السائقة العالمية تتحدث عن منافسة إكستريم إي قبل تحدي اليوم جيمي:
العلا أدخلتني التاريخ
أصبحت البريطانية جيمي تشادويك عام 2019 أول سائقة تحقق بطولة “إم آر إف”، لتدخل بذلك عالم تحديات السرعة بقوة، وتعلن مشاركتها في سباق “إكستريم إي” لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية، اليوم، في العلا السعودية.
وتنافس السائقة البريطانية على مدار يومين مع فريق فيلوتشي ريسينج، إلى جانب ثمانية فرق عالمية، تضم 17 سائقًا وسائقة.
وفي حوارها مع “الرياضية”، تحدثت تشادويك عن سباقات “إكستريم إي”، التي تتنافس فيها سيارات كهربائية، وتُنظَّم في العام الجاري في خمس مناطق مختلفة عبر أربع قارات، هي العلا في السعودية، وداكار في السنغال، وجرينلاند، والبرازيل، والأرجنتين.
01
بدايةً، متى اقتحمتِ عالم رياضة السيارات؟
دخلت عالم السباقات عام 2012، حيث تنقَّلت بين عدد من السيارات ذات المقعد الواحد، وتعدُّ مشاركتي في الرالي تجربةً جديدة، لاسيما أن السباق يضم سائقًا وسائقة في كل فريق، وهذا عامل مهم، يسهِّل علينا متاعب المسار، وسعيدة جدًّا لكوني إحدى السائقات المشاركات في أول سباق في تاريخ سلسلة “إكستريم إي”، وأتطلع إلى خوضه في صحراء العلا.
02
ما الفرق بين سباقات السرعة والراليات؟
أسلوب السباق والمنافسة بينهما مختلف تمامًا. سباقات “فورمولا” بكل مساراتها واضحة جدًّا لكل المتسابقين، وتكمن صعوبتها في المنعطفات، أما سباقات الرالي فأكثر خطورة، كما أن المسار يسلَّم للمتسابقين في وقت قليل قبل انطلاق السباق، وهذا أمرٌ لم أعتد عليه من قبل. جميع السائقين المشاركين محترفون، ولدينا القدرة على التكيف مع أي سباق، ومن جهتي، جاهزة لتحمُّل هذه المسؤولية، وأتطلع إلى خوض المغامرة اليوم وغدًا.
03
ماذا تمثِّل لك المشاركة في “إكستريم إي” العلا؟
تعدُّ نقلة نوعية. التحدي بدأ في المراحل التجريبية، وهذه المشاركة مميزة بحكم أنها تجربةٌ فريدة بالتعوُّد على رمال العلا وتضاريسها.
04
هل سبق أن زرتِ السعودية من قبل؟
نعم، عام 2018 خلال أول سباق “فورمولا إي” يُجرى في الدرعية، يومها دُعيت لتجربة الحلبة، وخوض منافسة ودية فيها، وقد أعجبتني كثيرًا، فهي مثيرة جدًّا. حينها لم أتمَّكن من اكتشاف معالم السعودية، وحاليًّا أشعر بحماس كبير لكوني أشارك للمرة الأولى في الرالي، وسأستطيع الاطلاع على أبرز المعالم في البلاد. نحن السائقين نحاول دائمًا استكشاف المدن والدول التي نشارك في سباقات فيها، خاصةً التضاريس، إلى جانب التأقلم مع المناخ، وأتمنى رؤية كافة المعالم السياحية في السعودية.
05
السعودية نظَّمت العديد من سباقات السيارات أخيرًا، ما رأيكِ في هذا التنظيم؟
السعودية أصبحت محط أنظار سائقي السيارات في العالم بعد تمكُّنها ونجاحها في استضافة كافة أنواع السباقات، بدءًا بسلسلة “فورمولا إي”، مرورًا برالي داكار، و”فورمولا 1” التي ستستضيفها في ديسمبر المقبل، وأخيرًا سباقات “إكستريم إي”، ما دفع الإعلام العالمي إلى التحدث عن النجاحات المتتالية التي تحققها بلادكم.
06
ماذا عن محافظة العلا، كيف وجدتها؟
تبدو رائعة من النظرة الأولى، وفيها تضاريس مختلفة، لكنني ما زلت أنتظر اكتشافها بشكل أكبر أثناء خوضي سباق إكستريم إي.
07
ما الذي يدفعكِ إلى خوض سباقات السيارات؟
شغف المرء لا حدود له مهما كان نوع الرياضة. شخصيًّا، أجد نفسي في رياضة السيارات، خاصةً أن خبرتي بدأت تزداد بعد المشاركة في العديد من السباقات، وضد أمهر السائقين في العالم. حينما خضت تجربتي الأولى في سيارة “أوديسي 21”، شعرت بمتعة كبيرة، وتولَّدت لدي رغبة في منافسة أفضل السائقين، واكتساب المزيد من الخبرة في عالم رياضة السيارات، وأنا واثقة من أنني سأتعلم الكثير عند خوضي سباق إكستريم إي العلا، وسأستطيع استغلال هذه الخبرة في السباقات المقبلة.
08
سباقات السيارات، هل هي من الرياضات الخطيرة؟
فكرت كثيرًا في هذا الجانب، واكتشفت أن الرياضي معرَّضٌ للخطر والإصابة في أي رياضة كانت، وأرى أن سباق سيارات إكستريم إي أفضل من غيرها من حيث موضوع الأمان والسلامة، وحاليًّا ينصب تركيزي على الفرصة التي أتيحت لي، وأود خوض منافسة قوية على أعلى مستوى في العلا خاصةً، وفي الموسم الجاري بشكل عام.
09
هل لديكِ أي معلومات عن مشاركة سعوديات في سباقات السيارات؟
مشاركة السعوديات بدأت عن طريق ريما الجفالي في سباقات “فورمولا إي”، وشخصيًّا أتابع مشوارها، ومعجبة بتطورها الكبير، وسعيدة بذلك، خاصةً بعد انضمامها إلى بطولة “فورمولا 3” البريطانية، حيث تنافس في الفريق نفسه الذي مثَّلته سابقًا “دوجلاس موتور سبورت”، وأعدُّها سفيرةً رائعة للسيدات السعوديات في رياضة السيارات، وأعتقد أنها ستصل للقمة وهي تستحق ذلك.
10
أخيرًا، ما نصيحتكِ للسيدات السعوديات؟
أقول لهن: اليوم الفرصة متاحةٌ أمامكن، أفضل من أي وقت مضى، خاصةً أن السعودية أصبحت رائدةً في عالم رياضة السيارات، وهذا أروع إلهام وأقوى دافع للاهتمام بهذه الرياضة الشيقة. السعودية تستثمر في المرأة، وتمكِّنها من المشاركة الرياضية والمجتمعية.