2021-02-06 | 23:59 منوعات

الممثل المصري يكشف عن كواليس «جمال الحريم».. ويروي مسيرته الفنية
سمير: إياد أرهقني

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

عبَّر حازم سمير، الممثل المصري، عن سعادته بتقبل الجمهور لشخصية “إياد”، التي يجسدها في مسلسل “جمال الحريم”، مؤكدًا حرصه على تقديم كل ما هو جديد. فعن مسلسله الأخير وتركيزه في الدراما والعديد من الموضوعات، دار حديثنا التالي معه.
01
ما الذي دفعك للمشاركة في مسلسل “جمال الحريم”؟
الاطمئنان للعمل وثقتي في منال الصيفي، المخرجة، التي استطاعت أن تصنع لنفسها حالة خاصة جمعت بين كل الألوان الدرامية سواء الرومانسية أو الكوميدية أو ما وراء الطبيعية، وربما كان وجود النجوم نور ودينا فؤاد وخالد سليم، الذين جمعتني بهم صداقة في كواليس مسلسل “بلا دليل” سهل مأمورية العمل.
02
وكيف كان التحضير للشخصية؟
كان صعبًا فهي المرة الأولى التي أقدم فيها هذه الشخصية ذات التفاصيل التي شاهدها الجمهور، فهو شخص له أكثر من وجه، وعلى الرغم من مشاركتي من قبل في مسلسل “كبريت أحمر” وهو أيضًا يندرج تحت مسمى أعمال ما وراء الطبيعية، إلا أن شخصية “إياد” كانت صعبة ومليئة بالمتناقضات التي تكون مرهقة للممثل حتى يبرزها بصدق وتصل للمشاهد، ولكن كان للمخرجة عامل كبير جدًّا، فقد وفرت جوًا عامًا ساعد كل الفنانين على التعايش التام مع الشخصيات بشكل جيد.
03
شخصية إياد بعيدًا عن كونه يتعامل مع عالم الجن والشعوذة، إلا أنه شخص أناني لا يفكر إلا في نفسه فقط، ألم يخيفك رد فعل الجمهور؟
بالطبع تخوفت من رد فعل الجمهور، فهذه المرة الأولى التي أقدم فيها هذا النوع من الشخصيات الأنانية المتسلطة لهذه الدرجة، ولكن كنت أرى أنها بمثابة تحدٍ لي وفرصة لإثبات أنني قادر على تقديم أي شخصية مهما كانت صعبة أو مختلفة عن طبيعتي.
04
اختلف الكثيرون حول الرسالة التي يحملها “جمال الحريم”، ماذا عن طبيعة العمل ورسالته التي يقدمها من وجهة نظرك؟
العمل يحمل أكثر من خط درامي، وهناك خيط رفيع يفصل بين الخير والشر، وهو ما يحكم العلاقات الإنسانية وطبيعتها ووجهة نظر كل شخص في الآخر، وفيما يحدث حوله من وقائع، فهو يقدم طرقًا مختلفة للحب وربط في ذلك بين زمنين مختلفين، لكن الدائرة تعيد نفسها بكل زمن، فالمسلسل فتح الباب للمشاهد على مصراعيه، ليستطيع أن يختار الطريق الصحيح، وألا ينقاد وراء من يعملون بالدجل والشعوذة، فالنهاية الحتمية لهم غير مرضية لأي طرف، فالمسلسل هنا حاول الربط بين الواقع والأساطير من خلال تجربة رعب ودراما جديدة مزجت بين الكثير من المتناقضات.
05
وما صحة عملك في المونتاج قبل عملك في التمثيل؟
صحيح فقد عملت في المونتاج أكثر من 10 أعوام، استطعت أن أكتسب من خلالها خبرات علمية كثيرة، ثم عملت مذيعًا في قناة النيل للدراما التي منحتني فرصة التعرف على العديد من المخرجين، ومنها إلى مشاركتي في العديد من الأعمال الفنية، كان من أهمها مسلسل “هند رجل الغراب”، وشخصية أدهم التي أراها وجه الخير، ومن أبرز الشخصيات التي قدمتها في بداياتي.
06
من خلال عملك في المونتاج، هل كان طرح مسلسل رعب مغامرة لصناعه في ظل الضعف الذي نعاني منه في أعمال الرعب بالمقارنة بالصناعة في هوليوود؟
الموضوع ليس له علاقة بالوصول إلى ما يقدم في هوليوود أو لا، لكن نوعية الرعب وهذا الموضوع الذي قدمه “جمال الحريم” لم تكن موجودة لدينا في العالم العربي، والناس كانت تقلق وتخاف من الحديث فيها، وهي نوعية من الأعمال لم يكن الجمهور يتقبلها وعندما شعر صناع العمل بأن هناك استجابة لتلك الموضوعات التي تأتي من الخارج سعوا إلى خوض التجربة بشكل تقني وفني جيد ومدروس.
07
عرض لك أخيرًا أكثر من مسلسل من خلال المنصات الإلكترونية كمسلسل “خيط حرير” و”جمال الحريم”؟
التطور في العالم يسير بسرعة مذهلة، ولا بد لنا من مواكبة هذا التطور، فالمنصات الإلكترونية موجودة في الخارج من فترة طويلة، ربما ساعد على انتشارها أخيرًا أزمة وباء كورونا، الذي يعيشه العالم حاليًا، وعني أنا شخصيًّا مستمتع جدًّا بالموضوع، ويمكنني متابعة المسلسل كاملاً يوم الجمعة من دون الإعلانات، وما تسببه للمشاهد من مضايقات، وأعتقد أن الزمن القادم سوف تنتهي شاشة التلفزيون لتفرض المنصات الإلكترونية وجودها بقوة أكبر.
08
أصبح اسم حازم سمير قاسمًا مشتركًا في العديد من الأعمال الدرامية، هل هو قرار منك بالابتعاد عن السينما؟
أنا في عملي لا أفكر بهذا الشكل على الإطلاق، فأهم شيء بالنسبة لي أن أستمتع بما أعمل، وهي الحالة التي منحتها لي الدراما، فأشعر بسعادة شديدة عند تقديمي للأعمال الاجتماعية التي تعبر عن الناس ومعاناتهم اليومية، وربما أنه أصبح هناك ثقة متبادلة بيني وبين مخرجي الدراما والجمهور، وهذا لا يعني أنني أعترض على عملي في السينما، بالعكس عندما يُعرض عليَّ عمل سينمائي أجد فيه نفسي سوف أخوضه بلا تردد.
09
أنت من الفنانين الذين من الممكن رؤيتهم في أكثر من عمل فني، هل هذا سببه رغبتك في تعويض الأعوام الماضية التي لم تعمل بها في الفن؟
لا فالسبب الرئيس في الوجود الكثير في الأعوام الماضية أنني لديّ شغف كبير للعمل، الأمر الآخر أن الأعمال الكثيرة التي قدمتها في الفترة الأخيرة كانت أعمالاً لا يمكن أن أرفضها، مثلاً عندما يطلب منك الوقوف أمام نجوم بحجم مي عز الدين ونور وخالد سليم وغيرهم، هذا بالتأكيد إضافة لي، والفنان في النهاية يسعى إلى صنع ثقة بينه وبين الجمهور، فأنا أسعى إلى أن أقدم ما يسعدني كأن أقدم أدوارًا مختلفة تصل للجمهور.