الأرخبيل الإسباني فقد 93 % بسبب قيود كورونا جزر البليار
تعاني غياب البريطانيين
تتصدر جزر البليار أكثر مناطق إسبانيا تضررًا من انخفاض عدد السياح البريطانيين الناجم عن وباء كورونا.
إجمالًا، أسفر “كوفيد 19” عن انخفاض قياسي في الزيارات الأجنبية إلى البلد الأوروبي، حسبما أعلن أمس الأول المعهد الإسباني الوطني للإحصاء.
وبعد استقبال 83.5 مليون سائح أجنبي في 2019، هبط العدد، العام الماضي، إلى 18.96 مليون، بتراجع نسبته 77 في المئة.
كما هبط الإنفاق السياحي من 91.9 مليار يورو إلى 19.7 مليار، بتراجع 78.5 في المئة.
على إثر ذلك، تراجع إسهام صناعة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا من 12.4 في المئة إلى 4 في المئة فقط.
ومقارنةً بـ 2019، هوَت السياحة القادمة من بريطانيا بنسبة 82 في المئة.
وفي تقرير مطول أمس، كتبت النسخة الإلكترونية الإنجليزية من صحيفة “إل باييس” الإسبانية “صناعة السياحة الإسبانية تشعر بفقدان البريطانيين”.
ولفت التقرير، المعتمد على أرقام المعهد، إلى ضرب انخفاض أعداد البريطانيين جزر البليار والكناري خاصةً، لاعتمادها على السياحة الدولية، التي تضررت، بعد تفشي الوباء، من قيود السفر والحجر وإغلاق المنشآت.
وتنقل الصحيفة اليومية عن ماوريسيو كارباليدا، وهو رئيس جمعية لأصحاب الفنادق في بلدة ماجالوف في جزر البليار، أن الحجر الصحي، الذي فرضته بريطانيا على العائدين من إسبانيا مثّل “ضربة قاضية” ذات “تأثير مدمر”.
واضطرت فنادق إلى الإغلاق التدريجي، بدلًا من الصمود لفترة أطول، مع انخفاض الإشغال، صيفًا على أساس سنوي، من 90 في المئة إلى 30 و40 في المئة.
ويصف كارباليدا التوقعات لـ 2021 بـ “غير المؤكدة تمامًا”. ويضيف “الانتعاش سيبدأ في الصيف، وليس قبل ذلك”، مبديًا ترقبه لكيفية تطور الوباء و”ما إذا كان ممكنًا فتح ممر سفر آمن بين بريطانيا والبليار”.
وفيما استقبلت هذه الجزر 3.7 مليون بريطاني في 2019، تقلص العدد إلى 223 ألفا العام الماضي، بتراجع نسبته 93 في المئة.
وتلفت الصحيفة إلى معاناة السياحة الإسبانية فقدان أعداد من القادمين من دول أوروبية أخرى، خاصة ألمانيا. لكنها تَعدُّ الانخفاض البريطاني الأكبرَ عددًا وإنفاقًا.