أرض الملعب
أعكف هذه الأيام على الانتهاء من كتابي الأول عن الاستثمار في الرياضة من خلال محاولة جادة لتلخيص تجربة رياضية في الكتابة والعمل بدأت عام 1997 ولا تزال مستمرة، ووصلت أثناء الكتابة إلى قناعة ثابتة بأن حجر الزاوية في الاستثمار والتخصيص هو “ملعب النادي”، ووجدتني قد كتبت في هذا الموضوع أكثر من غيره مستشهداً بتجارب دولية وإقليمية ومحلية، وكنت في كل مرة أفكر في ملعب لأحد أنديتنا أجد العائق الأول في تحديد “أرض الملعب”.
هذه الأيام تناقل الهلاليون خبرًا رائعًا مستندًا على تصريح للأمير الخبير “عبد الله بن مساعد” مفاده: “من المتوقع أن تعلن إدارة الهلال بناء ملعب خاص للنادي وبشكل قريب جداً ليكون الملعب ملكية للنادي عبر رعاته وشركته الاستثمارية الخاصة”، وبقدر سعادتي الكبيرة بقرب تحقق الحلم الذي سيمهد الطريق لتحقيق أحلام الأندية الأخرى، إلا أنني على يقين أن المعضلة الكبرى في وجه هذا المشروع الواعد المهم هي “أرض الملعب”.
ولثقتي الكاملة في الدعم الذي توليه حكومتنا لشباب الوطن من خلال مواقف أكثر من أن تعد يشهد بها البعيد والقريب، فإنني أتمنى منح هذا المشروع أرضاً داخل سور مطار الملك خالد الدولي بالرياض، فهناك العديد من المشروعات المهمة التي وجدت داخل السور مكاناً مثالياً لتحقيق الأحلام التي تعني شباب الوطن، وليس غريباً على الدولة التي منحت الأندية مقرات نموذجية قبل أربعة عقود من الزمن أن تمنح أحد أندية الوطن الرائدة “أرض الملعب”.
ثقتي لا حدود لها أن موقع المشروع أهم أساسيات نجاحه لأنه يفترض أن يتعدى فكرة ملعب ويتحول إلى قرية رياضية تجتذب كل فئات المجتمع، ووجوده داخل سور المطار سيكون من أجمل الواجهات التي تستقبل القادمين لعاصمة القرار، ولأنه سيكون ـ بإذن الله ـ من الملاعب التي تحتضن مباريات كأس آسيا 2027 فإن أهم أساسيات النجاح اختيار “أرض الملعب”.
تغريدة tweet:
رسالتي لصانع القرار أن ينظر للمشروع من زاوية وطنية رياضية فهو إضافة مهمة لتنمية رياضية/شبابية متوافقة مع رؤية 2030، وسيكون بداية رائعة لطريق طويل تمتلك فيه كل الأندية الممتازة ملاعبها الخاصة بحسب جماهيريتها ومنجزاتها ومشاركاتها القارية، حيث سيظهر الانعكاس الإيجابي للاختيار المثالي لموقع ملعب أكثر الأندية مشاركة في دوري أبطال آسيا، وعلى منصات العطاء نلتقي.