قائد فلسطين السابق يتحدث عن منتخب بلاده قبل مواجهة الأخضر جندية:
سلاحنا 5
يُعدُّ صائب جندية، القائد السابق للمنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، أحد أهم اللاعبين الذين مرُّوا على الكرة الفلسطينية، وحتى بعد الاعتزال بقي مرتبطًا بالكرة، ولم يبتعد عنها، إذ عمل مدربًا للمنتخب الفلسطيني عام 2015، وقاده للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية في أستراليا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الفلسطينية بالفوز ببطولة كأس التحدي.
وفي حواره مع “الرياضية”، أكد جندية صعوبة مباراتهم أمام الأخضر السعودي، غدًا، ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، مشددًا على أفضلية المنتخب السعودي تاريخيًّا، مبينًا في الوقت ذاته أن منتخب بلاده قادر على تجاوز مجموعته، وتحقيق حلم اللعب في كأس أمم آسيا مجددًا.
01
بدايةً، ما توقعاتك للمواجهة المقبلة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني؟
المباراة بالتأكيد مهمة للمنتخبين، إذ تأتي ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، بالتالي تحمل أهميةً كبيرة للسعوديين والفلسطينيين في المشوار الآسيوي. من جهته، يسعى المنتخب الفلسطيني إلى الوجود مرة أخرى في المحفل الآسيوي والظهور مع كبار القارة.
02
هل يملك المنتخب الفلسطيني فرصةً للفوز في المباراة؟
كافة الاحتمالات واردة في اللقاء، خاصةً في ظل سعي المنتخب الفلسطيني إلى تحقيق نتيجة إيجابية، ومواصلة مشواره نحو التأهل إلى تصفيات كأس آسيا باحتلال مركز متقدم في المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا منتخبات السعودية وسنغافورة واليمن وأوزبكستان. في المقابل، المنتخب السعودي يدرك صعوبة المباراة، ويأمل تحقيق الانتصار للتأهل إلى مرحلة تصفيات كأس العالم، والابتعاد عن حسابات المجموعات الأخرى.
03
المنتخب الفلسطيني لم يفز أبدًا على نظيره السعودي، ما دور الأفضلية التاريخية في هذه المواجهة؟
التاريخ لا يعني الأفضلية بالتأكيد. لو نظرنا إلى المواجهات الأربع التي جمعت المنتخبين في الأعوام الماضية، سنجد أنها شهدت انتصارًا وحيدًا للمنتخب السعودي، مقابل ثلاثة تعادلات، ومع ذلك المواجهة الحالية تختلف عن سابقاتها، حيث يتطلع المنتخبان إلى تحقيق نتيجة إيجابية، في انتظار نتائج باقي مباريات المجموعة.
04
كيف استعد المنتخب الفلسطيني للمباراة المرتقبة؟
دخل المنتخب الفلسطيني معسكرًا تدريبيًّا بقيادة نور الدين ولد علي، مدربه، والجهاز المساعد وكلهم أملٌ في الخروج من المباراة بأفضل نتيجة، وتحقيق تطلعات الجماهير الفلسطينية بمواصلة المنتخب مشواره نحو التأهل إلى التصفيات المقبلة، خاصةً أن الاستعدادات جاءت مبشرة بعد الفوز التجريبي الأخير على المنتخب الكويتي دون اللاعبين الدوليين.
05
حضور اللاعبين الدوليين مع المنتخب الفلسطيني، هل يمكن أن يسهم في تغيير صورته للأفضل؟
نعم. يعوِّل نور الدين ولد علي، مدرب المنتخب، كثيرًا على اللاعبين الدوليين، إذ يمنح وجودهم المنتخب قوةً كبيرة، في مقدمتهم محمد صالح، ياسر حمد، محمد باسم، عدي الدباغ وصالح شحادة، في المقابل سيؤثر غياب محمود وادي، مهاجم بيراميدز المصري، في الناحية الهجومية للمنتخب الفلسطيني.
06
كيف تجد مستوى المنتخب السعودي؟
الجميع يعرف أن المنتخب السعودي الأفضل عربيًّا، ويمتلك خبرةً كبيرة في القارة الآسيوية، ويضم لاعبين متميزين على أعلى مستوى، مثل عبد الله عطيف، سالم الدوسري، فهد المولد ومحمد كنو، كما أنه يمتلك أفضلية اللعب على أرضه، وحتى مع غياب الجمهور يظل هذا الأمر مهمًّا ومؤثرًا.
07
هل سيلعب المنتخب الفلسطيني تحت ضغط كبير يؤثر في مستواه خلال المباراة؟
لا أعتقد ذلك. سيكون تحت الضغط، لكن لن يتأثر كثيرًا، ولدي ثقة كبيرة في كتيبة المنتخب الفلسطيني الحالية، وقدرتهم على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأخضر السعودي، ما سيفتح أمامهم المجال نحو مواصلة مشوارهم الآسيوي بقوة.
08
كيف ترى مستقبل الكرة الفلسطينية؟
هناك اهتمام كبير من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالفئات العمرية والمنتخبات عامةً. في المقابل على الأندية أن تهتم أيضًا بالفئات العمرية، فهذا سيعود بالنفع على كافة المنتخبات، من خلال تحضير لاعب جاهز ومؤسَّس بطريقة سليمة حتى ننافس منتخبات المنطقة.
09
ما أبرز المحطات التي تتذكرها من ماضيك لاعبًا وقائدًا للمنتخب الفلسطيني؟
الفترة التي لعبت فيها كرة القدم كانت مميزة جدًّا، خاصةً مع الشجاعية من البداية إلى الاعتزال، وأتذكر جيدًا حصولنا على كأس فلسطين عام 1999، واللعب في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس أمام الوحدات على ملعب فلسطين في غزة للمرة الأولى، يومها فزنا في المباراة، بعدها توقف النشاط الرياضي في فلسطين، وعدت إلى نادي الحسين إربد موسم 2002، وحصلت معه على وصيف الكأس وثالث الدوري.
10
ماذا عن المنتخب؟
أجمل ذكرياتي مع المنتخب الفلسطيني، كانت عام 1999 عندما حصلنا على الميدالية البرونزية في الدورة العربية في الأردن، ومع منتخب الكرة الشاطئية، حيث حصلت معه على الميدالية البرونزية الآسيوية عام 2012، بينما حصدت مع المنتخب الفلسطيني الأول كأس التحدي عام 2014 والوصول إلى كأس أمم آسيا في أستراليا للمرة الأولى في تاريخنا مع الجهاز الفني مدربًا عامًّا.