سباق الليل

تعودنا في السعودية الجديدة وفق رؤية 2030 على التفوّق على من سبقونا في شتى المجالات بما فيها المجال الرياضي، فحين استضفنا “رالي دكار” وفرنا لمنظمي السباق مسافات غير مسبوقة بتنوع تضاريس لم يُشهد لها مثيل من قبل، وعندما نظمنا “كأس السعودية للخيل” كان التفوق في الجائزة مضاعفاً عن أعلى الجوائز في تاريخ السباق، فكان النجاح في الفعاليتين مبهراً للجميع، وسيستمر الإنجاز ويتضاعف الإبهار بإذن الله مع استضافة “سباق الليل”.
ففي النسخة السابعة من سباق “فورمولا إي” سيستمتع المشاركون والمشاهدون بتجربة جديدة، حيث سيقام السباق للمرة الأولى في المساء تحت إضاءة “LED” ذات الاستهلاك المنخفض التي تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل، كهدف رئيس لمواجهة التغير المناخي من خلال تطبيق مبادرات مستمرة في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بشكل يتماشى مع رحلة الاستدامة الخاصة بالمملكة كجزء من مستهدفات رؤية 2030 التي يحققها “سباق الليل”.
البارحة والليلة انطلقت الجولتان الأولى والثانية من الموسم السابع المكون من أربع عشرة جولة في عدة دول، تغطي القارات الخمس، وفي ظل الجائحة سيؤخذ في الاعتبار كافة الإجراءات الاحترازية التي ستؤثر على الحضور الجماهيري، ولذلك ستكون متعة المشاهدة التلفزيونية تجربة جديدة مميزة، وربما يكون الإبهار والإبداع سببًا في تكرار “سباق الليل”.

تغريدة tweet:
طالما الحديث عن السباقات فلابد من التوقف عند سباق الصدارة والهبوط في “دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين”، حيث انتهى ثلثا السباق بنتائج متقلبة تجعل الحكم على الثلث الأخير شبه مستحيل، فلا يزال في الملعب 30 نقطة كفيلة بتغيير معظم المراكز في سلم الترتيب، بل إنني أكاد أجزم بأن الجولات القادمة ستشهد الكثير من التقلبات، لاحظوا أنني استخدمت مصطلح “تقلبات” بدلاً من “مفاجآت”، لأن واقع الحال يلغي فكرة المفاجأة في ظل تقارب المستويات، حيث أصبح كل فريق قادرًا على هزيمة أي فريق آخر، فقد شاهدنا من يصارع على الهبوط يهزم المنافس على الصدارة، ولذلك أصبح توقع نتيجة أي مباراة مهمة صعبة، مهما بلغت كفاءة المحلل الفني لأن الجولات السابقة حملت نتائج غير متوقعة، ويقيني أن جدول الترتيب ستتغير فيه مواقع معظم الفرق إذا لم تكن جميعها، حيث ستكون العشر جولات القادمة حاسمة ومثيرة بكل المقاييس، وعلى منصات السباقات نلتقي..