أبطال
كورونا
اقتربنا من حصاد الموسم بوصول “الفيصلي والتعاون” لنهائي كأس الملك وتبقي 5 جولات على نهاية الدوري، ولعلنا نتفق أن أمر البطولتين لم يحسم بعد، فالمستويات متقاربة والظروف متشابهة والتقلبات واردة، والمؤكد أنه موسم صعب جداً بدأ دون راحة بين الموسمين فحرمت الأندية من معسكرات الإعداد ولم يسلم ناد من إصابة بعض نجومه بفيروس “كورونا” الذي تسبب في خلو المدرجات من الجماهير، فحق لنا أن نسمي أبطال الموسم “أبطال كورونا”.
بطولة كأس الملك بدأت من الدور ثمن النهائي مقتصرة على أندية الدرجة الممتازة وذلك لضبط المباريات وفق ما تقتضيه جائحة “كورونا”، فكانت بطولة مختلفة عن سابقاتها ولذلك كانت المرة الأولى التي لا يصل للنهائي أحد الأندية الجماهيرية، حيث وصل بكل جدارة واستحقاق كل من “الفيصلي والتعاون” لأنهما الأكثر تركيزاً على البطولة ذات النفس الأقصر في تاريخ البطولات الحديث، وتبقى على تتويج أحدهما خطوة واحدة ليكون أحد “أبطال كورونا”.
أما بطولة الدوري فيبدو الأمر أكثر تعقيداً، حيث يتنافس بشكل أساسي “الهلال والشباب والاتحاد” مع إمكانية صعبة لكل من “التعاون والنصر والاتفاق”، لكن بحساب النقاط كل شيء وارد خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن بعض الأندية ستخوض مباريات آسيوية ستؤثر حتماً على استعدادها لخوض مباريات الدوري، ولعل الصورة لن تتضح إلا بالجولة الأخيرة من الدوري الأصعب حيث ستحمل الجولات القادمة تقلبات تحدد هوية “أبطال كورونا”.
لتبقى البطولات الإقليمية والقارية التي لها ظروف تختلف عن البطولات المحلية حيث إن المتحكم بالزمان والمكان الاتحادان العربي والآسيوي، إذ يمثلنا نادي “الاتحاد” في نهائي البطولة العربية التي ننتظر مباراتها النهائية في “المغرب” وقلوبنا مع سفير الوطن، بينما يمثلنا “الهلال والنصر والأهلي” بالبطولة الآسيوية بعد خسارة “الوحدة” لمباراة الملحق، ولعلنا نفرح بتتويج سعودي للبطولتين ليحتفل كل الوطن مع “أبطال كورونا”.
تغريدة tweet:
كانت هناك فكرة استثمارية ببيع حقوق تسمية الجولات على الشركات وهي فكرة رائعة وغير مسبوقة، وفي حال تعذر تسويقها في هذا الموسم الصعب أرجو أن تسمى بالقطاعات التي أنجبت لنا “أبطال كورونا” من الكوادر البشرية السعودية التي نفتخر بها، فتكون هناك جولة لأبطال الصحة، وأخرى لأبطال الداخلية، وثالثة لأبطال التعليم، بحسب ما يراه المسؤولون، وعلى منصات الأبطال نلتقي،،