السعودي إماراتي
«حسبي الله على الصين»، قلتها من أعماق قلبي حين حرمتني احترازات «كوفيد 19» من السفر إلى «دبي» للاحتفاء مع أهلي وأصدقائي الإماراتيين بيومهم الوطني 49، فقد تعودت على التواجد بينهم في هذا اليوم المجيد من كل عام، متوشحاً بالعلمين السعودي والإماراتي، فكان الأربعاء الماضي صعباً جداً، شعرت فيه بألم الحرمان، ما عزز حقيقة أن “السعودي إماراتي».
لقد جمعنا مع الأشقاء الإماراتيين وحدة ليس لها شبيه بين الدول والشعوب، فأصبحنا نتشارك في الأهداف والرؤية والمصير والمناسبات الوطنية وغيرها، ولذلك تحتفي “السعودية” باليوم الوطني لدولة “الإمارات”، كما لو كان يوماً سعودياً، حيث تبرز مظاهر الاحتفاء بكل أشكالها الرسمية وغير الرسمية، فتظهر ألوان العلم الإماراتي بكل مكان، لأن “السعودي إماراتي”.
يوم الأربعاء اتصل بي عدد من الأشقاء الإماراتيين يتفقدون أحوالي، فقد عهدوني بينهم في مثل هذا اليوم، وكان اتصالهم بلسماً شافياً لجراح الحرمان التي فرضتها الجائحة التي أسأل الله أن يزيلها عاجلاً غير آجل، لكي يلتم شملنا بأهلنا في “الإمارات”، فقد اشتقنا لهم مثلما اشتاقوا لنا، فكلما سألت سعوديًّا عن وجهته الأولى إذا سمح لنا بالسفر كان الرد “السعودي إماراتي”.
هذه المشاعر التي تجمعنا ليست وليدة اليوم، ولكنها تضرب بجذورها في تاريخ طويل من الوفاق الذي يجمع الحكومتين والشعبين على حد سواء، فالكلمات الخالدة للمغفور له بإذن الله “الشيخ زايد” تؤكد قيمة العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، وقد تنامى معها الإحساس بروح الاتحاد في جميع المناسبات والمواقف التي تؤكد بأن “السعودي إماراتي”.
تغريدة tweet:
لا يمكن أن أنسى تلك الكلمات الخالدة التي قالها رائد الشباب ومهندس رؤية 2030 الأمير “محمد بن سلمان” في مؤتمر التنافسية قبل أعوام، حين قال: “أتى رجل في التسعينيات وأرانا نموذجًا وجعلنا نقتنع كلنا في الشرق الأوسط ونستطيع أن نقدم أكثر ـ الشيخ محمد بن راشد قدم نموذجًا في دبي ورفع السقف، ونريد أن نرفع السقف في السعودية ونريد للجميع أن يتنافس على رفع السقف، ونستطيع أن نرى بعد ذلك أبوظبي تحركت بإنجازات سريعة وكل دولة الإمارات”، تلك العبارة رسمت بعداً آخر لعلاقة البلدين، فكانت “خلوة العزم” ترسم خارطة الطريق لوحدة وتناغم نسأل الله أن يزيدا ويدوما.. وعلى منصات السعودية والإمارات نلتقي..