2020-12-09 | 01:16 منوعات

الممثل المصري يروي أسرار التجربة العالمية والتعامل مع مراد وحامد
أحمد مالك: الجدل جمال الفن

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

أبدى أحمد مالك، الممثل المصري، سعادته بردود الأفعال على فيلمه الجديد “حارس الذهب”، الذي عُرِضَ أخيرًا في مهرجان الجونة السينمائي. وفي حواره مع “الرياضية”، كشف مالك عن نشاطه الفني، مثنيًا على دعم زملائه الفنانين له في أولى تجاربه مع السينما العالمية، كما تطرق إلى موضوعات فنية أخرى.
01
بدايةً، كيف وجدت دعم زملائك الفنانين لك بعد عرض فيلم «حارس الذهب» في مهرجان الجونة؟
عرض الفيلم في مهرجان الجونة، شكَّل حدثًا مهمًّا بالنسبة لي، خاصةً أنني كنت أتشوَّق لمعرفة رد فعل الجمهور على العمل، وهل وصلتهم رسالته أم لا، وأسعدني كثيرًا عرضه وسط وجود زملائي الفنانين، وصنَّاع السينما المصرية والعربية.
02
لكنَّ الردود على الفيلم تراوحت بين التأييد والمعارضة، كيف تعاملت مع ذلك؟
الفيلم بوجه عام مُرضٍ بالنسبة لي، ومن جهتي أحترم كل الآراء، المعارضة والمؤيدة، وهنا يكمن جمال الفن، بأن يكون هناك جدلٌ، ووجهات نظر حول عمل ما. عمومًا، الآراء حول الفيلم اختلفت، فهناك مَن رآه طويلًا جدًّا، وهناك مَن وجده جيدًا، وآخرون قالوا إنه سيئ، ما يهم أنني جسَّدت دوري بأفضل شكل.
03
كيف استطعت الإمساك بخيوط الشخصية؟
البداية كانت بالاستعداد النفسي للدور الذي أرهقني كثيرًا، كذلك الحال مع الاستعداد الجسدي، الذي استغرق ثلاثة أشهر، تمكَّنت خلالها من إتقان لغة الباتشو الأفغانية، ولغة السكان الأصليين لأستراليا، إضافة إلى الإنجليزية، وتكوين البنيان الجسماني المطلوب لـ “حنيف” من أجل إضفاء المزيد من المصداقية على الشخصية، ثم بدأت البحث عن سكان أستراليا في تلك الحقبة الزمنية عبر مواقع الإنترنت والكتب، واستطعت جمع الكثير من المعلومات عنهم، وتكوين فكرة شاملة.
04
صرَّحت من قبل بأنك محظوظٌ، ماذا تعني بذلك؟
بالفعل، مثلًا في أول فيلم عالمي لي، حصلت على مساحة كبيرة، تصل إلى البطولة، حسبما أكد الكثيرون ممن شاهدوا الفيلم في مصر والخارج، كما أنني أحد الفنانين ضمن جيل سينمائي مصري، أثبت نفسه في آخر خمسة أعوام في المهرجانات الدولية.
05
هل ما زالت حريصًا على حضور ورش التمثيل؟
بالتأكيد، لأنها تمنحني فرصة الاطلاع على مدارس فنية مختلفة، وأستطيع من خلالها تكوين توجُّه فني خاصٍّ بي، يميِّزني عن الآخرين، كما أحرص على إجراء تغييرات جسدية، تتناسب مع طبيعة الشخصيات التي أجسِّدها.
06
المتابعون لأعمالك السينمائية والدرامية يرون أنك تحرص على تقديم شخصيات مركَّبة، ما السبب؟
لأن الحالة الإنسانية بشكل عام ذات وجوه متعددة، فلا يوجد خيرٌ مطلق، ولا شرٌّ مطلق، والأصل في الطبيعة البشرية التركيب، لذا لا يمكننا اعتبار الأدوار المركَّبة حالةً خاصة، بل هي الأصل الإنساني الذي يستعرضه صنَّاع الفن بشكل عام في السينما والمسرح والتلفزيون.
07
«ياسين» في فيلم «كيرة والجن» مع أحمد عز وكريم عبد العزيز، هل وجدت صعوبةً في تجسيده؟
بمنتهى الصراحة، العمل كله كان صعبًا، فمشاهده مبنيةٌ دراميًّا بشكل دقيق لأحمد مراد، الكاتب، ومروان حامد، المخرج. كل شيء لديهما محسوبٌ بدقة، حتى المشاهد الرومانسية والأكشن، كانت صعبة جدًّا.
08
وقوفك أمام أحمد عز وكريم عبد العزيز، النجمين.. ماذا أضاف لك؟
أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بأن الفنان يجب عليه أن يكون مستعدًا دائمًا لتعلُّم المزيد فنيًّا. مثل هؤلاء الفنانين الكبار عندما أقف أمامهم، أحرص على الاستفادة من خبرتهم الفنية، والوقوف أمام أحمد عز، وكريم عبد العزيز، يشبه السهل الممتنع، فتعايشهما مع الشخصية، وحالة التوحُّد التام معها، تجعلني أتعايش أيضًا مع الشخصية التي أقدمها.
09
تعاملت مع كبار المخرجين مثل مروان حامد وهادي الباجوري، هل ترى أن المخرج الجيد أصبح ضروريًّا لنجاح العمل، أم أن نجومية البطل تكفي؟
العمل الذي يُشكُّ في مخرجه عمل مشكوك في نجاحه، عكس العمل الذي يقدمه مخرج جيد. هذا الأمر لا يعتمد على السن، بل على رؤية المخرج للعمل، وتمكُّنه من تفاصيله، وقدرته على تحريك الممثلين طبقًا لذلك.
10
من خلال تعاونك مع رودريك، المخرج الأجنبي، في فيلم “حارس الذهب”، هل شعرت بأن هناك اختلافًا بين المخرج المصري والأجنبي؟
لم أشعر بوجود اختلاف كبير بينهما، لكنني تعلَّمت أنه كلما احترمتُ مهنتي، احترمتني ودفعتني للأمام. تعاملي مع رودريك بُنِي على المناقشة، وهذا أمرٌ طبيعي، أي مناقشة المخرج، والإضافة إلى الدور باعتبار أن العمل أثناء التصوير يبقى في حالة تطور دائم إلى أن يصل إلى شكله النهائي.