هي عدم وجود كاتب نصوص درامية محترف “سيناريست”، وأنا كلي أمل خلال الفترة المقبلة في ظهور أسماء مبدعة في مجال الكتابة لترفد الدراما المحلية بنصوص مميزة تقدم من خلال المواهب التمثيلية التي تزخر بها المملكة.
06
أين كانت بدايتك الفنية الحقيقية في مصر أم السعودية؟
بداية أحمد الله أنني أحد أبناء هذه البلاد المباركة ومنها بدأت من خلال خشبة المسرح سواء على مستوى مدارس مدينتي مكة المكرمة أو بعض الأماكن الترفيهية في المنطقة الغربية، وبعد تخرجي من الثانوية صقلت موهبتي بالدراسة الأكاديمية في عاصمة الفنون العربية القاهرة وحصلت على شهادة البكالوريوس في مجال التمثيل والإخراج وقدمت العديد من المسرحيات وظهرت ببعض الأفلام هناك، ثم عدت لأقدم موهبتي الممزوجة بالدراسة الأكاديمية من خلال اليوتيوب ثم المسرح حتى حصلت على فرصة مع الفنان ناصر القصبي في مسلسل “سيلفي”، واليوم أقف في بطولة عمل يجمعني بأستاذ كبير مثل القصبي وهو شرف وفخر لي، ويحملني مسؤولية مضاعفة بأن أواصل الجد والمثابرة والعمل والتطوير لأقدم أعمالًا أفضل وبأدوار أكثر صعوبة فأنا من عشاق التجارب الصعبة لأن نكهة النجاح فيها تكون أجمل.
07
أخيرًا.. ما حدود طموحك؟
سقف طموحي مرتفع ولا حدود له، لكن تركيزي في الوقت الحالي على التعلم والتطور ولا أحب المغامرة بمنح نفسي دور البطولة المطلقة، بل لابد من التدرج ولست مستعجلًا على هذه الخطوة في الوقت الحالي، لكن أنوي أن يكون تركيزي في الأعوام المقبلة على المسرح والسينما لاعتبارات عدة، أهمها أن المسرح هو أبو الفنون وهو التحدي الصعب لكل فنان يريد أن يسير بشكل صحيح في عالم الفن، فيما تعد السينما ذاكرة لا تمحى وتبقى أكثر رسوخًا عند المشاهد واستمرارية في تاريخ الفن وهو ما أسعى إليه لحفر اسمي بصفتي فنانًا عمل على صقل موهبته وطورها حتى يصل للتميز والإبداع المفضي إلى النجاح.