مرسول
بارك
جاء الخبر بتسمية ملعب “جامعة الملك سعود” باسم تجاري مدفوع القيمة ليشكل بداية حقيقية لآفاق جديدة من الاستثمار في الرياضة، وسيحفظ التاريخ هذا السبق لكل من الجامعة وشركة الوسائل وتطبيق مرسول، وستكون البداية صعبة ومليئة بالتحديات على “مرسول بارك”.
فقد ظهرت انتقادات عديدة لاستخدام كلمة “Park” الإنجليزية في المسمى، وهي وجهة نظر جديرة بالتأمل والتوقف، حيث تتوجه المنظومة الرياضية للاعتزاز باللغة العربية بكتابة أسماء النجوم على قمصانهم بالخط العربي الجميل، كما أن مصطلح “بارك” يرتبط عادة بالمكان الجغرافي مثل “Goodison Park” ملعب “ايفرتون” وكذلك مرادفها “قاردن” مثل صالة “Madison Square Garden” الخاصة بفريق كرة السلة بمدينة “نيويورك”، بينما الأسماء المرتبطة بشركات تسمى استاد لذلك أقترح تسميته “استاد مرسول” بدلاً من “مرسول بارك”.
ثم يأتي التحدي الآخر بالالتزام بالتسمية في وسائل الإعلام، فقد واجهت الرابطة معاناة مع وسائل إعلامية لم تكن تطلق على الدوري مسمى “دوري زين”، رغم أن الشركة كانت تدفع عشرات الملايين مقابل التسمية، وقد زادت المعضلة مع تسميته “دوري عبداللطيف جميل”، وربما تستطيع شركة الوسائل إقناع وسائل الإعلام التي تتعامل معها باعتماد “مرسول بارك”.
ليكون التحدي الثالث أصعب التحديات بإقناع معلقي المباريات والجماهير والسوشال ميديا بتسمية الملعب بالمسمى الجديد، فقد تعودنا على مسمى “استاد الإمارات” لنادي “أرسنال” ومثله “استاد الاتحاد” لنادي “مانشستر سيتي”، وغيرهما بسبب اعتمادها من الجميع، ليبقى السؤال الحائر كيف تقنع الجماهير عامة وجماهير النصر خاصة بمسمى “مرسول بارك”.
تغريدة tweet:.
لقد وضعت “شركة الوسائل وتطبيق مرسول” حجر الأساس لزاوية استثمارية تأخرت كثيراً ولعلها تكون بداية لما بعدها، وربما يكون المسمى سبباً في إسهام القطاع الخاص ببناء ملاعب للأندية، فقد كتبت عن “ملعب إعمار” كاقتراح لنادي “الهلال” وشريكه الاستراتيجي القادر على بناء ملعب يحمل اسمه لعقدين من الزمان قابلة للتمديد، ولكي يقتنع القطاع الخاص بالفكرة يجب أن يقتنع الوسط الرياضي بحق صاحب المسمى في التسمية واعتمادها عند الحديث عن المنشأة، لأن نجاح تجربة “مرسول” سيؤثر على قناعة القطاع الخاص بالاستثمار في مجال مسميات المنشآت الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل للرياضة بشكل عام وللأندية على وجه الخصوص، آمالنا كبيرة بنجاح التجربة بإذن الله، وعلى منصات الاستثمار الرياضي نلتقي..