2021-02-03 | 00:03 مقالات

حتى ننتصر

مشاركة الخبر      

حين يصرح معالي وزير الصحة بأن معدلات الإصابة بفيروس “كوفيد19” قد تزايدت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 200 في المئة، فهو يعلق جرس إنذار خطير يستوجب التوقف عنده، فعودة الجائحة لقوتها هزيمة للمجتمع بأسره في ثقافته ووعيه وتماسكه وتغليبه لأي المصلحتين العامة أو الخاصة، وهنا مربط الفرس وحجر الزاوية في معركة سنخوضها “حتى ننتصر”.
فالحرب ضد هذا الفيروس الذي لا يرحم تحددها معطيات كثيرة، ولذلك فإن الانتصار يحتاج من الجميع التعرف على “محددات الأداء KPIs”، ولعل أهم تلك المحددات أرقام الإصابة، فقد نجحنا كمجتمع متعاون مع الدولة في الحد من انتشار “كورونا” حتى وصلت الأرقام إلى أقل من 100 إصابة باليوم على مستوى المملكة العربية السعودية، وكنا نمني النفس بالوصول إلى الرقم 0 ففوجئنا بمضاعفة الأرقام في أسبوع، أكد معالي الوزير أن السبب هو تهاون المجتمع بالاحترازات، ولذلك فالكرة في ملعب المجتمع بكل أفراده لمقاومة الجائحة “حتى ننتصر”.
كرياضيين نتمنى عودة الجماهير التدريجية للمدرجات، وكأكاديميين ننتظر عودة الطلاب لمقاعد الدراسة، وكعشاق للسفر نتشوق لفتح المطارات، ولكن ذلك وغيره من الأماني لن يتحقق في ظل تزايد الأرقام التي قد تعني المزيد من تقييد الحريات التي قد تصل إلى عودة الحجر المنزلي ومنع التجول، فهل نريد العودة لتلك الأيام؟ سؤال موجه للجميع والإجابة عليه تكون بالفعل لا بالقول، حيث نعلم أن عودة الحياة إلى طبيعتها مطلب للجميع، لكن ذلك يتطلب أن يضطلع كل شخص بمسؤوليته ويلتزم بالاحترازات التي حفظها الصغار قبل الكبار، لكن بيننا من يفكر بأنانية تؤثر على المجتمع ككل ولابد من تغيير سلوكهم “حتى ننتصر”.

تغريدة tweet:
لقد أثبتت هذه الجائحة وعي أغلب أفراد المجتمع بالخطر المحدق بنا، فأوشكنا على الانتصار على “كوفيد19”، لكن بعضنا تخلى عن الاحترازات في الأمتار الأخيرة فأضاعوا النصر، وعدنا للمربع الأول بكل أسف، حيث انتشرت صور التجمعات غير المسؤولة وتهاون بعضهم بالاحتياطات التي حققت الأرقام المبشرة، فكانت الانتكاسة بزيادة 200 في المئة في أسبوع واحد، فهل يصل صوت وزير الصحة للجميع فرداً فرداً، لأن تهاون بعضهم يلغي فعالية تفاعل الغالبية العظمى، فالانتصار على الجائحة يحتاج إلى تفاعل وتكاتف الجميع والأمل كبير بوعي المجتمع وعودة الأرقام المبشرة بإذن الله، وعلى منصات الوعي والمنطق نلتقي..