«الأحمر»
يتصدر موائد الأحساء
تتشارك موائد الأحسائيين الرمضانية في “الخبز الأحمر” الذي يكتسب المذاق الطيب والقيمة الغذائية العالية من مكوناته ولاسيما “التمر” ليضفي بلونه حمرة تميزه عن باقي المخبوزات.
ويُحضّر “الخبز الأحمر” كما توارثته الأجيال في مقاديره ووسيلة إعداده “التنور” من القمح والتمر والماء والهيل والزعفران والحُلوة الحساوية والسمسم والحبة السوداء. وتبدأ عملية التجهيز بتنقيع التمر والتخمير، فتعجن المكونات وتضاف إليها الحبة السوداء والحُلوة ثم توضع في التنور الفخاري الموقد بجذوع وكرب النخيل أو غيرها من الحطب.
وفي مواسم رمضان يزداد الطلب على هذا النوع من الخبز، فلم تحدّ الآلات الحديثة وأدواتها من رغبة الناس وطلبها لنوعية خبز التنور، في الوقت الذي يتشارك في هذه المهنة الكثير من المخابز التقليدية المنتشرة في قرى الأحساء وأحيائها، ولكن بصورة أقل من الماضي.
فعلى الرغم من تعدد أنواع المخبوزات المنتجة في المصانع الحديثة إلا أن رغبة الأهالي في خبز التنور تتصدر القائمة.
ولأن ما يميز الخبز الأحمر هو نوع التمر يحرص الخبازون على اختيار أجود ما تنتجه مزارع الأحساء من “الخلاص”.
وبحسب الدكتور ناشي القحطاني أستاذ علوم الغذاء والتغذية بكلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل في الأحساء، فإن الخبز الأحمر غني من الناحية الغذائية والصحية أكثر من المخبوزات الأخرى لأنه يعتمد في إعداده وتحضيره على مواد غذائية أساسية.